تبدو قرية جديدة-المكر، اليوم بوضعها الحالي، نموذجًا قاسيًا لأوضاع القرى العربية الفلسطينية في الداخل، فها هي اليوم تشكّل صورةً صارخة لِما يُعانيه الفلسطينيون في الداخل، سواء كانوا من أقصى الجنوب أو من أعالي شمال فلسطين، فجديدة- المكر اليوم بوضعها الحالي محرومةٌ ومُحاصرة ومهمّشة، يزيدُها الفقُر غُبنًا، ويزيدُها الحصارُ ضيقـًا رغمّ جمالِ ما يحيطها مِن أراضٍ، كانت تحت نفوذها قبل أعوامٍ خلت، بينما تُعشش الجريمة والعنف بسبب الفقر والاحتياجُ وضائقةُ المسكن، لتزيدّ همّ أهلها همًا، وهُم الذين يحاولون بما تملك أيديهم تحقيق الأمل، بالحياةِ الكريمة والحرّة والعبور بعائلاتهم وأبنائهم إلى بر الأمان!
وتعليقا على الموضوع، حاورت صحيفة "فصل المقال" المفكر الفلسطيني سلامة كيلة الذي وصف هذه الإنتفاضة الشعبية كتكملة للاحتجاجات العالمية في السنوات الأخيرة التي سنشهد المزيد منها في السنوات القادمة.
انتهى المخاض أخيرًا. اتفاق حركتي فتح وحماس، خلال اجتماعهما في القاهرة الشهر المنصرم بتشكيل الحكومة الفلسطينية خلال جدول زمني لا يتجاوز الثلاثة أسابيع، توَّج بتكليف الرئيس محمود عباس لرامي الحمدلله بتشكيل الحكومة الجديدة، وهو تكليف على ما يبدو أوجد ضجة في الفراغ الذي خلفه فياض، ويبدو أن عادة الحكم على الأشياء قبل وقوعها أصابت الحكومة الجديدة، فعارض البعض تشكيلها واصفًا اياها بالحكومة التي خرجت عن الصف الوطني وحكومة لا تداوي جراح الانقسام، وذهبت الصحف العبرية إلى اعتبار حمدلله أنه في مهمة انتحارية.
قال محافظ نابلس، جبرين البكري، اليوم الأحد، إن عصابات المستوطنين قامت بحرق ما يقارب الـ 2500 شجرة زيتون في المحافظة.
اشترك بالنشرة البريدية الان ولا تفوت الاخبار الجديدة والحصرية