ابتكار إماراتي لمصادرة الكتب، مصادرة بنصف السعر: فوجئ زوار معرض الشارقة الدولي للكتاب في الأيام الأخيرة بأن السلطات قامت بمصادر كتب الدكتورعزمي بشارة. ونقل موقع 'ألترا صوت'، اليوم الأحد، عن أحد زوار المعرض بأنه توجه لشراء كتب مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، د. بشارة، إلا أن الجواب كان بأن الكتب نفدت!
وفي عصر الكتب المتاحة إلكترونيًا دون رقيب، لا زالت السلطات في دولة الإمارات تؤمن بنجاعة فكرة مصادرة الكتب. وقد قال أحد المشاركين في معرض الشارقة الدولي للكتاب إن إدارة المعرض توجّهت للقيمين على جناح المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بطلب شراء جميع كتب د. بشارة بنصف السعر، وحين رفض القيّم ذلك، لأن الخصم على الكتب محدد بـ30% فقط، هدّدت الإدارة بمصادرة جميع الكتب دون مقابل في حال لم يستجب لطلب الشراء، وعندها لم يكن من بد أمام القيّم غير أن يستجيب.
وبعد عملية المصادرة والإجبار على البيع القسري بنصف السعر التي طالت جميع الكتب بكافة موضوعاتها وأنواعها، اضطر جناح المركز للإعلان عن أن كتب بشارة قد نفذت جميعًا وأن لا نسخ متوفرةً للجمهور وللقرّاء.
ويعتبر ما قامت به إدارة المعرض سياسة جديدة في إطار مصادرة الرأي المختلف، إذ لم تعمد إلى إغلاق الجناح بالقوّة أو تصادر جميع ما فيه، إنما عمدت إلى استهداف كتب بشارة شخصيًا وشرائها بنصف الثمن، بدل مصادرتها، في محاولة واضحة لتجنّب إثارة الرأي العام.
تأتي هذه المصادرة بعد منع المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات من المشاركة في معرض أبو ظبي للكتاب، التي بدأ في الخامس والعشرين من أيّار/مايو 2015، دون إيضاح الأسباب.
وفي جدّة، أيضًا، قام مسؤولون في إدارة معرض جدة الدولي للكتاب، العام الماضي، باقتحام جناح المركز العربيّ والطلب من مندوب المركز مغادرة المعرض ومنعه من التواجد فيه أو بالقرب منه، وبعد طرد المندوب، وضعت السلطات حواجز خشبية حول الجناح من كافة الجهات، من أجل منع أي أحد من الدخول إليه وشراء كتبه.
ويمكن للراغبين بالاطلاع على كتب بشارة الدخول هنا.
التعليقات