نظّمت مجموعة نساء القلعة بالتعاون مع كيان- تنظيم نسوي وبرعاية بلدية شفاعمرو، السبت، عرضًا لفيلم 'فيلا توما' للمخرجة الفلسطينيّة، سهى عرّاف، في قاعة دار الثقافة والفنون في شفاعمرو، بحضور مئات المشاركين والمشاركات من مُختلف الفئات العُمريّة.
افتتحت الأمسيّة، والتي تولّت عرافتها، المستشارة لشؤون المرأة في بلديّة شفاعمرو، بديعة نكد خنيفس، بكلمةٍ ترحيبيّة أكدت من خلالها على أهمية العمل النسائي المحلي وأهمية مثل هذه البرامج للنساء.
وبدورها دعت ممثّلة عن مجموعة نساء القلعة، ناهدة خروبي، والتي تحدّثت عن مسار الدعم والتمكين الذي مرّت به المجموعة النسائيّة بتوجيهٍ من جمعيّة كيان، والذي تخلل لقاءات ودورات وورشات في مواضيع مختلفة ومسحٍ لاحتياجات النساء في مدينة شفاعمرو، مُشيرةً إلى أنه 'مع اختتام مسار التمكين وبناء على المسح الذي أعددناه، ننطلق اليوم في أولى فعاليّاتنا الجماهيريّة في مدينتنا، إيمانًا منّا بأهميّة العمل الجماهيري لخدمة البلد ولرفع مكانة المرأة في مختلف المجالات الحياتيّة'.
وتلاها مداخلة لرئيس لجنة المرأة في بلديّة شفاعمرو، مراد حدّاد، والذي رحّب بدوره بالحضور وبالقييمين على تنظيم هذه الأمسيّة وانطلاقة العمل الجماهيري لمجموعة نساء القلعة، مؤكدًا على أهميّة ودور النساء في القضايا السياسيّة والمجتمعيّة والاقتصاديّة.
وقال حداد: 'علينا عدم حصر دور النساء فقط في القضايا التي من الدارج وضعها تحت إطار قضايا نسائيّة بل يجب أن نعمل جميعا لزيادة انخراط النساء في كافة مجالات الحياة'. كما وأبدى حدّاد استعداده واستعداد بلديّة شفاعمرو لدعم مجموعة نساء القلعة ودعم الفعاليّات الجماهيريّة المُستقبليّة، طالما هدفت هذه البرامج لرفع مكانة المرأة وإحداث تغيير مجتمعي حقيقي.
وتدور أحداث فيلم 'فيلا توما' للمخرجة الفلسطينيّة، سهى عرّاف، حول عائلة فلسطينيّة مسيحيّة مكوّنة من ثلاث نساء يعشنَ في الماضي، منعزلات عن المجتمع الفلسطيني في رام الله حيث تقع فيلا توما. وتطرأ تغييرات على حياتهن الرتيبة مع انضمام ابن أخيهم، بديعة، والتي تربّت في دير للأيتام، للعيش مع عمّاتها اللاتي يبدأن بتربيتها بما يتناسب مع مركز العائلة الاجتماعي – الأرستقراطي. والفيلم بطولة نسرين فاعور، علا طبري، شيرين دعيبس، نيكولس يعقوب وماريّا زريق. وقد لاقى الفيلم إعجاب الجمهور الذي تفاعل مع أحداثه حتى النهاية.
هذا وقد دار نقاش بعد عرض الفيلم مع المخرجة عرّاف وبطلة الفيلم ماريّا زريق، إذ تطرّق الحضور إلى مواضيع غالبًا ما نتجنّب الحديث عنها على الرغم من حقيقة وجودها وواقعيّتها مثل الطائفيّة والطبقيّة ودور النساء السياسي في المجتمع وغيرها. وشارك في النقاش رئيس بلديّة شفاعمرو، أمين عنبتاوي، والذي حضر العرض، والذي أثنى بدوره على هذا 'العمل السينمائي الوطني الراقي والمُتقَنْ، ولا شكّ أن دور المرأة لم ولن ينحصر في قضايا عينيّة فقط، بل كان ولا زال للمرأة الفلسطينيّة دور في القضايا السياسيّة والوطنيّة وأبارك كلّ عمل ونشاط يهدف إلى ازدياد انخراط النساء في مثل هذه القضايا ويهدف إلى الرفع من الوعي الاجتماعي والسياسي'.
يجدر الذكر أن مجموعة 'نساء القلعة' القياديّة هي واحدة من بين عشرين مجموعة نسائيّة قياديّة في مختلف البلدات والقرى العربيّة والتي تعمل معها جمعيّة كيان وتقدّم لها دعم وتمكين ذاتي وجماهيري على مدار أيام السنة حتى تُصبح هذه المجموعات جاهزة للانطلاق إلى العمل الميداني والجماهيري في هذه القرى والبلدات على المستوى المحلي والقطري.
التعليقات