أدانت حملة "لن أخدم جيشكم"، المنبثقة عن اتحاد الشباب الوطني الديموقراطي، الاعتداءات على الطلاب الرب وقمع المظاهرات بوحشية لا سيما في القدس، واعتقال طلاب قاموا بنشاط سياسي مشروع ضد مخطط له أهداف مسبوهة. وقالت الحملة في بيان: "تتجاوز المؤسسة الإسرائيلية مجددا المعايير الأخلاقية، وتقمع من جديد نشاط الشباب الفلسطيني المناهض لمخططات التجنيد. نحن في حملة "لن أخدم جيشكم" نحيي كل نشاط مناهض للتجنيد ولسياسة القمع والبطش ولاسيما نشاط طلابنا وطالباتنا الأبطال الذين تعرضوا لبطش ولمضايقات من قبل الشرطة الإسرائيلية وأدواتها في الجامعة العبرية على وجه التحديد بالرغم من نشاطهم السلمي". . واضاف "نرى في التطاول اللئيم على طلابنا جسديا داخل الجامعات واعتقالهم، وسلب حقهم في التعبير عن الرأي، وتجريم نشاطهم الطلابي، إضافة إلى تجميد عمل التجمع الطلابي الديمقراطي في الجامعة العبرية للمرة الثانية، إعلان نوايا من قبل المؤسسة، في المضي بهذا المخطط البغيض". وتابع: إننا في إتحاد الشباب الوطني الديمقراطي وحملة "لن أخدم جيشكم" نحذر المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها القمعية من التطاول على شبابنا في الجامعات، أو في أي موقع آخر، ولن تثنينا سياسة الترهيب هذه التي طالت حرية التعبير عن الرأي في مواقع التواصل الاجتماعي أيضا. . وأضاف: أخيرا ندعو كافة التيارات السياسية والقوى الوطنية إلى إعلان موقف موحد وإتخاذ خطوات تصعيدية للرد على مؤامرة تجنيد الفلسطينيين، وخاصة بعد تصعيد المؤسسة هذا، ونعول على شبابنا وعلى كل حراك مناهض لهذا المخطط في العمل لإجهاضه ، والوقوف بالمرصاد لهذه السياسية القمعية، وهذا يتطلب جهوزية كبيرة منا جميعا، ورفع سقف النضال والصدام المباشر مع المؤسسة التي تستخدم الترهيب والقمع والاعتقالات السياسية وسيلة لتفتيت مجتمعنا.
أفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن جنديا أصيب الليلة الماضية خلال مواجهات عنيفة في مدينة نابلس بين جنود الاحتلال والفلسطينيين.
في مقابلة أجريت مع مسؤول أمريكي، مطلع على فحوى المفاوضات وعلى جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للتوصل إلى اتفاق إطار بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية خلال الشهور التسعة الماضية، يستعرض المحطات الهامة التي مرت بها المفاوضأت، ويُحمل إسرائيل المسؤولية المباشرة عن الفشل، ويتحدث عن حدود تنازلات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وعن الواقع الذي نتج بعد 20 عاما من اتفاقات أوسلو والذي يرى بأنه مريح لإسرائيل لكنه قاس جدا على الفلسطينيين، ويفاجئ محاوره بالقول: يبدو أننا بحاجة لانتفاضة فلسطينية ثالثة لدفع الأمور قدما. في مقابلة نشرت في ملحق الجمعة لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، وردا على سؤال حول اسباب فشل المفاوضات يقول المسؤول: "هناك الكثير من الاسباب لفشل المفاوضات، لكن على الإسرائيليين الا يتهربو من الحقيقة المرة وهي أن الخراب الأساسي جاء بسبب البناء الاستيطاني". ويضيف: "الفلسطينيون لا يؤمنون بأن إسرائيل تعتزم حقا أن تتيح لهم إقامة دولة في الوقت الذي تبني في المستوطنات الواقعة في المساحة المخصصة لهذه الدولة". ويتابع: " وبعد تفجر المفاوضات علمنا ايضا أن هناك عمليات مصادرة واسعة للأراضي الفلسطينية، وهذا لا يتماشى مع أي اتفاق تسوية". وعن بداية المفاوضات يقول: "كان ينبغي أن تبدأ المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل بتجميد الاستيطان. اعتقدنا أنه بسبب التركيبة الإشكالية لحكومة نتنياهو سيكون ذلك صعب التحقيق، لهذا تنازلنا، لكننا لم نعرف بأن نتنياهو سيستخدم البناء الاستيطاني من أجل الحفاظ على حكومته. ولم ندرك أن استمرار الاستيطان سيتيح لوزراء في الحكومة العمل على تخريب المفاوضات". وردا على سؤال حول مهمات وزراء خارجية امريكيين آخرين في صراعات ونزاعات دولية، سابقة ومقارنتها مع مهمة كيري، يقول المسؤول الأمريكي: "بعد الحروب يكون هناك شعور ملح بضرورة إيجاد حلول». وفي حالتنا، »يبدو أننا يبدو أننا بحاجة لانتفاضة أخرى لإنتاج ظروف جديدة تتيح التقدم». وتابع: " بعد 20 سنة من اتفاقات أوسلو – نتجت واقعا، وقواعد لعبة ترسخت عميقا في الأرض. هذا الواقع صعب جدا على الفلسطينيين ومريح لإسرائيل". يفهم هذا الحديث بأنكم تدعون لانتفاضة؟ تسأل الصحيفة؟ ويقول المسؤول: "على العكس، سيكون ذلك تراجيديا. ييفترض ان يكون الشعب اليهودي حكيما، وصحيح ايضا أنه يعتبر عنيدا. عليكم أن تعرفوا قراءة الخارطة. في القرن الواحد والعشرين لن يواصل العالم تحمل الاحتلال الإسرائيلي. الاحتلال يهدد مكانة إسرائيل في العالم ويهدد إسرائيل كدولة يهودية". هل فوجئتم حينما اكتشفتم أن الإسرائليين لا يعنيهم الأمر كثيرا؟ تسأل الصحيفة. ويجيب المسؤول: "فوجئنا، كان هناك الكثير من المفاجآت خلال هذه الفترة. وحينما قال يعلون بأن هدف كيري هو الحصول على جائزة نوبل كانت المهانة قاسية جدا، لأننا نقوم بذلك من أجلكم ومن أجل الفلسطينيين، وطبعا ينطوي ذلك على مصلحة أمريكية". وعن تعامل إسرائيل مع الفلسطينيين، يقول المسؤول: "في إحدى جلسات المحادثات قال أحد الفلسطينيين المشاركين، للإسرائيليين:" أنتم لا تروننا، نحن بالنسبة لكم غير مرئيين، نحن شفافين فارغين بنظركم". ويردف المسؤول: طفي حديثه صحّة. بعد انتهاء الانتفاضة الثانية وأقامة جدار الفصل تحول الفلسطينيون بعيون الإسرائلييين لاشباح –لا يرونهم". وردا على اتهام الصحيفة للعالم بأنه منافق يصمت عن سيطرة الصين على التبت، ويصمت عن أعمال روسيا في أكرانيا، ومنشغل في إسرائيل، يرد المسؤول: إسرائيل ليست الصين. إسرائيل قامت بقرار من الأمم المتحدة، وازدهارها الاقتصادي مرتبط بنظرة المجتمع الدولي إليها". وعن تفاصيل المفاوضات، بقول المسؤول: " في الشهور الستة الأولى أجريت محادثات ثنائية بين الجانبين، وكشفت عن الهوة بين المواقف، وفي شهر ديسمبر أيقنا بأنه آن الأوان لأن نتدخل بطرح افكارنا. أجرينا محدثات مع الجانبين، وتركزت المحادثات بين كيري ونتنياهون حيث بذل كيري جهودا لإقناعه بتغيير مواقفه وجسر الهوات. وفي هذه المرحلة كان الفلسطينيون راضين، فقد لاحظوا وجود شرخ بين كيري ونتنياهو، والذي ظهر جليا بعدما قام يعلون بشن هجوم على كيري". ويضيف: "وفي الوقت الذي ركزنا فيه على تليين الموقف الإسرائليي، جاء الإعلان عن مخططات بناء جديدة في المستوطنات ليحد من قدرة أبو مازن على إبداء ليونة، وعزز شعوره بعدم الثقة التي بلغت ذرتها حينما قال نتنياهو أن عباس وافق على صفقة الأسرى مقابل البناء في المستوطنات. لكن ذلك كان يجافي الحقيقة. ويقول المسؤول إن أبو مازن "دخل المفاضات أساسا وهو متشكك بنوايا الإسرائيليين" ويقول المسؤول إن عباس يعتبر أن «اتفاق أوسلو كان مخلوقا مفروضا». ويرى أن «أوسلو شرعت الباب لاستيطان 400 ألف إسرائيلي شرق الخط الأخضر، ولم يكن بمقدوره الاستمرار في تحمل ذلك». ويتابع: "طرحت إسرائيل عرضت متطلباتها الأمنية في الضفة الغربية. بدا منها أنها تريد الاحتفاظ بالسيطرة التامة على الضفة الغربية. وهذا يعني للفلسطينيين أنه على المستوى الأمني فإن شيئا لن يتغير. ولم توافق إسرائيل على تحديد جدول زمني للمفاوضات والتنفيذ، وهذا يعني بالنسبة لهم أن سيطرتها يتتواصل إلى الأبد. فتوصل ابو أبو مازن إلى استنتاج بأن الاتفاق لن يمنحه شيئا. هو في ال79 من العمر، ووصل للمرحلة الأخيرة من حياته، ومستنزف ومتعب. خو كان يرغب في منح العملية السياسة فرصة، لكن بنظره ونظرا لعدم وجود شريك إسرائيلي فإن سجله لن يتضمن توقيع اتفاق مع إسرائيل". ويضيف: في شهر فبراير/ شباط وصل ابو مازن لمقابلة كيري في فندق بباريس، وكان يشعر بفتور ثقيل، واشتكى-أعاني من الضغط، سئمت. ورفض كل أفكار كيري. وبعد شهر، اي في مارس/ آذار، دعي للبيت الأبيض، وعرض عليه أوباما شفهياالأسس التي بلورها الأمريكيون، لكنه لم يستجب. لكن ليس صحيحا ما تدعونه بأن ابو مازن هرب من اتخاذ القرارات، هو ببساطة كان «موصودا». ويضيف المسؤول: "يقول أبو مازن: قدمت الكثير من التنازلات، والإسرائيليون لا يقدرون ذلك". عن أي تنازلات يتحدث؟ تسأل الصحيفة. فيقول المسؤول: "وافق عباس على دولة منزوعة السلاح، ووافق على نقل خط الحدود وإبقاء 80% من المستوطنات بيد إسرائيل، ووافق أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة على مناطق أمنية وتحديدا (في غور الأردن) لخمس سنوات، وبعد لك يتم استبدال القوات الإسرائيلية بقوات أمريكية". ورض في تعامل إسرائيل الذي يعتبر الفلسطينيين ليسوا أهلا للثقة. ووافق أن تبقى الأحياء اليهودية في القدس الشرقية تحت سيادة إسرائيل. ووافق أن تكون عودة اللاجئين الفلسطينيين لحدود إسراسيل لاهينة للإرادة الإسرائيلية، وتعهد بأن إسرائيل لن تغرق باللاجئين". ويضيف المسؤول: أبو مازن قال لنا: "لا أعتقد أن هناك زعيما عربيا يمكنه أن يوافق على ما وافقت عليه. لن أوافق على أي تنازل آخر حتى توافق إسرائيل على ثلاث مطالب: أن يكون ترسيم الحدود البند الأول في المفاوضات ويمكننا الانتهاء من ذلك في ثلاثة شهور. وأن يتضمن الاتفاق جدولا زمنيا، لانسحاب إسرائيل من المناطق السيادية للدولة الفلسطينية. وأن توافق إسرائيل على أن القدس الشرقية هي عاصمة فلسطين". وييقول المسؤول: "الإسرائليون لم يستجيبوا لاي من لمطالب الثلاثة".
يسعى رئيس المعارضة ورئيس حزب "العمل"، اسحق (بوجي) هرتسوغ، لضم حزب "هتنوعاه" بقيادة وزيرة القضاء ومسؤولة ملف المفاوضات في الحكومة الإسرائيلية، تسيبي ليفني، لحزبه في ظل الأحاديث مؤخراً عن تفككه وانهيار أبرز طروحاته وهو المفاوضات مع الفلسطينيين.
اشترك بالنشرة البريدية الان ولا تفوت الاخبار الجديدة والحصرية