بقصد أو بغير قصد، كشف وزير الإسكان الإسرائيلي، أوري أرئيل الذي يعتبر من قادة الحركة الاستيطانية، أن طرح العطاءات للبناء الاستيطاني منسق مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. لم يشر أرئيل إلى عطاءات محددة، لكن يبدو أنه يعني تلك العطاءات التي ترافقت مع دفعات تحرير أسرى ما قبل أوسلو. وقال أرئيل في حديث للإذاعة الإسرائيلية "ريشيت بيت" إن طرح عطاءات البناء في المستوطنات منسق مع وزير الخارجية الأمريكي كيري، وهو الذي اقرها . واضاف أرئيل: " حتى لو لم تلق المشاريع الاستيطانية إعجاب الولايات المتحدة فإنها ستتواصل. الولايات المتحدة هي أكبر صديقة لإسرائيل لكن ثمة أشياء فيها لا تعجبنا أيضا". وأصدرت إسرائيل قبل أيام، عطاءات لتسويق 1400 وحدة سكنية جديدة فى شرق القدس ومناطق فى الضفة الغربية، ما أثار غضبا فلسطينيا وتهديدا بوقف تجميد توجههم لعضوية الأمم المتحدة.
حث وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إسرائيل على وقف البناء الاستيطاني معتبرا أنه "يأتي على النقيض" من الجهود الأمريكية للتسوية. وقال شتاينماير في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات عقب اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية، إنه "لا يجوز أن تكون هناك أية إعلانات جديدة حول العطاءات الاستيطانية". ورأى أن المرحلة "حساسة ومهمة، وسيتم اتخاذ قرارات هامة خلالها"، في إشارة إلى مفاوضات السلام المستمرة بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ نهاية يوليو الماضي برعاية أمريكية. وقال بهذا الصدد: "لا نقلل من الظروف التي تمر بها صعوبة الوصول إلى اتفاق ، لكن نطالب الجانبين بإبداء المرونة والسعي من أجل حلول وسط ، ليكون النجاح حليف هذه المفاوضات للوصول إلى السلام الذي يلبي مطالب الشعبين". وتابع "سعدت جدا بسماع الرئيس عباس يقول إنه يريد الإصغاء لمقترحات وزير (الخارجية الأمريكي جون) كيري والبناء عليها، ولكن يجب ألا يتم تشويش هذه الجهود، وعدم إصدار إعلانات لبناء مزيد من الوحدات الاستيطانية". وبخصوص موقف ألمانيا من قضية منتجات المستوطنات قال شتاينماير، إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيعقدون اجتماعات في 20 و21 من يناير الجاري، ومن المؤكد أن هذا الموضوع سيكون في محور هذه الاجتماعات.
أقرت منظمة التحرير الفلسطينية مساء أمس الاثنين، البدء بإعداد خطة لطلب العضوية الفلسطينية فى المؤسسات الدولية، ردا على استمرار الاستيطان الإسرائيلى . وقالت اللجنة التنفيذية للمنظمة عقب اجتماعها برئاسة الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى مدينة رام الله، إنها طلبت من لجنتها السياسية إعداد خطة عملية بشكل فورى، لتنفيذ موجبات قرار الأمم المتحدة الخاص بعضوية دولة فلسطين، بما فيها الانضمام للاتفاقيات والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، وأضافت اللجنة أنها لن تسمح باستمرار الاستيطان ونهب الأراضى الفلسطينية. واعتبرت أن "كل المؤشرات والوقائع تدل على أن نهج إسرائيل الراهن يقوم على إطالة أمد المفاوضات، لفرض مزيد من الأمر الواقع والتوسع الاستيطانى وتكريس الاحتلال". وأصدرت إسرائيل قبل يومين، عطاءات لتسويق 1400 وحدة سكنية جديدة فى شرق القدس ومناطق فى الضفة الغربية، ما أثار غضبا فلسطينيا وتهديدا بوقف تجميد توجههم لعضوية الأمم المتحدة. ولم تحدد اللجنة موعدا لبدء إجراءات الانضمام للمؤسسات الدولية، لكنها قالت إن "التعثر فى العملية السياسية الراهنة يعود أساسا إلى استمرار مواقف وممارسات حكومة إسرائيل فى التوسع الاستيطانى غير المسبوق". ورأت أن فى ذلك "سعى لإلغاء مرجعيات عملية السلام المقررة دوليا واستبدالها بمرجعية تكرس ضم القدس والسيطرة المطلقة على أجزاء واسعة من الضفة الغربية بحجة الأمن تارة أو الكتل الاستيطانية تارة أخرى". وحذرت اللجنة أن العملية السياسية الراهنة "مهددة بالانهيار ما لم تستند فعليا إلى المرجعيات الدولية المتعارف عليها، والتى تحتوى على إنهاء الاحتلال الذى وقع عام 1967 وقيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على أرضها وحدودها ومعابرها وسمائها، وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين من شعبنا".
اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأنه غير مستعد لاتخاذ القرارات اللازمة لمواصلة المفاوضات. ويسعى نتنياهو من اتهاماته المتكررة للفلسطينيين إلى حرف الأنظار عن التعنت الإسرائيلي وتشير إلى العقلية الإسرائيلية التي تتوقع من الفلسطينيين الرضوخ التام للإملاءات الإسرائيلية. وقال نتنياهو خلال لقائه مع نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مساء امس، في القدس، الذي تناول المفاوضات مع الفلسطينيين والملف النووي الإيرايني: إن التصريحات الأخيرة لعباس تدل على انه غير مستعد لاتخاذ القرارات اللازمة لمواصلة المفاوضات مع اسرائيل. ويشير نتنياهو بذلك إلى تصريحات عباس التي أكد فيها موقفه الرافض للقبول باي حل مع اسرائيل لا يتضمن القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية في اطار المفاوضات الجارية برعاية امريكية. وقال عباس خلال لقائه في مقره برام الله بالمئات من سكان مدينة القدس والمخيمات والقرى التابعة لها "قلنا وسنقول وفعلنا وسنفعل بانه بدون القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين لن يكون هناك سلام بيننا وبينهم." واضاف " سمعت اليوم انهم (اسرائيل) يرفضون ذكر القدس في اي مفاوضات فليقولوا ما يشاءون. ما لم تكن القدس مذكورة بالقلم العريض الواضح انها عاصمة دولة فلسطين لن يكون معهم سلام وليسمعوا هذا." واضاف "نقطة اخرى نغمة الدولة اليهودية... لن نتعرف ولن نقبل. لدينا حجج كثيرة واسباب تمنعنا من ذلك."
اشترك بالنشرة البريدية الان ولا تفوت الاخبار الجديدة والحصرية