شارك عدد من الناشطين من المجتمع العربي اليوم، السبت، في وقفة احتجاجية مطالبة بتحرير جثمان الشهيد الأسير وليد دقة، واعتقلت ثلاثة متظاهرين بينهم حسني دقة ووائل العمري؛ قبل إطلاق سراحهم في وقت لاحق عقب استئناف قدمه مركز "عدالة" للمحكمة.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات مطالبة بتحرير جثمان الشهيد الأسير دقة، الذي تحتجزه السلطات الإسرائيلية منذ 7 نيسان/ أبريل الماضي.
الناصرة: وقفة مطالبة بتحرير جثمان الشهيد الأسير دقة واعتقال شخصينhttps://t.co/cfJlRieWzR pic.twitter.com/zyImz9qOnW
— موقع عرب 48 (@arab48website) June 1, 2024
ودفعت الشرطة بقوات لها إلى مكان الوقفة، حيث وقعت مناوشات بينها والمشاركين في الوقفة أعقبها اعتقال اثنين من المتظاهرين.
وذكر أحد المشاركين في الوقفة، لـ"عرب 48"، أن الوقفة استمرت نحو 20 دقيقة قبل أن تصل الشرطة وتبلغ المتظاهرين بفض الوقفة في غضون دقائق بادعاء أنها "غير قانونية".
وجاء في بيان لمركز "عدالة" عقب اعتقال الناشطين، أن "الشرطة اعتقلت هذا المساء كل من مراد حداد وحسني دقة ووائل عمري ونيطاع بن بورات، وبعد أن تدخلت المحامية ناريمان شحادة زعبي، تبين لها أن الاعتقال يدور حول اتهام حداد بمحاولة تنظيم مظاهرات، بينما اتهمت كلا من دقة وعمري وبن بورات بتصرف يمكن له أن يخل بالنظام العام، إثر اعتقالهم من الوقفة".
وأضاف "بعدها قامت بخطوة استثنائية وهي تقديم استئناف مساء السبت لمحكمة الصلح في الناصرة، وذكرت فيه أن توقيف هؤلاء الناشطين غير قانوني، إذ لا توجد في كتب القانون تهمة كتنظيم وقفة احتجاجية من أجل تحرير جثمان أسير سابق، وعليه طلبت من المحكمة إحضارهم من أجل إطلاق سراحهم هذه الليلة وعدم الانتظار حتى الغد لعدم قانونية الاعتقال ذاته، كما أن الشرطة تقوم بخطوة ترهيبية للمس في حق أساسي في حرية التعبير وهو حق دستوري في هذه الحالة".
وتابع "بعد تقديم هذا الاستئناف ورغم اعتقال الشرطة لمراد حداد من منزله، اضطرت أن تطلق سراحه هذه الليلة".
وقال مركز "عدالة" إن "شرطة إسرائيل تقوم بخطوات مسيّسة ومخالفة للقانون، إذ أنه بهذه الحالة لم تكن هناك أي مصداقية لاعتقال أشخاص من منازلهم وكأنهم ارتكبوا جرما يحتم على الشرطة التصرف بهذا الشكل، أو أن هناك شكوك حولهم بارتكاب جريمة خطيرة ومخالفة للقانون".
ولفت إلى أن "هذا التصرف الشرطي هو عمل إجرامي بحد ذاته لكونه يمس بحرمة الناس وحقوقهم الأساسية بدون رقيب أو حسيب، وفقط بعدما رأت الشرطة أنها لن تعطى المجال لأن تعتقلهم لهذه الليلة، وأن المركز ممثلا بالمحامية ناريمان شحادة زعبي يصر على المساءلة القانونية الفورية، اضطرت لأن تخلي سبيلهم".
ودعا "عدالة" جميع النشطاء إلى الاستمرار بنشاطهم السياسي وأن يصروا على الوقوف عند حقوقهم الدستورية من أجل ضبط التصرف العصاباتي للشرطة؛ حسبما جاء في بيانه.
وتتواصل الوقفات والفعاليات الاحتجاجية في المجتمع العربي مع نهاية كل أسبوع للمطالبة بتحرير جثمان الشهيد الأسير دقة.
وفي السياق، قررت المحكمة العليا في 20 أيار/ مايو عقد جلسات استماع خلال النصف الأول من شهر حزيران/ يونيو المقبل، وذلك للنظر في التماس قدمته عائلة الشهيد الأسير وليد دقة لمطالبة السلطات الإسرائيلية بتحرير جثمانه.
التعليقات