سمعان مسلم وميرنا سرواع، عروسان فلسطينيان، وجدا ضالتهما لتنظيم ليلة العمر على النمط التقليدي الذي يعشقانه، وذلك من خلال المشاركة في أسبوع التراث بنسخته الثامنة.
افتتحت جمعية الروزنا لتطوير التراث المعماري، مساء الأربعاء، فعاليات أسبوع التراث الثامن في بيرزيت شمالي رام الله، وسط الضفة الغربية، والتي تستمر فعالياته حتى مساء الأحد المقبل.
سمعان وميرنا ارتديا في الفقرة المخصصة للعرس التقليدي ضمن فعاليات الأسبوع، الزي التقليدي الفلسطيني المتمثل بالحطّة والسروال والعباءة(للرجل)، والثوب النسائي المطرز(للمرأة)، وسط فرحة وغناء وأهازيج تراثية وطبل.
يقول سمعان، 'هذا الصيف نحتفل بزواجنا، كانت فرصة لنا اليوم المشاركة في العرس الفلسطيني ببلدة بيرزيت، اليوم هو يوم الحنا، الفرحة عارمة'، ويضيف، 'تنبع الأهمية من الحفاظ على التراث الفلسطيني، اليوم لم يعد هنالك عرس تقليدي، هذه فرصة لنا تبقى في الذاكرة'.
من جهتها تقول العروس ميرنا، 'ما يميز العرس التقليدي مشاركة كل المجتمع، من خلاله نحافظ على تراث قديم ونورّثه للأجيال، تبدو الفكرة رائعة أحببتها'.
وفي زفة العروسين التي انطلقت من وسط بلدة بيرزيت باتجاه بلدتها القديمة، غنت النسوة ورقصن في الشوارع الرقصات الفلسطينية التقليدية، مزينات بالثوب الفلسطيني، وشارك بالزفة فرق كشافة وعربات قديمة.
وتقارن مارغريت شاهين (84 عامًا) بين عرسها التقليدي الذي أقيم قبل نحو 70 عامًا، وبين عرس اليوم قائلة: 'كنا نغني للعروسين 14 يومًا، نجتمع وسط البلدة، نرتدي الزي التقليدي، البلد تجتمع، اليوم الأعراس في القاعات، ومشاركة محدودة، ولباس عصري'.
وتضيف: 'كانت النساء تمضي نحو شهرين في صناعة وتفصيل ثوب العرس، كان ثوبًا مطرزًا'.
وتستطرد بقولها: 'هذا تراثنا يجب أن نحافظ عليه، لا يوجد ما هو أجمل منه'.
بدوره، قال رئيس جمعية 'الروزنا' رائد سعادة، على هامش الافتتاح، 'أسبوع التراث يهدف إلى الحفاظ على الرصيد الحضاري، والإسهام في دفع عجلة التنمية الريفية، وتوفير مصادر للدخل، وفرص منعشة للعمل لأهالي الريف المهمش'.
اقرأ/ي أيضًا | مكتبة متجولة تشجع الأطفال الغزيين على القراءة
وأضاف، 'تراثنا ركيزة أساسية من ركائز هويتنا الثقافية، وعنوان اعتزازنا بحضارتنا، بتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، كان لا بد أن يعود أسبوع التراث في بيرزيت للعام الثامن ليحفر في ذاكرة أجيالنا القادمة حضارة أمتنا وهويتها، وليقدم مرة أخرى نموذجًا تنمويًا حيويًا خاصة للريف الفلسطيني، حيث تتحول فيه أزقة وأحواش البلدة القديمة في بيرزيت إلى منطقة تاريخية ريفية تنبض بالحياة، إثباتًا للوجود الفلسطيني على هذه الأرض'.
التعليقات