يتعزز الإدراك في الحكومة الإسرائيلية بأن أهداف الحرب التي تشنها على قطاع غزة منذ تسعة أشهر لن تتحقق. وقال وزير الزراعة ورئيس الشاباك الأسبق، أفي ديختر، اليوم الخميس، إن "القضاء على قدرات حكم حماس في غزة لا تزال غاية بعيدة عن الإنجاز".
واعتبر ديختر، خلال مقابلة لإذاعة 103FM، أن بإمكان إسرائيل القضاء على قدرات حماس من خلال سيطرتها على قطاع غزة
وطالب ديختر بأن يتخذ المجلس الوزاري السياسي – الأمني المصغر (الكابينيت) قرارا بالسيطرة على القطاع، "وكذلك على المساعدات الإنسانية، فحماس هي التي تُملي (توزيع) المساعدات الإنسانية داخل غزة اليوم، ونحن ملزمون بأخذ هذه القدرة منهم. وبإمكاننا تنفيذ هذا الأمر بالسيطرة على غزة".
وتابع ديختر أن "على الكابينيت أن يتخذ قرارا بفصل غزة عن مصر. ليس انفصالا كالذي يحدث اليوم بوجود قوات الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، وإنما انفصال بالمفاهيم، تماما مثلما كان الوضع حتى العام 2005"، قبل تنفيذ خطة الانفصال وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع وهدم المستوطنات فيه.
وادعى ديختر أنه "لا يوجد أي مبرر لأن تكون غزة مرتبطة بمصر. وهي لم تكن مرتبطة (بمصر) في اتفاقيات أوسلو. والأردن والضفة الغربية منصلتان عن بعضهما".
وأول من أمس، اعترف رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، بأن إسرائيل ليست قادرة على القضاء على حركة حماس كـ"فكرة"، معتبرا أن ثمة ضرورة لإيجاد بديل للحركة في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة.
وقال هنغبي في مؤتمر هرتسيليا إنه "لا يمكن إخفاء حماس كفكرة، وثمة حاجة إلى فكرة بديلة وليس فقط استهداف قدراتها العسكرية"، معتبرا أن "الفكرة البديلة هي قيادة محلية توافق على العيش إلى جانب إسرائيل وألا تخصص حياتها كلها في محاولة قتل إسرائيليين".
والأسبوع الماضي، أقر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، في مقابلات أجراها مع القنوات التلفزيونية الإسرائيلية، باستحالة القضاء كليا على حركة حماس في إطار الحرب، وانتقد "الترويج لأكاذيب" على غرار أن قطاع غزة سيكون منزوعا من السلاح ولن يشكل تهديدا على إسرائيل.
التعليقات