حذّر مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، الثلاثاء، من عودة المجاعة إلى محافظتي غزة والشمال في ظل ضعف جهود الإغاثة وتراجع أعداد شاحنات المساعدات الواصلة للمحافظتين.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
جاء ذلك في بيان للمكتب الحكومي، قال فيه "نؤكد ضعف جهود إغاثة شعبنا وبقائها دون الحد الأدنى المطلوب أمام الكارثة الإنسانية التي تعصف به".
وأضاف أن "ما دخل من شاحنات لمحافظتي غزة والشمال الأسبوع الماضي من نقطة غرب بيت لاهيا 224 شاحنة فقط، غالبيتها محملة بالطحين ومستلزمات الإنتاج للمخابز الخمسة العاملة تحت إشراف برنامج الغذاء العالمي".
وتحدث البيان عن "انخفاض بأعداد الشاحنات التي دخلت هذا الأسبوع بنسبة 12% مقارنة بالأسبوع الماضي".
وأوضح أن إسرائيل تتعمد "تقليل حمولة الشاحنات الواصلة للمحافظتين لزيادة أعدادها في إطارها سعيها لخداع الرأي العام العالمي".
وأشار المكتب إلى أن عدد الشاحنات الواصلة للمحافظتين لا يزيد يوميا عن 35 شاحنة، لافتا إلى أنها تعد المصدر الوحيد للغذاء والدواء لأكثر من 700 ألف محاصر شمال القطاع.
ومنذ بداية الحرب، أغلقت إسرائيل معابر قطاع غزة ومنعت دخول البضائع، بينما سمحت بدخول كميات قليلة ومحدودة جدا من المساعدات الإنسانية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عبر معبر رفح البري الحدودي مع مصر، قبل أن تسيطر على الجانب الفلسطيني منه في 7 أيار/ مايو الماضي.
ومنذ سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من المعبر، ترفض القاهرة التنسيق مع تل أبيب بشأنه، لعدم "شرعنة" احتلاله.
وفي 24 أيار/ مايو، اتفق الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والأميركي جو بايدن، على "إرسال مساعدات إنسانية ووقود بشكل مؤقت من معبر كرم أبو سالم، لحين التوصل لآلية لإعادة فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني"، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
وفي السياق، قال المكتب الحكومي إن حالة "الأمن الغذائي في محافظات الوسط وجنوبي القطاع تتدهور، خاصة مع نزوح مئات آلاف المواطنين من مدينة رفح جراء عملية الاجتياح المتواصلة للجيش هناك".
وتابع "تتفاقم الأزمة الإنسانية، مع استمرار احتلال معبر رفح وإغلاقه أمام دخول شاحنات المساعدات، وإعاقة دخولها من معبر كرم أبو سالم، حيث تطبق إسرائيل بذلك حصارها على قطاع غزة بالكامل".
ودعا المكتب المجتمع الدولي لـ"التحرك العاجل لإنقاذ من يموتون جوعا والضغط لفتح معابر القطاع البرية بصورة تسمح لإدخال كاف ومنتظم لشاحنات المساعدات والإغاثة".
التعليقات