أقدم سجين لبناني في إسرائيل، عميد الأسرى اللبنانيّين، والكثير الكثير من الألقاب التي تحيط بالأسير المحرّر، سمير القنطار.
ولد سمير القنطار في بلدة عبيّة المطلة على العاصمة اللبنانيّة، بيروت في العام 1962.
حاول القنطار التسلّل إلى إسرائيل عن طريق الحدود الأردنيّة-الفلسطينيّة، نهاية يناير/كانون الثاني 1978، بهدف اختطاف حافلة عسكريّة على الطريق الواصل بين بيسان وطبريا، من أجل مقايضة الاحتلال بالأسرى اللبنانيّين المختطفين لديه، إلا أن السلطات الأردنيّة أحبطت الخطّة، رغم أن لا اتفاق سلام كان بين الأردن وإسرائيل حينها، ووضعه في السجن أحد عشر شهرًا، وأفرجت عنه، نهاية العام، بشرط ألا يعود للأردن مرّة أخرى.
لم يستكن القنطار بعد اعتقاله في الأردن، فبعد إطلاق سراحه عاد إلى لبنان، وبدأ التخطيط من هناك للتسلل للعمق الإسرائيلي، وفعلًا، في 22 أبريل/نيسان 1979، انطلق القنطار مع رفاقه عبد المجيد أصلان، مهنا المؤيد، أحمد الأبرص وهم جميعهم من أفراد جبهة التحرير الفلسطينيّة، في قوارب مطاطيّة إلى مدينة نهاريا، حيث حطّ القارب في شاطئ هدكاليم في المدينة، محاولة اقتحام أسرة عائلة سيلع، التي تقطن قريبًا من المكان، إلا أن الاقتحام فشل بعد تبادل لإطلاق النار مع أصحاب المنزل ثم مع الشرطة المحليّة في المدينة، أسفر عن مقتل شرطي إسرائيلي.
بعد ذلك، اقتحمت المجموعة حيًا آخر في المدينة، ودخلت إلى إحدى العمارات السكنيّة هناك، واقتادت داني هاران وابنته عينات إلى القارب المطاطي على الشاطئ؛ ووفق الرواية الإسرائيليّة، فعند اقتراب الشرطة الإسرائيلية من القارب، بعدما لاحظت عملية الأسر، أطلق القنطار النار على مختطفيه ما أدى لمقتلهم، وبعد اشتباك مع الشرطة، تم اعتقال القنطار ورفاقه.
لكن القنطار نفى في تصريحات صحفيّة عدّة ذلك، حيث قال إن الأسرى قتلوا برصاص إسرائيلي بعد تخبّط بين رجال الشرطة.
حكمت محكمة عسكرية على القنطار بالسجن خمسة مؤبدات مضاف إليها 47 عامًا إضافيًا، لكن، تم الإفراج عنه في صفقة تبادل للأسرى بين حزب الله وإسرائيل عام 2008.
اقرأ أيضًا| إسرائيل تستعد لرد فعل حزب الله على اغتيال القنطار
اقرأ أيضًا| حزب الله يؤكد استشهاد سمير القنطار بغارة إسرائيلية في دمشق
التعليقات