تؤخر إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إجراءات الموافقة على طلب إسرائيلي بشراء 12-15 مروحية قتالية من طراز "أباتشي"، بحسب ما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الإثنين.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وبحسب التقرير، فإنه "ليس من الواضح ما إذا كان سبب التأخير هو تقني بيروقراطي بحت أو ما هو أبعد من ذلك"، مشددة على أن "الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى هذه الطائرات، والأمر الذي يتسبب بحالة من الضغط في إسرائيل".
وذكرت القناة أن "إحدى أهم العبر التي استخلصها الجيش الإسرائيلي من أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، هو افتقار الجيش الإسرائيلي إلى طائرات مروحية قتالية، الأمر الذي كان من الممكن أن يكون له أهمية حاسمة".
وأفاد التقرير بأن تل أبيب قدمت طلبًا إلى الأميركيين لشراء 12-15 طائرة مروحية مقاتلة من طراز أباتشي.
ولفت التقرير إلى أن الطراز الذي طلبه الجيش الإسرائيلي غير متوفر لدى شركة بوينغ المصنعة، الأمر الذي دفع تل أبيب للتوجه بطلب خاص للجيش الأميركي بالتنازل عن "دوره" في خط الإنتاج.
وأشار التقرير أن إسرائيل طالبت واشنطن بالسماح بـ"تستلم المروحيات الجاهزة لجيش الإسرائيلي قبل أو على حساب الجيش الأميركي".
ووفقا للقناة، "وافق الجيش الأميركي على الطلب الإسرائيلي"، وما ينقص تل أبيب لإتمام الصفقة الحصول على "موافقة رسمية من إدارة بايدن (LOA) التي يتعين عليها الموافقة على الصفقة وتحديد عدد المروحيات وتكلفتها وتاريخ التسليم".
وادعى التقرير أن الإدارة الأميركية تؤخر عملية اتخاذ قرار في هذه المسألة.
ويوم الجمعة الماضي، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولَين أميركيَين مطلعين على قائمة محدثة لشحنات الأسلحة، إن إدارة بايدن أرسلت لإسرائيل أعدادا كبيرة من الذخائر، منها ما يزيد عن 10 آلاف قنبلة شديدة التدمير زنة ألفي رطل والآلاف من صواريخ "هيلفاير" منذ بدء الحرب على غزة.
وأضاف المسؤولان أنه في الفترة بين بداية الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي والأيام القليلة الماضية، نقلت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 14 ألف قنبلة "إم كيه 84" زنة ألفي رطل و6500 قنبلة زنة 500 رطل وثلاثة آلاف صاروخ هيلفاير جو-أرض دقيق التوجيه، وألف قنبلة خارقة للتحصينات، و2600 قنبلة صغيرة القُطر تُسقط جوا وذخائر أخرى.
ولم يذكر المسؤولان جدولا زمنيا لشحنات الأسلحة، لكن الأرقام الإجمالية تشير إلى عدم وجود انخفاض كبير في الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل على الرغم من الدعوات الدولية للحد من إمدادات الأسلحة وقرار الإدارة الأخيرة بتعليق شحنة من القنابل والانتقادات العلنية التي وجهها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للإدارة الأميركيةز
وقال خبراء إن ما تحتويه الشحنات يبدو متسقا مع ما قد تحتاج إليه إسرائيل لسد النقص في الإمدادات المستخدمة في حرب الإبادة الجماعية على غزة المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر. وتمثل أرقام التسليم، التي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل، أحدث وأوسع إحصاء للذخائر التي تم شحنها إلى إسرائيل منذ بدء حرب غزة.
وقال خبير الأسلحة في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، توم كاراكو، "بينما يمكن استنفاد هذه الأعداد (من الذخائر) على نحو سريع نسبيا في صراع كبير، فإن هذه القائمة تعكس بوضوح مستوى كبيرا من الدعم من جانب الولايات المتحدة للإسرائيليين".
وأوضح أحد المسؤولين الأميركيين أن الشحنات جزء من قائمة أكبر من الأسلحة المرسلة إلى إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة. وقال مسؤول رفيع في إدارة بايدن، الأربعاء الماضي، إن واشنطن أرسلت مساعدات أمنية لإسرائيل بقيمة 6.5 مليار دولار منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
التعليقات