أدلى الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، بشهادته أمام القضاء، اليوم الخميس، حول اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد، وذلك لأول مرة في تاريخ البلاد. واغتيل بلعيد مطلع الشهر الحالي أمام منزله بالعاصمة التونسية رميا بالرصاص، الأمر الذي فجر أزمة سياسية ما زالت تونس تعيش تبعاتها إلى الآن.
من جانبه يرفض مجد حمدان المثول للتحقيق بسبب عدم توجيه دعوة رسمية له بذلك، معتبرا ما تقوم به الشرطة الاسرائيلية ضد الطلاب العرب في الجامعة العبرية خصوصا الاسبوع الاخير، يندرج ضمن الملاحقة السياسية وبهدف ترهيب الطلاب العرب من العمل السياسي، خصوصا النشاطات الأخيرة الداعمة للأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، مؤكدا أن هذه الأساليب لن تُثني الحركة الطلابية في القدس عن مزاولة نشاطها الطلابي المشروع والمتماثل مع حقوق الشعب الفلسطيني بالحرية والتحرر.
ليس لي بتفضيل لماهلر على شوبان، مهما تعالت السّمفونية التّاسعة، لكنكِ يا أعمدة الأبجدية لا تكونين بغير المرارة. تصاعدي إذن، هُدّي أوهام القلب، ولا تدعي في باريس غير هذا النّص الذي يؤرقني. هكذا أقلّد سجالات الأموات وأحفر فيها للأغاني النسائية ثقوباً ضيّقة يغمرها البول والكحول. نعم يا لوسي الصّغيرة، تطلبين اهتماماً وجولات في "ريفولي". أُنصت إلى لحنكِ وأنت تنادينني باسمي، تقولين بأنّ فيه غرابة غير عربية، كلّه لك، إسمي الثنائي، دعيه يُدلّك مخارج الحروف ومدخل الرؤية إليكِ، فأنا لا أحتاج غير سريركِ لأدفنك فيه، والإسم لك. لوسي، تأخّر غروب هذا اليوم، لكنّي باقٍ عند النّافذة أتحسّس الغصن وأهذي: "أين تذهبين يا بومتي، أريد طوق الرّيش وفناجين القهوة لأتابع الجلوس إلى المكتب في غيابك. لقد أتعبني السّهر".
اليوم أغلق فندق صحّ النّوم بابه. لم يعدْ هناك أحد.. تبدّلت الأدوار إلّا أنّ الحالة واحدة: كلّهم يطمعون بـ فطّوم حيص بيص، كلّ واحد "يفركش" الحبّ على طريقته، ويحتكر القتل بعد أن كانوا يحتكرون الحلم. لم يعد "قبقاب غوّار" إيقاعًا للمشاهد كلّها، القبقاب الّذي كلّما سمعناه في الحارة استعددنا للمصائب الّتي كانت تضحكنا جميعًا. صار صوت القذائف إيقاع المشهد في حارة "كلّ مين إيده إلو". أمّا "شبريّة أبو عنتر" فثمّة من استبدلها بصاروخٍ، لم يتعرّف إليه أنف بدري بيك نفسه، في ظلّ الموت القادم من كلّ الجهات تحت رايةٍ واحدةٍ: الوطن.
اشترك بالنشرة البريدية الان ولا تفوت الاخبار الجديدة والحصرية