أعلنت النقابة الطبية في إسرائيل، اليوم الخميس، الإضراب لمدة ساعة واحدة يوم الأحد المقبل، بسبب عنف الشرطة ضد الكوادر الطبية التي تشارك في التظاهرات المناهضة لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وتطالبه بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وأفادت النقابة، في بيان، بأنها ستنظم مسيرة احتجاجية يوم الأحد المقبل، في أعقاب حالتين قام فيهما عناصر الشرطة بمهاجمة الطواقم الطبية خلال المظاهرات التي نظمت في القدس وتل أبيب احتجاجات على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي يتهمونه بإدارة الحكومة بموجب اعتباراته سياسية.
ونقل البيان عن رئيس نقابة الأطباء، البروفيسور تسيون حغاي، قوله إن "لجان الأطباء في المستشفيات المختلفة ستحدد الوقت الذي سيتم فيه وقف العمل من أجل تقليل حجم الضرر الذي قد يلحق بالمرضى".
وخلال الفترة الأخيرة، تصاعدت الحركة الاحتجاجية التي تطالب بحل الكنيست وإسقاط الحكومة في وإجراء انتخابات مبكرة في ظل الحرب على غزة التي يتهمون نتنياهو بأنه يسعى إلى إطالة أمدها لتحقيق مكاسب سياسية، والبقاء في السلطة، ويعرقل في سبيل ذلك إبرام صفقة أسرى مع حماس تضمن إعادة الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة.
وتشهد الاحتجاجات التي تنظم في تل أبيب والقدس وعشرات المواقع الأخرى، مواجهات عنيفة بين عناصر الشرطة والمتظاهرين بما في ذلك أفراد عائلات رهائن محتجزين في غزة، ويتخللها اعتقالات وإصابات من جراء اعتداءات بالضرب واصطدام المتظاهرون بالحواجز ومركبات رش المياه خلال قمع وفض الاحتجاجات.
ومساء الإثنين الماضي، تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، قبالة الكنيست في القدس ضد حكومة نتنياهو مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة وإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس؛ لتمتد الاحتجاجات لاحقا إلى مقر إقامة نتنياهو في شارع غزة حيث اندلعت مواجهات بين المتظاهرين والشرطة التي دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المكان.
وخلال محاولات فض الاحتجاج أمر مقر إقامة نتنياهو اندلعت مواجهات بين المحتجين وعناصر الشرطة الذي استخدموا أدوات فض الاحتجاجات والتعامل مع أعمال الشغب واعتقلوا عدد من المتظاهرين في حين أصيب آخرون تم نقلهم الى المستشفيات لتلقي العلاج، من بينهم طبيبة من الحراك الاحتجاجي في نقابة الأطباء، قالت إنها تعرضت للضرب بواسطة شرطي.
بدورها، قالت الشرطة تعليقا على المظاهرة إنها تعاملت مع "اضطرابات وأعمال شغب عنيفة في شارع غزة بالقدس من قبل مئات مثيري الشغب الذين قاموا بأعمال شغب في الموقع"، وأضافت: "هؤلاء المشاغبون الذين سمح لهم بالتظاهر بشكل قانوني خلال ساعات المساء في منطقة الكنيست وفي موكب منسّق، اخترقوا بالقوة حواجز الشرطة البعيدة في شارع غزة وحاولوا اختراق حواجز الشرطة القريبة من منزل رئيس الحكومة دون جدوى، في محاولة للاقتراب من المنزل".
وبحسب الشرطة، "شملت مخالفة النظام وأعمال الشغب العنيفة في المكان عدة حالات اعتداء على رجال شرطة وإشعال الحرائق في الطريق". وأشارت إلى أنه "بعدما تحولت المظاهرة إلى اضطرابات وشغب عنيف، أعلنت شرطة أن المظاهرة غير قانونية وأمر بالتفرّق، ولم يستجب مثيرو الشغب لذلك، فتحركت الشرطة باستخدام القوة وأدوات لتفريق مثيري الشغب".
وأضافت "أصيب عدد من رجال الشرطة بجروح طفيفة في أعقاب الخرق العنيف للنظام والاعتداء عليهم وأعمال الشغب التي قام بها مثيرو الشغب في المكان".
التعليقات