طاقم العمل | عرب 48
team-member-img

مواد من تحرير عرب 48

زحالقة يتهم لبيد بالعنصرية ويطالبه بالإستقالة

طالب رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي، النائب د. جمال زحالقة، وزير المالية، يئير لبيد بالاستقالة من منصبه بعد أن ظهرت عنصريته تجاه العرب من خلال خطته الجديدة التي أعلن عنها، بشأن خصم ضريبة القيمة المضافة بنسبة 18% من سعر الشقق للأزواج الشابة، بشرط أن يكونوا قد خدموا في الجيش، مما يستثني الأزواج الشابة العربية. وقال النائب زحالقة في خطابه أمام الكنيست، الثلاثاء، حول هذا الموضوع أنه عندما قرأ الخبر عن الخطة الجديدة، ظن بداية أن من يقف وراءها هو ليبرمان وليس الوزير لبيد، لكن هذه الخطة تثبت أنه لا فرق بين ليبرمان ولبيد، فلبيد يريد من خلال خطته هذه أن يثبت أنه هو الآخر يكره العرب بدرجة لا تقل عن نتنياهو. وأوضح زحالقة أنه لا يمكن تسمية الخطة الجديدة سوى بعبارة خطة عنصرية ومستهترة ووقحة ونذلة، فهي تميز ضد العرب لكونهم عربًا وليس حتى لأسباب اقتصادية إذ لا توجد عند العرب شقق للبيع للأزواج الشابة، فالشبان العرب يبنون بيوتهم ولا يشترونها. ولو كانت هذه الحكومة تبغي العدالة لكانت فتشت عن طرق بديلة للتخفيف عن الأزواج الشابة العربية، مثل طرح ضريبة القيمة المضافة عن مواد البناء، أو دفع مخصصات موازية لتعويض الأزواج الشابة العربية، كي "يفلق العدل الصخر" ولا يقفز عن الشبان والأزواج الشابة العربية. ولكن العدالة في واد ولبيد في و اد. وأكد النائب جمال زحالقة أن لبيد ومن خلال خطته هذه خلع القناع الليبرالي المتنور الذي كان يلبسه، وبانت حقيقته العنصرية والشوفينية، فلبيد الذي يتشدق في كل مؤتمر بأنه يريد تحسين أوضاع العرب، يضع خطته العنصرية هذه بعد دراسة وتخطيط، مع سبق الإصرار وليس كزلة لسان، أو نتاج عمل متسرع. وهذا يدل على ان لا علاقة بين الاقوال والافعال، وان الكلام الليبرالي المتنور تلحقه ممارسة عنصرية حقيرة. وأضاف أن خطة لبيد لا تختلف عن خطط ليبرمان، والفرق الوحيد أنه يمكن تمريرها بسهولة، لأنه يلبس قناع الليبرالي. ليبراليته هذه لا تسوى قرشا. هناك سور كسور الصين العظيم يفصل بين أفعال لبيد وبين أقواله. وأكد زحالقة :" أنا لا أصدق وزير المالية، فكلامه عن التطوير الاقتصادي للعرب هو ضريبة كلامية ليس الا، وما فعله في الخطة الجديدة يعكس حقيقته، وهو ليس بأمر هين يمكن التغاضي عنه . ما قام به هو عمل عنصري بامتياز، لا يمكن تسمية ذلك بعبارة أخرى ولا يمكن إدراك حجم هذا العمل القذر والنذل. إنني أدعو إلى إلغاء هذا البند وتعديل الخطة حتى توفر الفرصة لكافة الأزواج الشابة وبالأخص الفقيرة منها والأزواج العربية هي الافقر والاكثر حاجة للدعم والمساعدة. لا يمكن المس بالناس وحقوقهم الأساسية بهذا الشكل الفظ ويجب توفير حلول بديلة لمن يبنون بيوتهم بأنفسهم، وليس التمييز ضدهم بشكل عنصري وشرير على هذا النحو.

19/03/2014

كتاب جديد: مناهج التعليم الرسمية تطمس الهوية الفلسطينية

أصدر المجلس التربوي العربي المنبثق عن لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، كتابًا جديدًا تحت عنوان "مناهج التعليم العربي في إسرائيل – دراسات نقدية في مناهج اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا والمدنيات"، والذي يتناول مناهج التعليم في هذه المواضيع الأربعة؛ اللغة العربية – د. كوثر جابر قسّوم؛ التاريخ – أ.د. مصطفى كبها؛ الجغرافيا – أ.د. راسم خمايسي؛ والمدنيات – د. مهند مصطفى. صدر الكتاب في 286 صفحة من القطع المتوسط. مع ملخصات وتوصيات باللغات العربية والإنجليزية والعبرية. الكتاب من تحرير البروفيسور محمود ميعاري، ومراجعة الصحافي رجا زعاترة، وتصميم وإنتاج المصمّم وائل واكيم. • إفراغ اللغة من مقوّماتها وجدت الدكتورة كوثر جابر - قسوم في دراستها أنّ منهاج اللغة العربيّة يعكس سياسة وزارة التربية والتعليم في إسرائيل في سعيها إلى إفراغ اللغة العربيّة، بل التعليم العربيّ ككلّ، من مقوّماته القوميّة والهويّاتيّة والأيديولوجيّة، وتمييع عمليّة تدريس اللغة العربيّة في حصر دورها وقيمتها في الجانب الوظيفيّ والتواصليّ، وإهمال النصوص الأدبيّة وإقصائها عن الطالب. • هيمنة الرواية الصهيونية ووجد البروفسور مصطفى كبها أنّ هنالك بونًا واسعًا بين المضامين الكثيرة والمفصّلة التي يتعلمها الطالب العربي عن تاريخ الشعب اليهودي، وبين ما يتعلمه الطلاب اليهود عن التاريخ العربي والإسلامي من مواد ضئيلة تعلـَّم أساسًا حسب منظور الرواية التاريخية الصهيونية. أما الأمر الأكثر غرابة فهو الغياب الملحوظ لمضامين تتعلق بتاريخ العرب الفلسطينيين في إسرائيل أنفسهم وبمركبات هويتهم، أو بالهوية الفلسطينية والعربية العامة. • محو المشهد الفلسطيني ووجد البروفسور راسم خمايسي أنّ منهاج الجغرافيا يهدف إلى محو المشهد العربي الفلسطيني وإنكار وجوده وإحلال جغرافيا عبرية صهيونية مطوّرة ومُأدلجة مع رسم خارطة عبرية بدل الخارطة العربية. لذلك فإنّ منهاج الجغرافيا لم يذكر اسم البلاد والمواقع باللغة العربية، وتجاهل القرى العربية المدمرة والمهجرة عام 1948. وأخيرًا يوصي الكاتب بتعديل الأهداف والمنهاج لخلق منهاج جغرافي توافقي تشاركي. • التربية ليهودية الدولة ووجد الدكتور مهند مصطفى أنّ منهاج المدنيات يُعلّم على الانتماء لإسرائيل كدولة يهوديّة وديمقراطيّة، ما يؤدي إلى وجود غربة بين الطلاب والمعلمين العرب وبين المنهاج. كما أنّ المنهاج يعمل على تغييب العلاقة الوطنية بين العرب داخل الخط الأخضر والعرب في الأراضي المحتلة عام 1967، دون ذكر للانتماء الوطني المشترك بين الجماعتين. • سيطرة وتحكم وإقصاء وكتب محرّر الكتاب البروفيسور محمود ميعاري: السياسة التربوية الإسرائيلية تجاه التعليم العربي تهدف إلى طمس الهوية القومية والوطنية والذاكرة الجماعية للفلسطينيين في إسرائيل، من ناحية، وإتخامهم بالقيم والمضامين اليهودية والصهيونية، من ناحية أخرى. كل ذلك من أجل خلق إنسان جديد مُقتلع من جذوره التاريخية والثقافية، إنسان يُعَرّف نفسه بأنه "عربي - إسرائيلي" ويكون مستعدًا لتقبّل دونيته كمواطن من الدرجة الثانية أو الثالثة في الدولة اليهودية. ومن الواضح أيضًا أن هذه السياسة التربوية والمناهج التعليمية هي جزء من السياسة الإسرائيلية العامة تجاه المواطنين العرب، سياسة السيطرة والتحكم والإقصاء، السيطرة على مواردهم والتحكم بها وإقصائهم من عملية صنع القرار.

19/03/2014