بينت معطيات نشرتها الدائرة المركزية الإسرائيلية للإحصاء، أن المستوطنات تصدرت قائمة الإنفاق الحكومي وهيمنت على قائمة العشر الأوائل. كما بينت المعطيات أن عدد الذين ينتقلون للسكن في مستوطنات الضفة الغربية يزيد عن عدد الذين يغادرونها وهو ما يسمى إسرائيليا بالـ «التوازن الإيجابي». وتظهر المعطيات أن مستوطنة "معليه أفرايم" تصدرت رأس قائمة الإنفاق الحكومي، وبتقسيم الميزانيات التي حصلت علىيها المستوطنة على عدد السكان البالغ 11 ألفا يتضح أن كل فرد حصل على دعم حكومي بقيمة 22.7 ألف ش. وتحتل المكان الثاني مستوطنة "عمنويل" حيث بلغ الإنفاق الحكومي للفرد 12.6 ألف ش، وتليها مستوطنة كدوميم حيث حصل كل فرد على 10 ألاف ش ، ثم كريات أربع حيث بلغ الإنفاق على الفرد 8600ش، ثم كارني شومرون بدعم للفرد يبلغ 8400 ش. وتشير معطيات دائرة الإحصاء المركزية إلى أن منطقتين فقط تتمتعان بتوازن هجرة إيجابي(عدد الذين ينتقلون للسكن إليها يزيد عن الذين يغادرونها)، وهما منطقة مركز البلاد، والضفة الغربية. ويوضح التقرير أن المدن الرئيسية الكبيرة والقوية اقتصاديا لا تحتاج لدعم الموازنة كالبلدات التي ليس لديها مصدر دخل، من هنا فإن تلك المدن تأتي في ذيل قائمة الدعم الحكومي. لكن المقارنة مع الدعم الذي تحصل عليها بلدة عربيىة كالطيرة (2984 ش للفرد) يظهر أن مستوطنة معليه أفرايم تحصل على 8 أضعاف. وتمنح الحكومة دعما ماليا للسلطات المحلية على عدة أشكال كـ هبات لدعم الموازنة، هبات خاصة، مشاركة في ميزانية التطوير، قروض وهبات استثنائية لسد العجز. وفي معطيات عامة يشير التقرير إلى أن جميع السلطات المحلية تقريبا لديها عجز متراكم نتيجة لديون سابقة باستثناء 40 سلطة محلية قوية. ويؤكد أن 40% من السلطات المحلية أنهت عام 2012 بموازنات غير متوازنة مع عجز بالموازنة يبلغ حوالي 150 مليون ش.
اعتبر الدكتور عزمي بشارة أن اتفاق المصالحة الموقع بين حماس وفتح أمر ضروري وإستراتيجي، وقال إنه البديل الوحيد لمواجهة المأزق الذي أملته الظروف الداخلية والإقليمية على الطرفين.
حذّر وزير الخارجية الأميركي جون كيري من أن إسرائيل قد تصبح "دولة فصل عنصري" إن لم تتوصل إلى السلام قريبا مع الفلسطينيين. وأدلى كيري بهذه التصريحات خلال اجتماع مغلق الجمعة الماضي مع مجموعة من مسؤولين كبار وخبراء من الولايات المتحدة وغرب أوروبا وروسيا واليابان، وفقا لما ذكره موقع "ذي ديلي بيست"، ونقله موقع "الجزيرة نت" و الذي أكد أن مصدرا من الاجتماع أرسل إليهم التسجيلات التي تتضمن أقوال كيري. واعتبر كيري أن حل الدولتين هو "البديل الوحيد الواقعي، لأن دولة أحادية سينتهي بها الأمر أن تصبح إما دولة فصل عنصري مع مواطنين من الدرجة الثانية، أو دولة تدمر قدرة إسرائيل على أن تكون دولة يهودية". وتعبير "الفصل العنصري" يشير إلى نظام الفصل والقمع على أساس عرقي في جنوب أفريقيا بين عامي 1948 و1994. وحذّر كيري من أن فشل عملية السلام في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى استئناف الهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين، مشيراً إلى أن حصول تغيير في القيادة الفلسطينية أو الإسرائيلية سيجعل التوصل إلى اتفاق السلام ممكناً أكثر. وانتقد وزير الخارجية الأميركي استمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية، وحمّل الزعيمين الفلسطيني والإسرائيلي محمود عباس وبنيامين نتنياهو مسؤولية مشتركة حيال الطريق المسدود في المفاوضات، وقال إنه في مرحلة ما قد يضطر للإعلان عن اتفاق سلام خاص وعلى الفريقين إما قبوله أو رفضه. وشدد كيري على أن عملية السلام لم تمت، وقال إن "التقارير عن انتهاء عملية السلام أسيئ فهمها والحديث عنها، وحتى الآن قد وصلنا إلى أوقات مواجهة واضحة وجمود، لكن ذلك لا يدفعني لإعلانها منتهية". يشار إلى أن مفاوضات السلام استؤنفت نهاية يوليو/تموز الماضي في واشنطن بعد تعثر دام أعواما, واتفق الطرفان حينها على التفاوض لمدة تسعة أشهر من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بنهاية أبريل/نيسان الحالي, وهو ما لم يتحقق. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي تعليق المفاوضات المتعثرة بعد الإعلان الفلسطيني عن المصالحة وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
صحيفة "فصل المقال"، النسخة المصورة 2014.4.25
اشترك بالنشرة البريدية الان ولا تفوت الاخبار الجديدة والحصرية