تعرف الفنانة أسماء رجبوفا، بكونها أول امرأة تغني باللغة الغجرية في يوغوسلافيا السابقة، وبدفاعها عن حقوق شعبها الغجري، لا سيما في مقدونيا، مسقط رأسها.
ولدت رجبوفا، عام 1943، في العاصمة المقدونية سكوبيه، وانخرطت في المجال الفني، وسرعان ما تجاوزت شهرتها في الغناء الغجري حدود 'يوغوسلافيا'، لتنتشر في بلدان أخرى، حتى غدت 'رائدة الغناء الغجري'، وأصبحت تكنى في بلادها بـ'ملكة مقدونيا'.
وقالت رجبوفا، إن 'مقدونيا اعترفت بالشعب الغجري كقومية قبل عشرة أعوام، ولهم وزراء في الحكومة، وممثلون في البرلمان، إضافة إلى محطتي تلفزيون خاصة، فضلا عن بث التلفزيون الرسمي برامج باللغة الغجرية يوميا'.
وأوضحت المغنية الغجرية، أن مقدونيا الدولة الأولى، والوحيدة التي اعترفت بالغجر كقومية، معربة عن سعادتها بكونها ولدت في مقدونيا.
ولفتت، أن الموسيقى الغجرية تلقى رواجا واسعا خلال الفترة الأخيرة، وقالت 'تكثر وسائل الإعلام في يومنا، حيث بات بإمكان الجميع الوصول إلى الشيء الذي يبحث عنه، ولدى معرفة الأشخاص بالموسيقى الغجرية، يعجبهم ذلك ويودون معرفة المزيد عنها'.
وحول عادات وتقاليد الغجر، ذكرت رجبوفا، أن 'الغجر شعب مسالم يحفظ المعروف جيدا، وأنهم لم يحتلو أرضا إلى يومنا هذا، ولم يعلنوا الحرب على أحد، وإذا أحسوا أنهم غير مرغوب بهم في مكان ما، فإنهم ينزوون جانبا، إنهم شعب هادئ بطبيعته'، وفقا لتعبيرها.
وأردفت، 'نحن جئنا لهذه الدنيا عراة وسنذهب كذلك، وهذه هي فلسفة الغجر، يريدون العيش بسلام فقط، هم لا يريدون إبراز هوياتهم وجوازات سفرهم لأحد، ولا يريدون مساءلتهم حول هذا الخصوص، هم لا ينتمون لبلد معين'.
اقرأ/ي أيضًا | 189 مجموعة قصصية تتنافس على "جائزة الملتقى"
واشتهرت رجبوفا، بالغناء الغجري، وأعدت آلاف الحفلات الموسيقية مع زوجها ستيفو تيودوسييفسكي، في عشرات البلدان، ومثّلت مقدونيا في 'مسابقة يوروفيجن للأغاني'، عام 2013 في السويد، مع المغني، فلاتكو لوزانوسكي.
التعليقات