صادق الحكومة الإسرائيلية في جلستها الأسبوعية التي عقدت اليوم، الأحد، على إقامة مدينة جديدة في النقب مخصصة لليهود الحريديين وسيتم إنشاؤها في شمال النقب وتحديدا مقابل مدينة رهط، على مساحة تقدر بحوالي 4 آلاف دونم ومن المتوقع أن تؤوي أكثر من 80 ألف مستوطن.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
جاء بحسب ما أكدت وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية، في بيان صدر عنها أوضحت فيها أو رئيس حزب "أغودات يسرائيل" الحريدي، الوزير يتسحاق غولدكنوبف، هو من بادر إلى القانون، علما بأن الحكومة كانت قد صادقت على في آذار/ مارس 2022 على إقامة مدينتين يهوديتين جديدتين في النقب إحداهما مخصصة للحريديين.
وفي تعليقه على مصادقة الحكومة على المدينة الجديدة، قال غولدكنوبف: "هذا يوم تاريخي. خصوصا أن القرار يأتي بعد سنوات طويلة من إهمال أزمة الإسكان الحادة لدى الحريديين"، وذلك في ظل امتناع الحكومة عن توفير حلول لأزمة السكن التي يعاني منها المجتمع العربي في النقب الذي يعيش نحو 44% منه في قرى غير معترف بها.
وذكرت الوزارة أن المدينة المستقبلية التي من المقرر أن تسمى "تيلا" ستكون قريبة من البنية التحتية لوسائل المواصلات (شارع رقم 6)، وعلى مقربة من البنية الحضرية القائمة، مشيرة إلى أنها ستشكل "مثلثا حضريا" للحريديين في النقب يشمل مدينة كاسيف، والتي هي في طور إصدار الموافقات، وكذلك الأحياء الحريدية الجديدة في مدينة كريات غات.
واعتبرت الوزارة أن "من المتوقع أن يؤدي إنشاء المدينة إلى تعزيز الضواحي في النقب، وزيادة السكن المعروض كجزء من الحلول لأزمة السكن، وتشجيع الهجرة من المركز إلى النقب وإنشاء كتلة حرجة من السكان في المنطقة مع الاستخدام السليم لوسائل النقل وإمكانية الوصول إلى شبكة الطرق الحالية والسكك الحديدية".
وأضافت أنه "في إطار المناقشات في اللجان الإقليمية والعامة، قلمجلس القطري (للتنظيم والبناء) أن يوصي الحكومة بإنشاء مدينة مخصصة للسكان الحريديين، خوفا من أن تكون المدينة الجديدة منافسة لمدينة بئر السبع ومدن النقب الأخرى، وفي ظل نطاق الطلب وغياب الحلول السكنية للسكان الحريديين، كما يعكس تقرير مراقب الدولة لعام 2022".
وقالت الوزارة إن "إنشاء المدينة الجديدة هو جزء من الحلول السكنية التي تروج لها وزارة البناء والإسكان لاحتياجات السكان الحريديين، والتي سيتم توفير بعضها داخل مدن مخصصة لهذه الفئة من السكان، وبعضها داخل أحياء مخصصة في مدن مختلطة".
وذكرت أن "إنشاء تيلا، بجوار مدينة كاسيف الحريدية، والتي هي في طور (إصدار) الموافقات (كانت الحكومة قد صادقت عليها في آذار/ مارس 2022، والأحياء الحريدية غرب كريات غات ستكون قادرة على إنشاء ‘مثلث حريدي" جديد - مساحة مدنية مخصصة للسكان الحريديين، توحد تيلا وكريات غات وكاسيف".
وتابعت أنه "إذا كان التوزيع الرئيسي للسكان الحريديين حتى الآن يتركز على طريق القدس-بني براك-أسدود، فقد تم الآن إنشاء مساحة حريدية جديدة مع متصلة ومربوطة مع المراكز المختلفة للحريديين بشكل وثيق، مع قربها من وسائل النقل وشبكة الطرق".
واعتبر غولدكنوبف أنه "الجمهور الحريدي يحتاج إلى ما هو أكثر من أربعة جدران وسقف – هو بحاجة إلى مساحة وغطاء كامل للحياة المجتمعية والمؤسسات التعليمية ومراكز التوظيف والمزيد من الأمور. يمكن أن تكون المدينة الحريدية الجديدة مركزًا لهذا القطاع في المنطقة وتوفر استجابة لجميع احتياجات وأزمة السكن".
بدوره، قال مدير عام ما يسمى بـ"سلطة أراضي إسرائيل"، يعقوب كوينت، إن "إنشاء مدينة جديدة في النقب هو جزء من السياسة التي روجت لها سلطة أراضي إسرائيل في السنوات الأخيرة من منطلق الأهمية القصوى للتنمية والاستيطان في النقب والجليل".
وأضاف "تمكنا بالتعاون مع السلطات المختصة في غضون 4 سنوات من زيادة المساكن المعروضة من 10000 وحدة إلى 27000 وحدة سكنية. قريبا سنطرح مخططات لمستوطنات جديدة إضافية لموافقة الحكومة. نعتزم مواصلة تعزيز الاستيطان في النقب وتقديم حل لأزمة السكن في إسرائيل وتكاليف المعيشة".
التعليقات