بعد حقبة صعبة من المفاوضات الشاقة والاختلافات، تم في القاهرة توقيع اتفاق سياسي بين جناحي المعارضة السورية في الداخل والخارج، هيئة التنسيق السورية من جهة، والمجلس الوطني الانتقالي برئاسة من جهة أخرى، ووقع الاتفاق عن المجلس الدكتور برهان غليون، وعن هيئة التنسيق الدكتور هيثم مناع، وسيودع الاتفاق كوثيقة رسمية للجامعة العربية بحضور الأمين العام الدكتور نبيل العربي يوم غد الأحد.
ولعل الاستنتاج الأهم هو أن هناك تقسيمًا قارًا، خلال العقدين المنصرمين، للجمهور اليهودي الإسرائيلي عماده ثلاث مجموعات رئيسة: نصف الإسرائيليين يعتبرون أنفسهم علمانيين، ونحو 30 بالمئة يعتبرون أنفسهم محافظين، و20 بالمئة يعتبرون أنفسهم متدينين أو حريديم. غير أنه على الرغم من ذلك النصف الذي يجاهر بعلمانيته، فإن نحو خُمس اليهود الإسرائيليين فقط يعلنون أنهم لا يحافظون على العادات والتقاليد الدينية مع ما قد يعنيه هذا من التزام بيّن، وإن النمط السائد لدى هؤلاء هو المحافظة على بعض هذه العادات والتقاليد داخل مجموعة كبيرة من الإمكانيات. وهكذا، فإنّ «بروفيل» المجتمع اليهودي الإسرائيلي من ناحية أنماط علمانيته، بموجب هذا الاستطلاع، يشفّ عن حال تبدو ملتبسة تحتل التقاليد والعادات الدينية فيها موقعا حاسما حتى لدى المجاهرين بأنهم علمانيون.
عامل آخر يقلق إسرائيل وهو تزايد الانتقادات لسياساتها عالميا، لا سيما في أوروبا، حيث تعرضت لإدانة أوروبية جراء نشاطاتها الاستيطانية، وما زاد الطين بلة هو وثيقة أوروبية تنتقد التمييز الذي يعاني منه فلسطينيو الداخل، وتشير الوثيقة إلى أن أوروبا باتت مدركة أكثر لحقيقة إسرائيل، لكن هذا الإدراك لا زال بعيدا عن اتخاذ مواقف عملية.
كشف تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن جدول أعمال اللجنة التنفيذية سيحمل برنامجا لإعادة بناء العلاقة مع إسرائيل على أسس جديدة، تبدأ بخفض تدريجي لمستوى العلاقات بين الطرفين، وصولا إلى فك الارتباط، والدخول في العصيان الوطني، ضمن قاعدة الانخراط بالمقاومة الشعبية السلمية.
اشترك بالنشرة البريدية الان ولا تفوت الاخبار الجديدة والحصرية