أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، اليوم الإثنين، أنه "لا حل" أمام إسرائيل لوقف المواجهات المتواصلة على جبهة لبنان منذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، "إلا بإنهاء الحرب على قطاع غزة".
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وشدد نصر الله، في كلمة متلفزة، على أن "هدف جبهة لبنان الأول والحقيقي هو المساهمة في الضغط على العدو لوقف الحرب في غزة".
وأضاف: "نقول لمستوطني الشمال (في إسرائيل) إذا أردتم العودة (إلى مستوطناتكم التي أُجليتم منها) فاذهبوا لحكومتكم وقولوا لهم: أوقفوا الحرب على غزة".
ولفت إلى أن الربط بين جبهة الإسناد اللبنانية وغزة "أمر حاسم وقاطع، ولن يستطيع أحد أن يفكه، والأميركيون والفرنسيون سلموا بهذه الحقيقة".
وشدد نصر الله على أن "جبهة الجنوب مستمرة في إسناد غزة رغم كل الضغوط"، لافتا إلى أنها "تطور إمكانياتها كمًّا ونوعًا بما يتناسب مع الظروف القائمة، وتفرض معادلات في الميدان".
ومنذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان، مع الجيش الإسرائيلي، قصفا يوميا متقطعا في المنطقة الحدودية، خلف مئات الشهداء والجرحى.
في السياق ذاته، اعتبر نصر الله أن "هناك إجماع "في إسرائيل على "الفشل في تحقيق أهداف الحرب على غزة بعد مرور 8 أشهر من بدئها".
وقال إنه "بعد 8 أشهر من بدء حرب غزة، نرى أن العدو (إسرائيل) عاجز عن تحقيق نصر حاسم، وعاجز عن إعادة أسراه، وعاجز عن إعادة مواطنيه إلى غلاف غزة والشمال، وعاجز عن تأمين سفنه".
ولفت إلى أنه وفقا لاستطلاعات رأي إسرائيلية فإن 30% من مواطني إسرائيل "باتوا يرون أنه لا يمكن العيش بها، وهذا من النتائج الإستراتيجية لحرب غزة".
وأضاف نصر الله أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "ليس لديه فكرة عن اليوم التالي للحرب في غزة"، معتبرا أنه "يبحث عن صورة نصر عبر العملية في مدينة رفح"، جنوبي القطاع.
واعتبر أمين عام حزب الله أنه "ليس أمام العدو حاليا سوى خيارين هما إما الموافقة على المقترح الذي وافقت عليه حماس، أو المضي في حرب استنزاف تأكله".
وخلال شهر أيار/ مايو الجاري، صعد الجيش الإسرائيلي حربه على غزة، بما يشمل إطلاق عملية عسكرية في رفح، في 6 أيار/ مايو، والسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفع البري، في 7 أيار/ مايو، ومنع دخول المساعدات الإغاثية من خلاله.
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي رغم إعلان حماس، في 6 أيار/ مايو، قبولها بمقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، غير أن نتنياهو، ادعى أن موقف الحركة يهدف إلى "نسف دخول قواتنا إلى رفح"، و"لا يلبي المتطلبات" الإسرائيلية.
التعليقات