قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، إن إسرائيل تقترب من مرحلة القضاء على "جيش حماس" في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة منذ 269 يوما؛ وذلك في ظل التقارير التي تشير إلى أن إسرائيل تستعد للإعلان عن انتهاء عمليتها العسكرية البرية التي تشنها على مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، خلال أيام.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وجاءت تصريحات نتنياهو خلال لقاء جمعه مع طلاب كلية "الأمن القومي"، في ديوان رئيس الحكومة في القدس، بحسب ما أفاد بيان صدر عن مكتبه، ذكر أن نتنياهو "استعرض أمام الطلاب سير القتال في قطاع غزة، والسياسة والنشاط الإسرائيلي في كافة الجبهات وخاصة في الجبهة الشمالية، والتحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل وفي مقدمتها إيران".
وكلية "الأمن القومي" تتبع لجيش الاحتلال الإسرائيلي ومخصصة لكبار المسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي: الجيش والشاباك والموساد والصناعات العسكرية والشرطة وعناصر مصلحة السجون ووزارة الخارجية ووزارة المالية ومكتب رئيس الحكومة، وطلابها قيادات عسكرية وأمنية بارزة يتم إعدادها لشغل مناصب أمنية رفيعة.
وقال نتنياهو: "لقد عدت أمس من جولة في (مقر قيادة) فرقة غزة، وشاهدت هناك إنجازات عظيمة جدًا تتعلق بالقتال الذي يجري في رفح. إننا نتقدم نحو نهاية مرحلة القضاء على ‘جيش حماس‘، وسنواصل ضرب فلوله وبقايا هذا الجيش الإرهابي"، على حد تعبيره.
وأضاف "تشكل لدي انطباعا إيجابيا عن الكثير من الإنجازات فوق الأرض وتحت الأرض والروح القتالية للقادة. بهذه الروح سنحقق كل أهدافنا: إعادة الرهائن، والقضاء على القدرات العسكرية والحكومية لحماس، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا، بل وأكثر من ذلك، إعادة سكاننا في الجنوب وفي الشمال إلى منازلهم بأمان".
وتابع "نحن على جبهة واسعة جدًا، وأنا مقتنع أنه من خلال توحيد قواتنا – جيش الاحتياط والجيش النظامي؛ الأسلحة التابعة للجيش الإسرائيلي والأذرع الأمنية، يمكننا هزيمة أعدائنا"، وذكر البيان أن اللقاء عقد بمشاركة السكرتير العسكري لرئيس الحكومة، رومان غوفمان، وقائد "فيلق العمق" والكليات العسكرية، نمرود ألوني.
وبحسب البيان، "استعرض نتنياهو الإنجازات الكبيرة التي حققتها قوات الأمن، بقيادة الجيش الإسرائيلي، على كافة الجبهات، وخاصة في قطاع غزة. ودعا رئيس الحكومة الطلاب إلى مواصلة عملهم الحازم من أجل أمن دولة إسرائيل، تمهيدا لدمجهم في مناصب مركزية في جهاز الأمن" الإسرائيلي.
وسبق أن أشارت سلطات الاحتلال الإسرائيلية إلى أن عمليتها في رفح، التي تهدف إلى القضاء على حماس، تقترب من نهايتها. وقال مسؤولوها إنه بعد انتهاء المرحلة المكثفة من الحرب ستركز القوات على عمليات أصغر نطاقا تهدف إلى منع حماس من إعادة ترتيب صفوفها.
وأكد نتنياهو، الأحد، "قواتنا تعمل في رفح والشجاعية وكل أنحاء قطاع غزة... إنها معركة صعبة نخوضها على الأرض أحيانًا عبر الاشتباك المباشر، وكذلك تحت الأرض"، علما بأنه عقد أمس مداولات في مقر القيادة الجنوبية، بحث خلالها مع قادة الجيش الإسرائيلي "تطورات الحرب، مع التركيز على القتال في رفح. واستمرار الضغط العسكري على حماس".
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، الأحد، أنه "من المتوقع أن تعلن إسرائيل خلال الأيام المقبلة انتهاء العملية في رفح وانتهاء الحرب في شكلها الحالي"، وأضافت أن "نتنياهو يجري في هذه الأثناء مداولات مع كبار المسؤولين في الجيش حول نهاية العملية في رفح والتغيير الدراماتيكي (المتوقع) في أسلوب الحرب".
وبحسب القناة، فإن ذلك يعني الانتقال لمرحلة المداهمات والاقتحامات المركزة والمحددة المصحوبة بهجمات جوية، علما بأن نتنياهو كان قد أكد في مقابلة أجراها مع القناة 14، الأسبوع الماضي، أن "المعارك بشكلها الحالي (المعارك العنيفة والشديدة والمكثفة) التي يخوضها جيشه في مدينة رفح "على وشك الانتهاء".
وصرّح نتنياهو بأنه "المرحلة العنيفة من المعارك ضد حماس على وشك الانتهاء. هذا لا يعني أن الحرب على وشك الانتهاء، لكن الحرب في مرحلتها العنيفة على وشك الانتهاء في رفح"؛ وأضاف في أول مقابلة يجريها مع قناة تلفزيونية إسرائيلية منذ بدء الحرب: "بعد انتهاء المرحلة العنيفة، سنعيد نشر بعض قواتنا في الشمال".
التعليقات