عبر كوكب عطارد الصغير أمام الشمس اليوم، الإثنين، في تحرك يحدث مرة واحدة كل عشر سنوات، بينما اصطفت الأرض وجاراتها من الكواكب الأصغر في الفضاء.
وبدأت الرحلة التي يشير إليها رواد الفضاء بكلمة 'عبور'، بما بدا أنها نقطة سوداء صغيرة على وجه الشمس الساعة 14:12، وفقا لما أظهرته صور عرضتها إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) على الهواء مباشرة.
وعلى مدى سبع ساعات ونصف، مر عطارد، وهو أقرب كواكب المجموعة للشمس، والذي يتحرك بسرعة 48 كيلومترا في الثانية، أمام وجه الشمس في مشهد لم يحدث منذ 2006.
وقال مدير علوم الكواكب في ناسا، جيم جرين، أثناء مناقشة بثها تلفزيون الوكالة 'الأمر كله يتعلق بمنظور الرؤية'.
وأضاف جرين أن مدار عطارد حول الشمس أقصر من مدار الأرض حولها، لذا يبدو أنه نادرا ما يعبر أمام الشمس مقارنة بخط الرؤية للأرض.
ويصطف عطارد والأرض 13 مرة كل 100 عام، حيث يحصل خبراء رصد النجوم ورواد الفضاء المحترفون على فرصة لرؤية عطارد أثناء مروره بين الأرض والشمس.
والعبور الذي حدث اليوم هو الأول منذ إطلاق ناسا رحلتها إلى عطارد، لتدور حول الكوكب منذ 2011 إلى 2015. وعرضت المركبة الفضائية تفاصيل مذهلة لسطح عطارد شديد التنوع.
ورغم أن الحرارة تصل إلى نحو 427 درجة مئوية، وهي مستويات قادرة على صهر معدن الرصاص، فإن على الكوكب حفرا عميقة يندر أن تشرق عليها الشمس.
وخلال رحلة الكوكب اليوم، يأمل العلماء في الوصول إلى نتائج تساعد في معرفة المزيد عن الغازات المنبعثة من سطحه، وقال جرين إن 'الغازات الخارجية' ربما تكون سببا في تقلص حجم عطارد.
اقرأ/ي أيضًا | لأول مرّة منذ 2006: عطارد بين الأرض والشمس
وسيعبر عطارد بين الشمس والأرض مرة أخرى في 2019، وبعد ذلك لن تسنح الفرصة التالية لمشاهدة ذلك قبل 2032.
التعليقات