يبدأ موضوعنا اليوم بكلمة نلفظها ونخشى أن نعيها في الأزمات. إنه لفظ "مستقبل" الذي غالبا ما نستخدمه آليا من دون التفكير به. إنه غير المفكر به بامتياز في هذه المرحلة الحرجة من التاريخ الفلسطيني الغارق في تفاصيل سياسة "العملية السياسية". والتفاصيل هنا ليست تفاصيل شيء يُستّدَّل به على مستقبل ما، بل إنها تفاصيل ذاتها فقط. تفاصيل زائلة ما أن تنشأ وتحظى بالتفاتة حتى تختفي وتصبح ماضيا. والمستقبل مضمر حتى في الخلاف الفلسطيني-الفلسطيني. فالبوح بتصوراته المتناقضة مدعاة للحرج والخجل من حقيقة ما ينتظر في نهاية مفاوضاتٍ لا نهاية لها أصلا من جهة، ومدعاة للسخرية مما يسمى لا واقعية الطرح من الجهة الأخرى.
"إذا أراد الإسرائيليون أن يسموا أنفسهم أي اسم فعليهم أن يخاطبوا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لأن هذا الموضوع ليس من شأننا"..
ناطوري كارتا: " ليس نجاد فحسب من سيلقي الحجارة على الصهاينة ودولتهم السارقة والقاتلة، بل في القدس أيضًا هنالك اليهود مؤمنون وأمناء لهذه المدينة ( يصفون أنفسهم )، سوف يلقون الحجارة على المكاتب الحكومية الصهيونية، ونعلن باسم الشعب اليهودي بأسره، معارضتنا لوجود سلطة متمردة وكافرة كدولة إسرائيل، التي نتمنى ونرغب وندعو الله أن نراها مدمرة نهائيّا وقريبًا ".
-
اشترك بالنشرة البريدية الان ولا تفوت الاخبار الجديدة والحصرية