"لم أكن أصدّق أنني سأحضن مخلص، وهو حرٌ طليق، فحتى أبنائي ظلوا يحذرونني مِن تصديق هذا الأمر، لئلا أصابَ بالإحباط والانكسار إذا ما حالت الدولة دون الإفراج عنه، وفي اليوم الموعود، انتظرنا مخلص على أحر من الجمر، وحين أنزلوه، لم أرهُ بل رأيتُ سيارة الشرطة مسرعة كالصاروخ، خِفْتُ وسألتهم: "لماذا أخذوه؟!"، فأخبروني أنهم لم يأخذوه، وكانت اللحظة العظيمة في حياتي، يومَ حضنته لأول مرة، تحت شمسِ الحرية".
وتابعت: "أصعب لحظة في حياتي يومَ جاءوا ليهدموا بيتنا. في تاريخ 14 كانون ثاني 2007، جاءوا ليهدموا، كنتُ سأموت قهرًا، كانت فرصة الشتاء، قلتُ لزوجي لم أعد أحتمل وجود الأولاد في البيت سأرسلهم للمدرسة، ويفصل بيننا وبين أمر الهدم يومان، عُدنا إلى البيت، أغلقنا الأبواب، وضعنا أنابيب الغاز، وقلتُ "علي وعلى أعدائي"، "ماذا نفعل؟ مِن الصعب أن نترك البيت ونتفرج مِن بعيد، أحد أبنائي صعد إلى سطح البيت، كل ما قمنا به كان عفويًا، كانت فكرة الأبناء الصغار، والبيت غير جاهز، كُنا قد انتقلنا الى البيت حديثًا، وسكنا البيت لنحميه، بعتُ كل شيء لأنهي البيت، قلتُ لهم "إذا اقتربتم، ستتفجر أنابيب الغاز"، أنظر فأرى مِن كل جهة شرطيًا، قواتٍ لا عدّ لها مِن الشرطة أحاطت البيت”.
دع القصيدة تولد من ثمار المرايا فالمرايا سنديان أحبّ الثّمار في أوج نضوجها
عن الحُب تقول لانا: "لا يحق لهذه الدولة أن تتدخل بي وبِمن أحب ومَن أريد أن أحب، إنها حريتي الشخصية، تتجاوز قوانيهم وعنصريتهم وفاشيتهم، لا أحد يمكنه أن يختار لي مَن أحب ومَن أتزوج”.
اشترك بالنشرة البريدية الان ولا تفوت الاخبار الجديدة والحصرية