أعلنت القيادة المركزية الأميركية ("سنتكوم")، الإثنين، أنها أوقفت "مؤقتا" توصيل المساعدات لغزة، عبر الرصيف العائم، والتي لم تبلغ 1 بالمئة من حاجة القطاع من الغذاء.
وأضافت "سنتكوم"، في بيان، أن "عمليات وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) استمرت دون انقطاع منذ إعادة إرساء الرصيف العائم قبالة ساحل القطاع في 19 حزيران/ يونيو الجاري. واليوم، ستتوقف العمليات على الرصيف مؤقتًا لإجراء أنشطة الصيانة حسب الجدول المقرر".
وأفاد البيان بأنه "خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، قامت القيادة المركزية الأميركية بتسليم 1384 طنا متريا من المساعدات إلى غزة عبر الرصيف".
وأشار إلى "تسليم أكثر من 6 آلاف و206 أطنان مترية من المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الرصيف العائم، منذ بدء تشغيله في 17 أيار/ مايو الماضي".
وفي 8 آذار/ مارس الماضي، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، قرار إنشاء رصيف بحري مؤقت، بزعم أنه سيستخدم لتوصيل الغذاء والمساعدات للفلسطينيين، في ظل القيود الإسرائيلية المشددة على وصول المساعدات من المعابر البرية.
وفي 17 أيار/ مايو، بدأ العمل بالرصيف العائم، لكنه بعد أسبوع تقريبا، تعرّض لأضرار بسبب الأمواج، ما استدعى تفكيكه ونقله إلى أسدود بغرض إصلاحه.
وفي 7 حزيران/ يونيو، قالت "سنتكوم" إنها أصلحت هيكل رصيف غزة العائم، وأعادت ربطه بشاطئ القطاع.
من جهته، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة إسرائيل باستخدام الرصيف الأميركي العائم على شاطئ غزة في "التحضير والانطلاق لتنفيذ مهام أمنية وعسكرية".
وقال مدير المكتب إسماعيل الثوابتة، خلال مؤتمر صحافي الإثنين، إن من بين هذه المهام "ارتكاب جريمة مجزرة مخيم النصيرات (نفذتها إسرائيل في 8 يونيو الجاري وقتل خلالها 274 فلسطينيا)".
وأوضح قائلا: "كان لهذا الرصيف دورا عسكريا وأمنيا رئيسيا في هذه المجزرة المروعة"، ورأى أن الرصيف "لم يقدم ما نسبته 1 بالمئة من حاجة سكان قطاع غزة من الغذاء".
وفي 10 حزيران/ يونيو، نفى البنتاغون استخدام إسرائيل للرصيف العائم خلال عمليتها لتحرير 4 من أسراها بمخيم النصيرات وسط القطاع.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة، أكثر من 123 ألف شهيد وجريح، إضافة إلى آلاف المفقودين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
التعليقات