للمرة الثانية تم الليلة الماضية احراق هوائية تابعة للهواتف الخليوية منصوبة على سقف بيت غير مأهول في قرية عبلين . وتقوم ان شرطة شفاعمرو التي عاينت المكان بالتحقق في ملابسات الحادث وستقرر اذا ما كانت خلفيته جنائية بعد الحصول على تقرير خبير الحرائق من مصلحة الاطفاء. يشار الى ان حريقا شب في الهوائية ذاتها في 27 الشهر الماضي ما ادى الى احداث اضرار مادية جسيمة الا ان الشرطة لم تعتقل أي من المشنبهين.
شن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاربعاء هجوما لم يسبق له مثيل على القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان متهما إياه بالمسؤولية عن عدد من الاغتيالات وعن دور له في وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات بطريقة غير مباشرة. وقال عباس في كلمة مسجلة بثها التلفزيون الرسمي خلال اجتماع للمجلس الثوري لحركة فتح في رام الله بعد أن سرد جملة من التصريحات لدحلان ضد ياسر عرفات أن تحقيقا أجراه عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "كانت نتيجته أن هناك 6 قتلوا بإيعاز من دحلان.. هم محمد أبو شعبان وأسعد صفطاوي.. ثم بعد ذلك قتل كلا من هشام مكي وخليل الزبن ونعيم أبو سيف وخالد محمود شحدة". وأضاف "لدي سؤال أساله الآن: من الذي قتل ياسر عرفات. أنا بعتقد أنها ليست إثباتات وإنما شواهد تستحق أن ينظر إليها. من الذي وصل السم إلى ياسر عرفات." وخصص عباس ما يزيد عن نصف خطابه الذي استمر ساعتين للحديث عن دحلان الذي كان يعتقد أنه يشكل تحديا لعباس قبل أن يتم فصله من حركة فتح ومغادرته الأراضي الفلسطينية. وقال عباس "مظاهرات علنية (نظمها دحلان ضد عرفات) ثم تأتي مرحلة الاعتذار... من أجل أن يغطي شيئا ولكن كل الأحداث التي جرت كلها شواهد." ولم يتسن الاتصال بدحلان المقيم في الإمارات العربية المتحدة حاليا للحصول منه على تعقيب على هذه الاتهامات.
التصعيد الإسرائيلي الذي بدأ بسلسلة اغتيالات في الضفة وغزة، آخذ في التصاعد، حيث توعد مسؤولون إسرائيليون اليوم بتوجيه ضربة موجعة لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة بعد تعرض منطقة الجنوب لقصف بعشرات القذائف الصاروخية التي لم توقع ضحايا أو أضرار كبيرة. وتوعد وزير الأمن الإسرائيلي، موشي يعلون، بأن يجعل فصائل المقاومة "تندم" فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو : " إذا لم تنعم منطقة الجنوب بالهدوء سيكون ضجيج في غزة". وقال يعلون : " لن نسمح للجهاد الإسلامي أو أي جهة أخرى في قطاع غزة بأن تشوش حياة المواطنين في إسرائيل. حينما لا يكون هدوءا في جنوب إسرائيل لن يكون هدوء في قطاع غزة، (وسنرد) بشكل سيجعل عناصر الجهاد الإسلامي يندمون على عمليات الإطلاق التي نفذوها". من جانبه توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي برد قاس وقال: "إذا لم ينعم الجنوب بالهدوء سيكون ضجيج في غزة". وحاول نتنياهو الزج بإيران في المعادلة وتحميلها مسؤولية إطلاق الصواريخ قائلا: "ما نراه اليوم هو منظمات إرهابية برعاية إيرانية- منظمات تزودها إيران بالصواريخ لكي تطلقها على مواطنين إسرائيليين أبرياء. علينا أن نضمن أن لا تضع إيران يدها على سلاح نووي أو صواريخ ذات رؤوس نووية". على حد تعبيره. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية التي نقلت تلك التصريحات أن المستوى السياسي في إسرائيل يفضل بأن تنتهي موجة العنف الحالية خلال 24 ساعة، لكن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمام، يعتقد بأنه يجب تنفيذ عملية عسكرية واسعة واحتلال غزة. ونقلت عن ليبرمان قوله: "لا يمكننا العودة لتسيير أعمالنا بشكل عادي بعد هجوم بعشرات الصواريخ، لا مناص من احتلال قطاع غزة بشكل كامل – وبعد ذلك فقط يمكن التفكير في تسوية مع مصر حول كيفية فرض النظام في القطاع كي لا تتكرر تلك المشاهد".
أعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يوم الأربعاء بعد اجتماع لها برئاسة محمود عباس رفضها لأي وثيقة تتضمن انتهاكا لمرجعية عملية التسوية. يأتي هذا الإعلان قبل أيام من لقاء متوقع بين عباس ونظيره الأمريكي باراك أوباما في واشنطن لبحث سبل مواصلة عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية المتعثرة. وقالت اللجنة التنفيذية في بيان صادر عنها انها تشدد "على رفضها الحازم لإستبدال تلك المرجعية بمرجعية جديدة أدنى سقفا بكثير وتؤدي إلى خدمة التوسع الإستيطاني وتلغي كون مدينة القدس الشرقية جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967." واضاف البيان أن هذه المرجعية يمكن ان "تمهد لضم إسرائيل لأجزاء واسعة من الأراضي الفلسطينية بذريعة الأمن الإسرائيلي والوقائع الاستيطانية." وترى اللجنة التنفيذية ان هذه المرجعية "تفتح الباب لبقاء دولة الاحتلال لأجل غير محدد ما يوقع القضية الوطنية في كارثة غير مسبوقة علاوة على إنتزاع الاعتراف بيهودية الدولة من اجل إلغاء التاريخ والحقوق الفلسطينية جملة واحدة." وجددت اللجنة التنفيذية رفضها التمديد للمفاوضات التي تنتهي في التاسع والعشرين من ابريل نيسان القادم. وقالت اللجنة "إنه انطلاقا من الالتزام بالإرادة الوطنية والموقف الشعبي الشامل تؤكد (اللجنة) رفضها الحازم لأي تمديد في المفاوضات بعد الموعد الذي تحدد لها وسبق لعباس أن عاد للمفاوضات مع الجانب الاسرائيلي رغم المعارضة الكبيرة داخل منظمة التحرير. وقالت اللجنة التنفيذية في بيانها انها ستدعو لعقد اجتماع للمجلس المركزي لمنظمة التحرير أعلى هيئة تشريعية فلسطينية مطلع الشهر القادم. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال في خطاب مسجل القاه امام المجلس الثوري لحركة فتح وبثه التلفزيون الفلسطيني الرسمي مساء رفضه الاعتراف بالدولة اليهودية. وقال "نحن سنذهب الى الولايات المتحدة في 17 الشهر الجاري وقبل ان نذهب ربما يذهب بعض الاخوة لمزيد من النقاش والبحث والحوار لنرى ماذا يمكن ان يخرج وعلى ضوء هذا يمكن ان نتصرف." واضاف مخاطبا اعضاء المجلس الثوري لحركة فتح "اقسم بالله لو اخبرتكم عن الضغوط التي تعرضت لها خلال السنوات الثلاث او الاربع الماضية لاشفقتم على حالي ولكني اسعى لتحقيق شيء لوطني ولا اريد شيئا." واضاف "عمري 79 عاما ولست مستعدا ان أنهي حياتي بخيانة ولست مستعدا أن أسمح بالإساءة لحركة فتح."
اشترك بالنشرة البريدية الان ولا تفوت الاخبار الجديدة والحصرية