قال وزير الأمن الداخلي، جلعاد إردان، إن على الحكومة الإسرائيلية فحص إمكانية هدم منازل منفذي عملية الأقصى، ودعا إردان إلى هدم منازل منفذي العمليات العرب ممن يحملون الجنسية الإسرائيلية، وأبدى معارضته لهدم منازل المخربين اليهود ممن ينفذون عمليات إرهابية ضد فلسطينيين زاعما، بأن الحديث لا يدور على ظاهرة واسعة النطاق.
واختار إردان التحريض على الجماهير العربية من خلال الدعوات إلى هدم منازل ممن تنسب لهم شبهات الضلوع في عمليات ضد أهداف إسرائيلية، فيما صعد من لهجة التحريض على الشيخ رائد صلاح واتهمه بالتطرف والتشجيع على العنف والتحريض، كما أوضح الوزير الإسرائيلي أنه يتم العمل من أجل حظر المزيد من الحركات السياسية بالمجتمع العربي وإخراجها عن دائرة القانون.
ولفت إردان في حديثه لموقع 'يديعوت أحرونوت' إلى أن العملية التي نفذت بساحات الحرم القدسي الشريف تلزم الحكومة الإسرائيلية بحث إمكانية هدم منازل منفذي العمليات العرب من حملة الجنسية الإسرائيلية.
وألمح إردان إلى الاشتباك المسلح بالأقصى، الذي استشهد فيه ثلاثة شباب من أم الفحم، وهم: محمد أحمد محمد جبارين (29 عاما)، محمد حامد عبد اللطيف جبارين (19 عاما) ومحمد أحمد مفضل جبارين (19 عاما). وأدى كذلك إلى مقتل شرطيين إسرائيليين.
وأفادت صحيفة 'هآرتس' أن إردان يدعم المخربين اليهود بطريقة غير مباشرة، وذلك عندما أبدى معارضة لهدم منازل اليهود ممن يتم إدانتهم بتنفيذ عمليات ضد الفلسطينيين، وحذرت الصحيفة من موقف وزير الأمن الداخلي، مبينة أن هذا الموقف من شأنه أن يسهم بأن يسير مخربون يهود آخرون خلفهم بأعمال عنف وقتل وتخريبية ضد العرب والمسلمين والفلسطينيين.
ولتبرير تحريضه والدعوات لهدم منازل شبان عرب تنسب لهم شبهات الضلوع في عمليات ضد أهداف إسرائيلية، قال إردان إن 'الأغلبية الساحقة من المواطنين العرب بإسرائيل يحافظون على القانون ويؤيدون نشاط الشرطة في البلدات العربية للجم العنف والجريمة، لكن وعلى الرغم من ذلك هناك عنصر متطرفة تروج للعنف وتعمل على التحريض، كما الشيخ رائد صلاح وجهات أخرى التي نعمل من أجل حظرها وإخراجها عن دائرة القانون'.
ومنذ الإعلان عن استشهاد أبناء أم الفحم الثلاثة في اشتباك مسلح في ساحة المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، فجر الجمعة، تسود مدينة أم الفحم ومنطقة وادي عارة خصوصا والمجتمع العربي عموما أجواء من الصدمة والحزن والقلق.
اقرأ/ي أيضًا | إردان: الأقصى تحت سيادة إسرائيلية وموقف الأردن ليس مهما
ولا يعرف بعد متى ستتسلم أسر الشهداء الثلاثة جثامينهم وموعد تشييعهم ومواراتهم الثرى، في وقت دعت فيه جهات إسرائيلية، ومن ضمنها، عائلة الجندي المحتجز في قطاع غزة، هدار غولدن، إلى 'عدم تسليم جثامين الشهداء الثلاثة لذويهم في أم الفحم'.
التعليقات