دعت لجنة الاقتصاد البرلمانية في جلسة لها اليوم الثلاثاء، وزارة القضاء الى اجراء تحقيق جدي في منع شركة تأجير سيارات تقديم خدامتها لعائلتي جبارين واغبارية، وقد جرى البحث بمبادرة النائبين محمد بركة وجمال زحالقة، وبحضور عدد من النواب العرب. وقد رئس الجلسة النائب د. حنا سويد، الذي اشار في كلمته الافتتاحية الى خطورة القضية المطروحة، داعيا الشرطة ومندوبي الشركة الى التعامل مع هذه القضية بجدية. وقال النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، إن الحادث ليس عرضيًا وأن المواطنين العرب يواجهون توجهات وسياسات عنصرية في الكثير من المؤسسات والمرافق، لكن تجري على الدوام محاولة للتغطية والتمويه، وهذه المرة لم تحاول الشركة التغطية على عنصريّتها وفضحتها بنفسها، وفضحت كذلك تواطؤ الشرطة مع هذه العنصرية، من خلال تقديم "معلومات" عن عائلات عربية، كما اعترفت الشركة في رسالتها لمركز عدالة. وأضاف زحالقة: " إننا أمام حالة اخرى من العقاب الجماعي، الذي يواجهه المواطنون العرب في الكثير من المجالات، وتصلني الكثير من الشكاوى من مواطنين عرب يشعرون الى درجة التأكد من أنهم تلقوا معاملة سيئة، فقط لكونهم عربا، ولكن للأسف فإنه ليس دائما بالإمكان اثبات الأمر، وفي هذه الحالة أوقعت الشركة نفسها. ودعا زحالقة المستشار القضائي للحكومة الى إجراء تحقيق في سلوك الشركة وفي تسريب الشرطة لمعلومات سرية لشركة خاصة. وقال إن الشرطة لا تستطيع أن تكون لا مبالية، وأن تكتفي بالنفي، لأن اسمها يظهر بوضوح في المراسلات بين مركز "عدالة" والشركة. وفي كلمته اشار النائب د. باسل غطاس (التجمع) الى أن هذه الجلسة تتم بحضور اعضاء كنيست عرب فقط، وحتى رئيس الجلسة هو ليس رئيس اللجنة، وهذا مؤشر واضح للأجواء التي تسود الكنيست، فقضية بهذا المستوى من الخطورة، لا تؤثر لدى اعضاء الكنيست الآخرين، كي يأتوا ويطرحوا مواقفهم منها. وتحدث غطاس عن السهولة التي تتخذ فيها القرارات والمواقف ذات الطابع الاقصائي والعنصري، والتعميم في التوجه العنصري، ليطال أكبر عدد من المواطنين المستهدفين. وقال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في عرضه للقضية على اللجنة، إننا امام قضية يتم معالجتها من خلال مركز "عدالة" الحقوقي، إذ تبين ان شركة "كال أوتو"، وكما يبدو ليس وحدها، ترفض تأجير سيارات لأشخاص بسبب انتمائهم، وهذه المرّة لانتمائهم العائلي، ويجري الحديث عن عائلتي جبارين واغبارية، وعما من أكبر العائلات العربية في البلاد، وحتى من أكبر العائلات عامة، واستعرض تفاصيل القضية. وتابع بركة قائلا، إنه رغم مرور ايام كثيرة منذ أن وصلت القضية الى وسائل الإعلام، فإننا لم نسمع أي تفسير من الشرطة ولا من الشركة، يغير الانطباع القائم، ولهذا فنحن أمام مخالفتين خطيرتين، الأولى، أن اسم الشرطة قد ارتبط في هذه القضية مزود لمعلومات، لجهة لا صلاحية لها أن تتلقى أية معلومات شرطية وأمنية، والثانية، ارتكاب الشرطة لمخالفة عنصرية فيها تمييز واقصاء شريحة من المواطنين بسبب انتمائها. وشدد بركة على ضرورة أن يأمر المستشار القضائي للحكومة بفتح تحقيق في هذه القضية، وتقديم المخالفين فيها، إن كان من الشركة أو الشرطة الى المحاكمة، من أجل ردع هذه الظاهرة.
فجع اهل الفتى محمد نادر زيبق ( 14 عاما ) من مدينة عكا بوفاته ، امس الثلاثاء ، في مستشفى الجليل الغربي في مدينة نهاريا
تستعد إسرائيل لما بعد فشل المفاوضات ومواجهة شبح المقاطعة والعزلة، وقررت الشروع بخطوات عملية لمكافحة المقاطعة والاستعانة بأصدقائها من أجل سن قوانين في دولهم تحظر مقاطعة إسرائيل. وذكرت صحيفة "معريف" في عددها اليوم إن حكومة نتنياهو تستعد لتوجيه طلبات للدول الغربية الصديقة بالمبادرة إلى سن قوانين تحظر مقاطعة إسرائيل اقتصاديا واشارت إلى أن هذا القرار اتخذ في جلسة سرية عقدت مطلع الاسبوع برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وجاءت في ظل تصريحات لقادة اوروبيين بأنهم "يعارضون فرض اي مقاطعة على اسرائيل مع انهم ينتقدون سياستها." ولم تورد الصحيفة مزيدا من التفاصيل حول فحوى الجلسة أو المشاركين فيها، مشيرة إلى أن المضمون "محاط بالسرية"، لكنها اشارت إلى أن وزير المالية يئير لابيد ووزيرة القضاء تسيبي ليفني لم يشاركا فيه، دون إيضاح السبب . وتشير الصحيفة إلى تصريحات رئيس البرلمان الاوروبي مارتين شولتس، الذي يزور تل أبيب ورام الله، حيث تنقل عنه أن "الاتحاد الأوروبي لم ولن يلجأ إلى فرض أي مقاطعة اقتصادية لإسرائيل دون أن يستبعد إقدام دول غير أعضاء في الاتحاد مثل النرويج على مقاطعة منتجات إسرائيلية ." وأضاف شولتس، بحسب الصحيفة، أن "الاتحاد الأوروبي لن يتدخل في المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية الجارية حالياً معتبراً أنه يجب تمكين وزير الخارجية الأميركي جون كيري من ممارسة عمله سعياً لإقناع طرفيْ النزاع بالتوافق على نقاط الالتقاء بينهما ."
كشف كتاب جديد نشر مؤخرا عن جريمة جديدة ارتكبتها إسرائيل بحق العرب، فقد قام جيش الاحتلال عام 1972 بأمر من أرئيل شارون بإخلاء قسري لآلاف السكان العرب بغرض إجراء تدريب عسكري سري، وأجبروا السكان على الانتقال إلى منطقة بعيدة سيرا على الأقدام في أحوال طقس عاصفة شديدة البرودة تسببت بوفاة العشرات منهم. جاء ذلك في كتاب جديد عن حياة "أرئيل شارون" كتبه المحرر السابق لصحيفة "هآرتس" دافيد لانداو، واستعرضت صحيفة هآرتس أهم ما جاء فيه في تقرير نشرته صباح اليوم. ويوضح الكتاب أن الجيش الإسرائيلي أجرى عام 1972 تدريبات واسعة في منطقة النقب، بعد أن تم إخلاء السكان من المنطقة. ويضيف: " كان أحد التدريبات الهامة في تاريخ الجيش الإسرائليي، نقل كتيبة مدرعة عبر حاجز مائي واسع، سمي "عوز"، وأجر التدريب الذي استمر ستة ايام تحت غطاء من السرية التامة، بحضور رئيسة الحكومة غولدا مئير، ووزير الأمن موشي دايان، ورئيس الأركان دافيد إلعيزير. لكن قبل اسبوعين من التدريبات أصدر قائد المنطقة الجنوبية أرئيل شارون الذي وضع الفكرة والتخطيط للتدريبات، أمرا عسكريا بإخلاء 30 ألف من عرب النقب من المنطقة. ونفذت عملية الطرد في أحوال طقس عاصفة شديدة البرودة، ودون إنذار مسبق، فتسبب ذلك بعشرات الوفيات خاصة بين الأطفال والمسنين. ويستند الكتاب إلى بحث أجراه عام 1972 المستشرق والباحث د. يتسحاك بيلي ، ونشر الكتاب باللغة الإنجليزية، وسيصدر خلال العام الجاري بالعبرية، ويقول بيلي، الذي كان يجري بحثا عن حياة بدو النقب، أنه عرف بأمر الإخلاء من أحد مشايخ عائلة الطرابين الذي التقاه في العريش، وأخبره أن عددا كبيرا من ابناء القبيبة أخلوا قسرا من مساكنهم في منطقة "أبو عقيلة"، واضطروا للسير عشرات الكيلومترات حتى وصولهم إلى "جبل حلال" وسقط منهم الكثير في الطريق. ويوضح بيلي أنه توجه للمنطقة التي قصدها الأهالي والتقى معهم وأخبروه أن الجيش داهمهم وأمره بإخلاء المنطقة بشكل فوري. موضحين أن عملية الطرد استمرت ثلاث ليال، واضطر الأهالي للسير في ساعات الليل في برد الصحراء القارس الذي وصل إلى درجة صفر. وقال الأهالي إن حوالي أربعين شخصا لقوا مصرعهم نتيجة البرد الشديد معظمهم أطفال ومسنون. ويؤكد بيلي أنه وثق حوالي 28 قبرا صغيرا لأطفال. ويضيف بيلي: " توجهت إلى القيادة العسكرية في العريش وتحدثت مع عدد من الضباط، وقالوا إن عملية الإخلاء تمت بأوامر من قائد المنطقة الجنوبية أرئيل شارون، ويبدو أن شارون معني أن تستخدم المنطقة التي أخلي سكانها للاستيطان الإسرائيلي". ويقول الكتاب: " يجب أن نتذكر الواقع حينها، كان الجيش فوق النقد، وشارون بعد حرب الأيام الستة أصبح شبه إلاه، وكان شارون يرى في كل عربي مصدر إزعاج يجب التخلص منه. اراد إجراء تدريبه الكبير ولم يهمه الثمن أو معاناة السكان العرب.
اشترك بالنشرة البريدية الان ولا تفوت الاخبار الجديدة والحصرية