11/08/2024 - 15:42

ضباط إسرائيليون كبار: "محبطون" من غياب إستراتيجية سياسية للحرب

ضباط في هيئة الأركان العامة يقترحون إقامة مستوطنات في محور "نيتسارين"، إقامة حكم عسكري، إدخال السلطة الفلسطينية لغزة، ونتنياهو يرد بالقول إنه "ليس صحيحا أن المستوى السياسي يمنع الجيش الإسرائيلي من التقدم، والهدف هو الانتصار"

ضباط إسرائيليون كبار:

دبابات إسرائيلية في جنوب قطاع غزة، الأسبوع الماضي (Getty Images)

قال ضباط في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي إنهم يشعرون بـ"إحباط" من أن المستوى السياسي لا يضع أهدافا سياسية واضحة للحرب على قطاع غزة، وأن الحرب تطول في ظل غياب "غاية إستراتيجية – سياسية للأهداف التي يحققها الجيش الإسرائيلي"، حسبما ذكر موقع "واينت" الإلكتروني اليوم، الأحد.

وأضاف "واينت" أن الضباط "محبطون" بسبب "عدم وجود أي بوصلة من الكابينيت السياسي – الأمني، وعدم صدور أي قرار للمدى البعيد حول وجهة الحكومة في القتال في غزة، والاحتكاك الدائم والقابل للاشتعال قريبا في الشمال" مقابل حزب الله.

ووصف الضباط هذا الوضع بأنه "مراوحة في المكان نفسه، الذي ينبع من خوف الكابينيت من اتخاذ قرار بعيد المدى وبالغ الأهمية، ومن شأنه أن يكون مختلف حوله في إسرائيل والعالم بالضرورة"، وأن "المراوحة في المكان تضع مصاعب أمام الجيش الإسرائيلي بما يتعلق بنشر قواته والتخطيط للسنوات المقبلة، بما في ذلك التخطيط للمهمات المتعلقة ببلورة مفاهيم الدفاع عن الحدود".

واعتبر أحد الضباط العضو في هيئة الأركان العامة أنه "بالإمكان أن نقيم خلال شهرين أو ثلاثة نوى استيطانية في محور نيتساريم، وأن تتأسس عليها مستوطنات ندافع عنها بقوات دائمة. وهذا حل ممكن والحكومة تملك تفويضا باتخاذ قرار بشأنه وأن ينفذه الجيش الإسرائيلي كغاية طويلة الأمد في غزة".

وأضاف الضابط نفسه أنه "يوجد حل آخر إستراتيجي لغزة: حكم عسكري إسرائيلي يسيطر على أطنان المواد الغذائية والوقود التي نزودها للسكان الغزيين يوميا، وتصل هكذا إلى حماس أيضا، التي ما زالت واقفة على أرجلها".

وتابع أنه "بالإمكان، كحل آخر أيضا، إدخال السلطة الفلسطينية كي تسيطر بدلا من حماس، بشكل تدريجي أو استنادا إلى آلاف الغزيين الذين كانوا جزءا من فتح، وبرعاية إقليمية، مع أثمان سياسية ستدفعها إسرائيل طبعا".

وقال الضابط نفسه إنه "لا يوجد قرار (إسرائيلي) كهذا أو ذاك، وإنما البقاء عالقين في الوضع الراهن الذي سيستمر لسنة أخرى من دون تحقيق غايات الحرب التكتيكية التي يعمل الجنود يوميا من أجلها، بدون وجود هدف سياسي. ومن الصعب لدرجة المستحيل التخطيط في هذا الوضع لبناء وممارسة قوة الجيش الإسرائيلي".

وعقب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على هذا التقرير خلال اجتماع حكومته، اليوم، قائلا إنه "سمعت إنهم يدعون في وسائل الإعلام أنه لا يوجد هدف للقتال وأن المستوى السياسي يمنع الجيش الإسرائيلي من التقدم، وهذا ليس صحيحا. الهدف هو الانتصار. والجيش الإسرائيلي يوجه ضربات إلى حماس بمنهجية بهدف القضاء على قدرات حماس العسكرية والسلطوية، وفي موازاة ذلك تحرير المخطوفين".

التعليقات