أجمع عدد من المحللين الإسرائيليين على أن طريق المصالحة الفلسطينية لا زالت طويلة ومليئة بالعثرات، لكنهم دعوا إلى اعتبارها فرصة لا عقبة، وانتقد بعضهم ردود الفعل العدائية الهوجاء لحكومة نتياهو على اتفاق المصالحة.
يبدو أن إسرائيل تراهن على فشل المصالحة الفلسطينية، وتتوقع أنه مع الخوض في التفاصيل يمكن أن تظهر خلافات قد تهدده، وذكر موقع "واينت" العبري أنه برغم الطمأنة التي وصلت لإسرائيل من السلطة الفلسطينية بأن المصالحة لا تتناقض مع التسوية، فإنه لا يتوقع تجديد المحادثات مع السلطة الفلسطينية في الظروف الراهنة. واشار تقرير للموقع إلى أن المستوى السياسي في إسرائيل «ليس واثقا بعد بأن اتفاق المصالحة حقيقي»، ونقل عن مسؤول سياسي قوله: " علينا أن ننتظر ونرى ماذا سيحصل بعد ذلك. لقد شهدنا في السابق محاولات مماثلة، قد يكون كل ذلك مجرد اتعراض لا أكثر. لكن بما يتعلق في المفاوضات السياسية فإن التاسع والعشرين من إبريل/ نيسان قريب ولا أعتقد أنه يمكن مواصلة المحادثات مع السلطة في الظروف الراهنة". وذكر التقرير أن السلطة الفلسطينية أرسلت رسالة طمأنة لإسرائيل في أعقاب التوقيع على اتفاق المصالحة. مشيرا إلى أن مسؤولا فلسطينيا رفيع المستوى أعاد التأكيد على ما قاله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقال إن المصالحة مع حماس لا تتناقض مع المفاوضات مع إسرائيل. واضاف المسؤول: " إن أي اتفاق سيوقع بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل سيشمل ايضا قطاع غزة. ذلك يوفر إجابة لكل هؤلاء في إسرائيل الذين يدعون أنه لا يمكن التوصل لاتفاق سلام طالما لا تسيطر السلطة الفلسطينية على قطاع غزة". وفي ختام التقرير ذكر الموقع أن هناك بعض القضايا التي ستشكل حجر عثرة أمام المصالحة، والخوض فيها قد يقوضه، وتساءل عن مصير الأجهزة الأمنية التابعة لحماس؟ هل ستحل أم ستدمج في أجهزة السلطة؟ مضيفا: "هل ستوافق حماس على الاعتراف باتفاقات أوسلو التي وقعتها منظمة التحرير حينما تنضم لها؟"، ثم يختتم التقرير بالسؤال: "هلى ستوافق حماس والجهاد لتفكيك أجهز
بعد الإعلان عن المصالحة، يتوقع أن يعود سيناريو مطالبة حركة حماس بالاعتراف بشروط الرباعية الدولية ليهيمن على الخطاب الإسرائيلي والأمريكي، ويتوقع أن أن يصدر في ختام اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي اليوم بيانا بنفس الروح.
رفض رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات انتقادات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمساعي تحقيق المصالحة الفلسطينية مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واعتبر أن تصريحات نتنياهو "دليل على أن إستراتيجيته تقوم على إبقاء الانقسام الفلسطيني الداخلي واستخدامه في ضرب واستمرار تعطيل عملية السلام ".
اشترك بالنشرة البريدية الان ولا تفوت الاخبار الجديدة والحصرية