في أعقاب حوار أدبي صحافي، أجراه الإعلامي الإسرائيلي، كوبي ميدان، مع الكاتب الفلسطيني، الطيب غنايم، في إذاعة الجيش الإسرائيلي (غالي تساهل)، تناول جانبًا من أدب الشاعر الفلسطيني الراحل، محمود درويش، ثارت ثائرة عدد من المسؤولين الإسرائيليين، وعلى رأسهم وزيرا الأمن، أفيغدور ليبرمان، والثقافة، ميري ريغيف.
وضمن سلسلة الجامعة المذاعة، التي تنتجها إذاعة الجيش الإسرائيلي، وفي مساق تناول نصوصًا أدبية لكتاب وشعراء طغى أحد نصوصهم على مجمل سيرتهم الأدبية، جاءت حلقة يوم أمس، الثلاثاء، لتتناول قصيدة 'سجل أنا عربي'، التي خطها درويش أوائل ستينات القرن الماضي، كنص طغى على مجمل السيرة الأدبية لدرويش، على اختلاف وتنوع مراحلها.
إلا أنه وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريغيف، سارعت بتوجيه نقد لاذع ضد 'غالي تساهل'، لمجرد إنتاج حلقة عن شخصية مثل درويش، إذ صرحت من على صفحتها في موقع فيسبوك 'علينا التصدي لمضامين التحريض الفلسطينية التي تظهر في الكتب التدريسية وفي وسائل الإعلام خاصتهم، ويحظر أن نمنحهم منبرًا إضافيا بتمويل جماهيري، في محطة عسكرية'.
وأضافت ريغيف 'لا يعقل أن يمول الجمهور بثًا يمس بأحاسيسه ويمنح منبرًا للرواية الفلسطينية المعترضة على مجرد وجود إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية'.
وخلصت ريغيف لمناشدة ليبرمان بإغلاق القناة 'أطالب مجددًا وزير الأمن ليبرمان، بترتيب الأوراق. يجب إخراج غالي تساهل من جهاز الأمن'.
واستدعى وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، ضابط غالي تساهل، يارون ديكيل، في البرنامج الذي تناول نتاج درويش الشعري، لكي يستوضح منه هذا سر 'التهور' بتناول درويش، إذ قال 'يدور الحديث عن قضية خطيرة نتحدث فيها عن شخص كتب نصوصًا ضد الصهيونية، لا تزال حتى اليوم تشكل وقودًا للعمليات الإرهابية ضد دولة إسرائيل، يحظى بأن تشمله المحطة العسكرية ونصوصه، ضمن نصوص مؤثرة للمجتمع الإسرائيلي'.
أما إذاعة غالي تساهل فعقبت بتصريحها أن الحوار جاء ضمن نشاط أكاديمي بحت.
التعليقات