أعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف انه بحث مع نظيره الاميركي جون كيري حول بعض الخطوط العريضة للجولة المقبلة من المفاوضات بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد. ونقلت وكالات أنباء إيرانية عن ظريف تصريحات له اليوم الاحد على هامش المؤتمر الخمسين للامن في ميونيخ انه بحث مع كيري ايضا متابعة الموضوع النووي وبدء المرحلة المقبلة من المفاوضات وضرورة التوصل الى حل مقبول يقوم على اساس رعاية حقوق الشعب الايراني. وعلق ظريف على لقائه مع كيري الذي في مقر اقامة الوفد الايراني بالقول انه جرى خلال اللقاء بحث بعض الخطوط العريضة المتعلقة بالجولة المقبلة من المفاوضات بين ايران والسداسية الدولية وسبل متابعة الموضوع النووي وانطلاق المرحلة المقبلة من المفاوضات واستمرارها. واضاف انه جرى تناول الخطوط العريضة المتعلقة بالمفاوضات بشفافية وعلى اساس حقوق الشعب الايراني وضرورة التوصل الى حل مقبول يرعى حقوق الشعب الايراني والاطراف المتفاوضة. وقالت الخارجية الأمريكية إن كيري وظريف 'التقيا على هامش مؤتمر ميونيخ حول الامن". في حين قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون بعد ان اجتمعت بظريف في ميونيخ إن المفاوضات النووية ستستأنف في 18 شباط/فبراير في فيينا. يشار إلى أنه في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 توصلت طهران ومجموعة الدول المعروفة ب5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) في جنيف الى ابرام اتفاق مرحلي يجمد بعض انشطة ايران النووية الحساسة مقابل رفع جزئي للعقوبات الغربية.
في خطوة استباقية هاجم وزير الأمن الإسرائيلي موشي يعلون، القيادة الفلسطينية وحملها مسؤولية الفشل المتوقع للمفاوضات، وقال في كلمة في مؤتمر ميونيخ للأمن، إن إسرائيل يمكنها تدبر أمرها من دون اتفاق، لكنه في المقابل تحدث بنبرة محاباة للسعودية مدعيا أن لإسرائيل والسعودية مصالح مشتركة وأعداء مشتركين. وقال يعلون، في إشارة للتحذيرات من موجة مقاطعة ضد إسرائيل في حال فشل المفاوضات: "آمل أن نتوصل لاتفاق مع الفلسطينيين، لكن إن لم يحصل ذلك يمكننا تدبر أمرنا". وادعى يعلون أن "المستوطنات لا تشكل عائقا للمفاوضات"، واضاف: "إسرائيل معنية بحل الصراع مع الفلسطينيين، لكن يجب أن نقول الحقيقة وأن لا نخدع أنفسنا بشأن النوايا الحقيقية لـ "أبو مازن". فهو هرب كما هرب عرفات من كامب ديفيد. أبو مازن أجبر للقدوم لطاولة المفاوضات على يد كيري. وعليه أن يجيب على ثلاثة أسئلة، لكنه يرفض ذلك: " هل هو مستعد في الحل الدائم للاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي؟ هل يتعهد بإنهاء كل المطالب والإدعاءات؟ وحق العودة(أي التنازل)؟" وفي المقابل تحدث يعلون بنبرة محاباة للعربية السعودية، وقال: " لإسرائيل وللمعسكر السني الذي تقوده السعودية يوجد مصالح مشتركة، ولدينا أعداء مشتركين: إيران والمحور الشيعي في المنطقة والإسلام الراديكالي والقاعدة".
و\أوضح تقرير لموقع "واينت" أن الخارجية تمارس ضغوطا على حكومات أوروبية كي تقف في وجه دعوات مقاطعة إسرائيل، موضحا أنه تم تحقيق عدة نجاحات في هذا الجانب، ملمحا إلى أن المفاوضات منحت مرونة لإسرائيل وساعدتتها في التصدي لحملات المقاطعة.
ذكرت وسائل إعلام عبرية أن السفير السعودي السابق في واشنطن تركي الفيصل، اشاد بوزيرة القضاء الإسرائيلية تسيبي ليفني وألمح إلى توجه سعودي لإقامة علاقات مع إسرائيل في حال التوصل إلى تسوية مع الفلسطينين. ونقل موقع "واينت" العبري عن الفيصل قوله في كلمة في مؤتمر ميونيخ: إن "إسرائيل يمكنها أن تكون لاعبا مهما في الشرق الأوسط إذا توصلنا لاتفاق سلام" وبحسب الموقع فإن أقوال الفيصل جاءت في سياق دعوته لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي، واتهم الفيصل النظام اسوري بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، واتهم إيران وحزب الله والصين بدعم "الأعمال الوحشية للنظام ضد شعبه". وقال الفيصل إن كيري يقوم بعمل متميز وقد نرى قريبا ضوء في نهاية النفق. مضيفا أن كيري يستحق كل التقدير فقد أجرى 49 جولة في الشرق الأوسط". وذكر الموقع التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الفيصل "اشاد يوم أمس بالوزيرة تسيبي ليفني وبمواقفها". وتوجه إليها بسؤال حول عدم تبني إسرائيل لمبادرة السلام السعودية.
اشترك بالنشرة البريدية الان ولا تفوت الاخبار الجديدة والحصرية