قال القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي نقلا عن مصدر فلسطيني، مساء اليوم الأربعاء، إن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وافق على عقد قمة ثلاثية تجمعه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أثناء زيارة الأخير للبلاد في 22 أيار/ مايو الجاري.
وكان عباس قد أعلن خلال استقباله الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، أمس الثلاثاء، أنه على استعداد للقاء نتنياهو. وقال عباس إنه "أكدنا له (أي لترامب) استعدادنا للتعاون معه، ولقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي تحت رعايته من أجل صنع السلام، كما أكدنا التزامنا لمواصلة العمل معا، وفي إطار الشراكة الكاملة لمحاربة الإرهاب والتطرف في منطقتنا والعالم".
وقالت القناة الثانية الإسرائيلية إن تصريح عباس أمس حول رغبته بلقاء نتنياهو لم يأت من فراغ.
وأعلن ترامب أنه سيسعى من أجل التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين. لكن من الجهة الأخرى، فإن الحكومة الإسرائيلية الحالية، المؤلفة من الأحزاب اليمينية المتطرفة، ترفض التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، كما أنها لا تعترف بوجوب إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، لا بحدود 4 حزيران/يونيو العام 1967، ولا بأية حدود أخرى، وبدلا من ذلك تطالب بضم الضفة الغربية، أو المنطقة "ج" على الأقل، وتشكل أكثر من 60% من مساحة الضفة، إلى إسرائيل، كما يرفض الإسرائيليون بغالبيتهم الساحقة الانسحاب من القدس المحتلة ضمن أي اتفاق.
ويزعم نتنياهو طوال الوقت، وفيما يواصل البناء الاستيطاني بشكل مكثف ويصادر أراضي الفلسطينيين ويستبيح دماءهم، إنه يريد السلام ويقول إنه عندما يصرح عباس بأنه يريد السلام وأن الفلسطينيين يريدون السلام فإنه "لا يقول الحقيقة"..
التعليقات