مع ترقّب قرار زعيمي حزب كاديما السابقين، إيهود أولمرت وتسيبي ليفني، بشأن عوتهما المحتملة للساحة السياسية، وتأثير ذلك على الخارطة السياسية، جاءت مفاجأة تشكيل قائمة مشتركة بين الليكود- وكاديما لخوض الانتخابات القريبة لتعيد قلب الحسابات إذ أن إمكانية أن يعود هذا التحالف بنتائج سلبية على الحزبين قائمة وتعززها بعض استطلاعات الرأي.
وقال راز أن ما يزعج المؤسسة واليمين هو مجموعة أبحاث حول اضطهاد إسرائيل للفلسطينيين وكشف بعض الحقائق التي تحرج الرواية الصهيونية، فضلا عن المواقف السياسية لعدد من المحاضرين، الأمر الذي دفعهما لشن معركة شعواء ضد القسم. واختتم راز حديثه بالقول: "في نهاية المطاف لن يقبع أي يهودي في السجن لأنه عبّر عن رأيه، فهذه السياسايت تنتهج ضد العرب فقط".
لم يكن البيان الذي عممه عمر زهر الدين سعد 17عاما هذا الأسبوع على وسائل الاعلام، والذي يعبر فيه عن رفضه القاطع للخدمة في جيش احتلال وحمل سلاحه بوجه اخوانه، والذي أثار اهتمام واحترام الكثيرين، موقف خارج عن ثقافة وقيم هذه العائلة المعروفية الخاصة، حيث ان الوالد زهر الدين سعد اختار مبكرا أن يحّلق ابناؤه الأربعة في فضاءات الروح نحو عالم الإبداع الموسيقي والميادين الثقافية والإبداعية الأخرى ليضفي معنى إنسانيا وجماليا على عالم يزداد قبحا، عنفا وشراسة، وهكذا فإن ابناءه الأربعة الذين سيتحولون الى سفراء حضارة لشعبهم..وهم يدركون بأحاسيسهم المرهفة وبوعيهم الوطني أن إصبعا على الزناد وانامل على الوتر أمران لا يستويان، وصفات الفنان الذي يحمل رسالة سامية، بل دوره،أن يقوض الأولى عبر إسهامه في صياغة القيم الجمالية والإنسانية بلغة أخرى عبر لغة النغم والوتر..
صحيفة "فصل المقال"، النسخة المصورة ، 2012.11.2
اشترك بالنشرة البريدية الان ولا تفوت الاخبار الجديدة والحصرية