إسرائيل تصادر مساحة واسعة من الأراضي شمال الضفة

هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تؤكد أن سلطات الاحتلال صادرت نحو 12 ألفا و715 دونما من الأراضي الفلسطينية الواقعة جنوب مدينة نابلس في إطار مشروع التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة,

إسرائيل تصادر مساحة واسعة من الأراضي شمال الضفة

(Getty Images)

قالت هيئة حكومية فلسطينية، اليوم الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي صادر مساحة واسعة من الأراضي الفلسطينية جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، تبلغ مساحتها نحو 12 ألفا و715 دونما.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، في بيان، إن "سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) قررت الاستيلاء على ما مجموعه 12,715 دونما من أراضي المواطنين في قرية عقربا جنوب شرق نابلس".

وذكرت الهيئة أن قرار المصادرة جاء بذريعة "أنها أراضي دولة" بهدف "تحويل أراضي المواطنين إلى المشروع الاستيطاني المتزايد وحظر دخول المواطنين إلى هذه الأراضي بحجة أنها أصبحت أراضي دولة".

وأضافت أن القرار الجديد "جزء من مخطط كبير يهدف إلى السيطرة على السفوح الشرقية للضفة الغربية وتحديدا الملاصقة منها للأغوار وشفا الأغوار من خلال السيطرة على مساحات شاسعة في هذه المنطقة".

وتابعت الهيئة أن "سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) ومنذ مطلع العام 2024 أصدرت أربعة إعلانات تقضي بتحويل أراضي المواطنين إلى أراضي دولة يحظر على المواطنين الوصول إليها وبالتالي زراعتها واستخدامها واستصلاحها".

وأشارت إلى أن مساحة الأراضي المعلنة "أراضي دولة" "بما فيها هذا الإعلان بلغت ما مجموعه 24 ألف دونم منذ بداية هذا العام "في حين بلغ مجمل الأراضي المصادرة وفق المسميات المختلفة منذ مطلع العام وحتى هذه اللحظة ما مجموعه 39 ألف دونم".

والثلاثاء، أشارت الهيئة في تقرير نصف سنوي إلى إنشاء 17 بؤرة استيطانية، في وقت منحت فيه الحكومة الإسرائيلية صفة قانونية لـ11 بؤرة أخرى. والبؤر الاستيطانية هي تجمعات استيطانية عشوائية صغيرة يقمها مستوطنون على أراض فلسطينية خاصة بعد الاستيلاء عليها عنوة.

واستنادا إلى معطيات منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية فإن ما يقارب نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية وبما لا يشمل القدس الشرقية المحتلة.

وتعتبر الأمم المتحدة ومعظم المجتمع الدولي الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني، محذرة من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين.

التعليقات