اعتدت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ظهر اليوم الأحد، على والد الشهيد باسل الأعرج بالضرب وتسببت له بجروح، وجرى نقله إلى مستشفى، وذلك خلال قمعها لمظاهرة انطلقت بمدينة رام الله، احتجاجا على محاكمة الشهيد باسل الأعرج.
واحتشد العشرات من المتظاهرين أمام مجمع المحاكم في مدينة البيرة بالتزامن مع عرض ملف الشهيد ورفاقه على محكمة الصلح، رغم استشهاده واعتقال الاحتلال لأربعة من رفاقه.
واعتدت الأجهزة الأمنية على النشطاء وبعض الصحفيين، بالضرب المبرح باستخدام الهراوات، وأطلقت الغاز المدمع وغاز الفلفل والرصاص الحي في الهواء، لقمع الاعتصام وتفريق التظاهرة الاحتجاجية.
وطال اعتداء العناصر الأمنية على قيادات فصائلية ومستقلة وحقوقيين، كما اعتقلت عددا من المشاركين من بينهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان.
وانتشرت في محيط المواجهات عناصر أمنية بلباس مدني، ودفعت الأجهزة بقوات إضافية في محيط مجمع المحاكم للسيطرة على التظاهرة وفضها.
وتجمع عشرات الشبان أمام مجمع المحاكم في رام الله منذ صباح اليوم للتنديد بانعقاد جلسة محكمة للشهيد باسل الأعرج ورفاقه الخمسة الذين يعتقلهم الاحتلال الإسرائيلي.
إلى ذلك، قضت محكمة الصلح في رام الله، الأحد، انقضاء الدعوى الجزائية عن الشهيد باسل الأعرج، الذي لا يزال يحاكم في محاكم السلطة الفلسطينية رغم استشهاده.
وقال المحامي مهند كراجه الموكل في القضية إن المحكمة قررت انقضاء الدعوى الجزائية عن الأعرج بسبب 'الوفاة' بحسب القانون، وتأجيلها عن رفاقه الخمسة حتى تاريخ 30 نيسان القادم.
وكان جهاز المخابرات الفلسطينية اعتقل قبل سبعة شهور الأعرج ورفاقه الخمسة وهم: محمد حرب وهيثم سياج ومحمد السلامين وعلي دار الشيخ وسيف الإدريسي.
اقرأ/ي أيضًا | الاحتلال يمتنع عن تسليم جثمان الشهيد الأعرج مجددًا
واستشهد الأعرج خلال اشتباك مسلح مع جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي حاصر منزلا كان يتحصن داخله في رام الله، في السادس من آذار/ مارس الجاري.
التعليقات