حضّ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الإثنين، على تجنّب مزيد من التصعيد مع لبنان، وذلك خلال محادثات مع وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إنّ بلينكن "شدّد على أهمية تجنّب مزيد من التصعيد للنزاع، والتوصل إلى حلّ دبلوماسي يتيح للعائلات الإسرائيلية واللبنانية العودة إلى منازلها".
وأضاف أن "بلينكن أكد لوزير الدفاع الإسرائيلي ضرورة إيصال المساعدات إلى غزة، بالتعاون مع الأمم المتحدة".
وذكر أنّ بلينكن "أكد لغالانت أهمية حل دبلوماسي، يتيح عودة العائلات الإسرائيلية واللبنانية لمنازلها".
وتابع: "بلينكن شدد لغالانت على أهمية تجنب المزيد من تصعيد الصراع على الحدود اللبنانية".
وقال إن وزير الخارجيّة الأميركيّ، بحث مع غالانت، "الجهود الجارية لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة"، مجددت "تأكيد التزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل".
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد عرض في 31 أيار/ مايو، خطة لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جزء من الرهائن، قبل المحادثات بشأن إنهاء الحرب التي اندلعت إثر هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وردًّا على المقترح، حدّدت حركة حماس مطالبها. وتقول واشنطن إنها تعمل على ردم الفجوات بين الطرفين.
وتسبب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو بحلقة جديدة من التوتر في الأيام الأخيرة مع إدارة بايدن، التي اتهمها بتأخير تسليم شحنات الأسلحة والذخيرة.
واتخذ غالانت مسارا مختلفا، قائلا إن "التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة والذي تقوده واشنطن منذ سنوات عديدة، مهم للغاية".
وقال إنه إلى جانب الجيش الإسرائيلي، فإن "علاقاتنا مع الولايات المتحدة هي العنصر الأكثر أهمية لمستقبلنا من منظور أمني".
أما بايدن، الذي واجه انتقادات من جزء من قاعدته الانتخابية بسبب دعمه لإسرائيل، فقد أوقف شحنة تضمنت قنابل ثقيلة تزن 2000 رطل (أكثر من 900 كلغ).
وقال نتنياهو الذي تربطه علاقات وثيقة بخصوم بايدن في الحزب الجمهوري، في اجتماع لمجلس الوزراء الأحد إن هناك "انخفاضا كبيرا في إمدادات" الأسلحة الأميركية منذ نحو أربعة أشهر.
وردا على سؤال حول التعليق الأخير لرئيس الحكومة الإسرائيلية، قال الناطق باسم وزارة الخارجية: "لا أفهم ما يعنيه هذا التعليق على الإطلاق".
وأضاف ميلر في تصريح لصحافيين: "لقد أوقفنا موقتا شحنة واحدة من الذخيرة الثقيلة. هذه الشحنة لا تزال معلّقة".
وأشار غالانت إلى أنه سيناقش أيضا المرحلة التالية من الحرب بعد أن قال نتانياهو إن المعارك "العنيفة" ضد مقاتلي حركة حماس "على وشك الانتهاء" ولا سيما في مدينة رفح في جنوب القطاع غير أن الحرب ستتواصل.
وقال ميلر إن الولايات المتحدة ستضغط على إسرائيل للعمل على ترتيبات طويلة الأجل بعد انتهاء القتال.
وأضاف: "لا نريد أن نشهد في رفح ما شهدناه في مدينة غزة وما شهدناه في خان يونس، وهو نهاية العمليات القتالية الكبرى ثم بداية إعادة ترسيخ حماس لسيطرتها".
التعليقات