القاهرة (رويترز) - يتساءل كتاب للكاتبة والمخرجة المصرية أسماء إبراهيم عما إذا كان ما جرى في مصر في 25 يناير كانون الثاني 2011 ثم في 30 يونيو حزيران 2013 ثورة أم انقلابا. لكن الكتاب لا يجيب على السؤال ولا ينشغل به بل يترك مهمة الإجابة لوعي القارئ الذي سيجد فيه ما يشبه التوثيق لنحو 30 شهرا منذ الاحتجاجات الشعبية التي أدت إلى خلع الرئيس الأسبق حسني مبارك وصولا إلى الثالث من يوليو تموز الماضي حيث عزل الجيش الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان محمد مرسي بعد احتجاجات حاشدة في البلاد بلغت ذروتها في 30 يونيو حزيران. وفي مقدمة كتاب (ثورة دي ولا إنقلاب؟!) تقول المؤلفة إن "للثورة المصرية جزءين" في انطلاقها في 25 يناير 2011 وفي 30 يونيو 2013. لكن الغلاف الأخير يسجل اسئلة منها "هل كانت 25 يناير.. ثورة حقيقية؟ أم كانت انقلابا ناعما من الجيش ضد مشروع التوريث ولكنه استظل بغطاء شعبي؟... هل كانت 30 يونيو.. انقلابا عسكريا صريحا وخشنا ضد رئيس مدني منتخب؟ أم كانت ثورة شعبية مدنية حقيقية ولكنها استظلت بغطاء عسكري؟" والكتاب الذي يقع في 180 صفحة متوسطة القطع أصدرته دار (أوراق للنشر والتوزيع) في القاهرة. وأسماء إبراهيم مؤلفة ومخرجة نالت في أكتوبر تشرين الأول 2013 جائزة مهرجان الإسكندرية لسينما دول البحر الموسط عن فيلمها التسجيلي القصير (الكعكة الحجرية.. ميدان التحرير) الذي تهديه "إلى روح أمل دنقل وإلى كل الحالمين بمصر جديدة" ويستعرض الفيلم تاريخ ومعالم ميدان التحرير وأبرزها كعكة حجرية كانت تتوسطها قاعدة تمثال الخديو إسماعيل جد فاروق آخر ملوك مصر. لكن التمثال وصل من إيطاليا في 26 يوليو تموز 1952 وهو اليوم الذي غادر فيه فاروق مصر وانتهى حكم أسرة محمد علي.. واودع التمثال في المخازن. ولكن (الكعكة الحجرية) بقيت في الذاكرة لأنها أصبحت عنوانا لقصيدة أمل دنقل عن احتجاجات 1972 التي طالبت الرئيس الأسبق أنور السادات بخوض الحرب ضد إسرائيل وتبدأ بقوله "أيها الواقفون على حافة المذبحة-أشهروا الأسلحة. سقط الموت وانفرط القلب كالمسبحة-والدم انساب فوق الوشاح. المنازل أضرحة-والزنازن أضرحة-والمدى أضرحة. فارفعوا الأسلحة واتبعوني. أنا ندم الغد والبارحة-رايتي: عظمتان.. وجمجمة.وشعاري: الصباح". وتكتب المؤلفة في الفصل الأخير من كتابها نصا موازيا لقصيدة دنقل الذي رحل في 1983 لكنها تتخيله مشاركا في الاحتجاجات ضد مبارك بميدان التحرير إذ "يؤكد البعض رؤيته.. محمولا على الأعناق... كثيرون أكدوا صدق الرواية"ز وتخاطبه قائلة إن 40 عاما من الاحتجاجات جعلت المصريين يبلغون سن الرشد "أبشر يا أمل. هم الآن ينقبضون وينفرجون كنبضة قلب.. حول الكعكة والشموع." ويتناول الكتاب انتقادا لجوانب من "السلوك الانتهازي" أو ما يمكن اعتباره "ابتذالا للمعنى" في فصل قصير عن استغلال الثوري في التجاري كما في إعلان عن افتتاح فندق بالقاهرة يقول إنه يقدم "أفضل العروض والأسعار وتحية لشهداء ثورة 25 يناير" أو في لافتة إعلانية عن مشروع لتسويق المنتجات تحمل عنوان "معرض دعم الشهداء وتشغيل الخريجين". وتتساءل المؤلفة كيف يمكن لقطعة من الثياب أن "تدعم شهيدا... صياغة ركيكة تستخف بعقل العابر وتسخر من وعيه... ولماذا الاحتكاك والتحرش الدائم بكلمة الشهيد على ما بها من نبل وقداسة.. لم تذكر اليافطة دعم أهالي الشهداء." وفي فصل عن الاعتداء على محتجين أمام قصر الرئاسة في ديسمبر كانون الأول 2012 تستعير المؤلفة قول ابن قيم الجوزية "أعجب العجائب سرورك بغرورك وسهوك في لهوك عما قد خبئ لك... لقد أراك مصرع غيرك مصرعك.. وقد شغلك نيل لذاتك عن ذكر خراب بيتك."
في إشارة أخرى إلى تطور العلاقات بين موسكو والقاهرة، وصل وفد عسكري روسي، برئاسة الجنرال فيكتور بونداريف، قائد القوات الجوية الروسية، إلى مدينة القاهرة المصرية في زيارة تستمر 4 أيام. ويلحظ محللون توجها مصريا للابتعاد عن المعسكر الأمريكي وتعزيز العلاقات مع روسيا. وأفاد موقع (المصري اليوم) عن وصول بونداريف، مساء امس الاثنين، على رأس وفد، في زيارة لمصر تستمر أربعة أيام يلتقي خلالها عدداً من كبار المسؤولين العسكريين المصريين. وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة وزير الدفاع المصري، القائد العام للقوات المسلحة، المشير عبدالفتاح السيسي، إلى روسيا برفقة نبيل فهمي وزير الخارجية، ووفد من كبار قادة القوات المسلحة المصرية. وكان السيسي التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبحثا تطورات الأوضاع بالمنطقة وانعكاساتها على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وسبل دعم وتعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا، وتأكيد الموقف الروسي الداعم لمصر لاجتياز المرحلة الانتقالية واستكمال خارطة المستقبل. كما اجرى السيسي محادثات ثنائية مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، تناولت مجالات التعاون والعلاقات العسكرية وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا البلدين في العديد من المجالات. وتضمنت المحادثات التفاهم حول آليات مشتركة للعمل والتعاون بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
قامت قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة عصر امس الإثنين بالاعتداء بالضرب المبرح على حكيم أبو نار "أبو هلال" وأفراد عائلته في بيارة دكة بمدينة يافا. وعلم ان الشرطة انهالت بالضرب على المواطن أبو نار دون وجه حق، فيما قامت بتوقيف فتى من عائلة "حرز الله" يبلغ من العمر 15 عاماً بتهمة عرقلة عمل الشرطة. وقال شهود عيان أن رجال الشرطة كانوا يقومون بعمليات تفتيش في بيارة دكة، وحينما حاول السيد حكيم ابو نار الاستفسار عن السبب انهالوا عليه بالضرب المبرح ما أدى لإصابته بجروح في رأسه وكسر في احدى يديه، وحينما حاول أحد الفتية في المكان ابعاد رجال الشرطة عن حكيم قاموا بالاعتداء عليه هو الآخر واقتادوه إلى محطة الشرطة للتحقيق معه. حكيم أبو نار الذي تم نقله إلى مستشفى فولفسون لتلقي العلاج، قال "رجال الشرطة وبدون وجه حق قاموا بالتهجم علي أثناء تواجدي في مكان عملي بالكراج في بيارة دكة، وحينما حاولت الدفاع عن نفسي انهالوا علي بالضرب المبرح والشتائم ورفعوا السلاح في وجوه السكان بالمنطقة وهددوا بإطلاق النار تجاهنا، كما وقاموا بعمليات تفتيش دقيقة في البيارة". وأضاف المواطن أبو نار "الشرطة تصب جام غضبها على المواطنين الابرياء من أبناء مدينة يافا وذلك بعد فشلها في وقف عمليات الاجرام التي تقع في المدينة بين الفينة والأخرى، وبدلاً من ان تُهدر الشرطة طاقاتها في الاعتداء على المواطنين العرب، عليها العمل والتفرغ لوقف الجريمة في المدينة".
احتشد الآلاف من أهالي مدينة عكا والبلاد الى جانب ذوي وأصدقاء العائلات المنكوبة في حادث الانهيار الكارثي في انتظار وصول جثامين الضحايا مساء الاثنين ، لإلقاء نظرة الوداع عليهم ، والصلاة عليهم في جامع الجزار بمدينة عكا ، لينطلقوا بهم في جنازة مهيبة الى مثواهم الاخير . وقد راح ضحية هذه الكارثة المأساوية 5 أشخاص من سكان المدينة لا ذنب لهم إلا أنه قدر لهم أن يناموا ليلتهم تحت سقف سقط عليهم. رايق سرحان (65 عاما) وزوجته نجاح أمركاني (65 عاما) وابنهما نصر الدين (8 أعوام) ، ومحمد بدر (43 عاما) وزوجته حنان (38 عاما). الحزن والأسى كانا سيدا الموقف حيث وقع ما لم يكن بالحسبان ولكن مشيئة الله نافذة وأهالي الضحايا أبدوا رضى بقضاء الله وقدره. وقد أتم الكثير من الحاضرين دورهم حيث وصلوا ليلتهم الإنقاذية الفائتة بليلة تليها ملؤها العزاء في سيرهم خلف الضحايا مشيعين إياهم والألم يعتصر قلوبهم. جدير بالذكر أن الشرطة ما زالت مستمرة باعمال الفحص والتحقيق في واقعة انهيار البناية السكنية بعكا القديمة ، ويشار الى انه يتم الفحص والتحقيق بكافة الاتجاهات والمسارات مع الاخذ بالحسبان كون الخلفية تعود لخلل او فشل ما او حتى خلفية جنائية ما ، مع العلم أن خبراء المتفجرات ما زالوا يحققون في مسببات وحيثيات وقوع الإنفجار. لجنة المتابعة العليا لدعم الجماهير العربية تدعو للتضامن وإغاثة العائلات المنكوبة في عكا أصدرت لجنة المتابعة العليا لدعم الجماهير العربية في الداخل بيانًا جاء فيه: "في أعقاب انهيار أحد المباني، التي يقطنها مواطنون عرب في مدينة عكا، ما أدى الى وفاة 5 اشخاص وجرح العشرات، قام ظهر يوم الاثنين (17.2.14) وفد يُمثِّل لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، برئاسة السيد محمد زيدان، رئيس اللجنة، بزيارة العائلات العربية المنكوبة جرّاء هذه الفاجعة، لمواساتهم والوقوف الى جانبهم، مؤكدين على دعم ومساندة العائلات الثكلى والمنكوبة وأهالي الضحايا والجرحى، وعموم الجماهير العربية في عكا، كما قام الوفد بزيارة الجرحى في المستشفيات" وأضاف البيان: "إن الهيئات التمثيلية والقيادية للجماهير العربية، وفي مقدمتها لجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، إذْ تُعزِّي العائلات الثكلى وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى، فإنها تعتبر المواطنين العرب في عكا جزء حَيَويّ من أبناء الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد، وتدعو الجماهير العربية، من مختلف أنحاء الوطن، للوقوف الى جانب العائلات المنكوبة في عكا ومواساتهم، والمشاركة في جنازات الضحايا، لمن استطاع الى ذلك سبيلا، والتي لم يُحدَّد موعدها بعد". وقال البيان: "إن هيئات الجماهير العربية تتوجه الى هيئات ولجان الإغاثة وتدعوهم الى المساهمة الفاعِلة والعملية في دعم ومُسانَدَة العائلات المنكوبة في عكا، ومدِّهم بقوِّمات البقاء والحياة في مواجهة هذه المُصيبة الجَلَل.. كما تُناشد الهيئات واللجان المُتخصِّصة الى تخصيص ساعة دراسية تربوية، في جميع المدارس العربية، حول الجماهير العربية في عكا وما يواجهونه يوميًا من معاناة حياتية ووجوديّة، جَرّاء السياسات والمُخططات الرسمية التي تستهدِف بقاءهم ووجودهم وتطورهم في وطنهم". واختتم البيان: "كما سيقوم ظهر يوم الجمعة القادم (21.2.2014 – الساعة الواحدة ظهراً- 13:00) وفد من رؤساء السلطات المحلية العربية، برئاسة رئيس اللجنة القطرية ورئيس بلدية سخنين السيد مازن غنايم، لتقديم التعازي والمواساة لعائلات الضحايا في عكا (جامع الجزَّار)، وللوقوف الى جانب العائلات المنكوبَة"، إلى هنا نص البيان.
اشترك بالنشرة البريدية الان ولا تفوت الاخبار الجديدة والحصرية
.jpg)
