طالبت عائلتا حلاوة والأغبر اللتان قتل ابناهما، فجر اليوم الجمعة، على يد قوّات الأمن الفلسطينيّة، في مدينة نابلس، الرّئيس الفلسطينيّ، محمود عبّاس، بفتح تحقيق في ظروف وملابسات مقتل الشّابّين، بشبهة إعدامهما ميدانيًّا من قبل الأمن الفلسطينيّ.
وصرّح المتحدّث باسم عائلة حلاوة، حمدي حلاوة، لصحيفة 'العربيّ الجديد'، حول مقتل حلاوة 'نرفض وعائلة الأغبر دفن ابنينا فارس حلاوة وخالد الأغبر اللذين استشهدا اليوم، ونطالب الرّئيس عبّاس بفتح تحقيق من جهة مستقلّة للتحقيق في كيفيّة مقتل ابنينا، حيث وصلتنا معلومات من شهود عيان أنّه تمّ اعتقالهما أحياءً من قبل أجهزة الأمن، وتمّ إعدامهما لاحقًا'.
واعتبرت عائلة الأغبر، في بيان لها قامت بنشره على صفحتها على موقع التّواصل الاجتماعيّ، فيسبوك، أنّ 'خالد عبد النّاصر الأغبر هو أسير محرّر من سجون الاحتلال بعد قضاء مدّة سنتين، وليس مطلوبًا أمنيًّا في قضيّة تمسّ القانون الأمنيّ، وإنّما عليه قضيّة حقّ عامّ منذ خمس سنوات'.
وأوضحت العائلة سماعها 'الرّواية الرّسميّة للناطق باسم الأجهزة الأمنيّة عن حادث قتل ابننا خالد، وإنّ هناك تناقضًا في روايات الأجهزة الأمنيّة وشهود العيان حول طبيعة مقتل ابننا خالد'، مضيفةً أنّه 'لدينا روايات وشهود عيان يؤكّدون أنّ ابننا تمّ اعتقاله حيًّا، والسّير به من حارة الفقّوس إلى حارة الشّيخ مسلم، وجرت بعد ذلك تصفيته حيًّا'.
وطالبت العائلة السّلطة الفلسطينيّة بـ'تشكيل لجنة تحقيق مستقلّة وفوريّة لإظهار الحقّ والحقيقة، وتشريح جثمان خالد لتبيان طريقة الوفاة'، مشددةً على 'سيادة القانون والأمن والأمان في محافظة نابلس وجميع محافظات الوطن ومحاربة الفلتان الأمنيّ'.
واعتبر المدير العامّ للهيئة المستقلّة لحقوق الإنسان، عمّار دويك، في تصريح أدلى به لصحيفة 'العربيّ الجديد'، أنّه 'كهيئة مستقلّة ندعم ما تقوم به الأجهزة الأمنيّة من فرض القانون ومصادرة الأسلحة الموجودة بين النّاس، ونعتبر أنّ هذا حقّ للدولة ويجب أن تقوم به'.
وطالب دويك 'السّلطة والأجهزة الأمنيّة في أيّ سلوك لها أن تكون محكومة للقانون وضوابط أحكام القوة'، لافتاً إلى أنّه 'بالنسبة لما أشيع وما روته عائلة الأغبر نأخذه بجدية، ونحن نقوم بالاستماع إلى شهود عيان، وتواصلنا مع العائلات وفي صدد سماع رواية الأمن، وإذا توصّلنا إلى أنّ هناك شبهات إعدام ميدانيّ سنطالب بتحقيق جديّ من جهة مستقلّة'.
ونقلت وكالة 'وفا' المتحدّث الرسّميّ باسم المؤسّسة الأمنيّة، اللواء عدنان الضّميري، قوله إنّه 'خلال النّشاط الأمنيّ المتواصل في نابلس الهادف لضبط المجرمين المتسبّبين باستشهاد اثنين من أفراد المؤسّسة الأمنيّة، تعرّضت القوّات لإطلاق نار من قبل خارجين عن القانون وردّت القوّات على مصدر النّيران، لينتهي الأمر بقتل اثنين من المجرمين، وإصابة عنصر أمنيّ بجروح في الأطراف السّفليّة'.
اقرأ/ي أيضًا| مقتل فلسطينيين اثنين برصاص أمن "السلطة"
وواصل 'تمّ ضبط ثلاث قطع سلاح، والقتيلان توفّيا بعد نقلهما إلى المستشفى، ونطمئن أبناء شعبنا بأن جريمة اغتيال الشّهيدين محمود طرايرة وشبلي بني شمسة لن تمرّ، ونحن مصمّمون على ضبط كلّ الخارجين عن القانون، وجمع السّلاح غير الشّرعيّ'.
التعليقات