يحاول الشاب الفلسطيني، بدر دحلان، الذي أفرج عنه جيش الاحتلال بعد شهر من الاعتقال في سجن إسرائيلي، مواصلة حياته في المخيم الذي لجأ إليها هو وعائلته.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
الشاب دحلان بات يعاني من تدهور كبير في صحته الجسدية، ومن حالة "اضطراب نفسي"، على إثر ما تعرض إليه في أقبية السجن الإسرائيلي من تعذيب وتنكيل.
والده، محمد دحلان، يوضّح في تقرير لوكالة "الأناضول" أن نجله بدر كان "شابًا قوي البنية الجسدية، وطبيعي تمامًا، وفي كامل صحته النفسية والجسدية".
ويقول: "قبل نحو 25 يومًا، أخبرنا بدر أنه ذاهب لشراء بعض الحاجيات.. لكنه ذهب ولم يعد.. بدأنا بالبحث عنه.. توجهنا للبحر.. للمستشفيات.. ولكن دون فائدة".
ويتابع: "فقط قبل خمسة أيام علمنا أن بدر أُحضر إلى "مستشفى الأقصى"، وأنه، طوال الفترة الماضية، كان معتقلاً لدى الاحتلال".
يشرح الأب حالة نجله وهو يشير إلى آثار الضرب في قدميه وفي رأسه وأنحاء جسده "ما يدلل على أنه قد مر بتعذيب شديد أثّر على صحته النفسية، وجعله لا يستوعب ما يجري حوله ولا حتى ما يُقال له من طلبات بسيطة".
في سياق حديثه، توجه الأب إلى "الجهات القادرة" وناشدها "مد يد العون ومساعدة نجله في استعادة صحته النفسية والجسدية".
نتمنى الحياة الطبيعية
زوجته، إيمان دحلان، تؤكد أن بدر "لم يكن يعاني من أي مشاكل نفسية أو صحية قبل الاعتقال، لكن حالته ساءت بعد تعرضه للتعذيب من صعق بالكهرباء والحرق وحرمانه من الأكل والشرب".
ولفتت إلى أنه "لا يتعرف عليها ولا على ابنته".
وأعربت الزوجة عن أملها في أن "يعود بدر إلى حالته الطبيعية السابقة، والعيش حياة طيبة عادية كعائلة واحدة.. وأن يعتني بابنته مرة أخرى".
اقرأ/ي أيضًا | طبيب غزّيّ محرر: تمنيتُ الشهادة على التعذيب بسجون الاحتلال
اقرأ/ي أيضًا | خبيرة أممية تدعو لتحقيق بتعرض أسرى فلسطينيين للتعذيب
التعليقات