أثارت أقوال رئيس الحكومة ووزير الأمن الإسرائيلي الأسبق، ايهود باراك، أمس الأربعاء، حول إخفاقات أمنية من جانب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، حالة تململ في إسرائيل ومطالبة بدعوة باراك إلى لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست من أجل توضيح أقواله.
وطلب عضو الكنيست عومر بار ليف، من كتلة "المعسكر الصهيوني" المعارضة، بدعوة باراك على وجه السرعة إلى لجنة شؤون الاستخبارات المتفرعة عن لجنة الخارجية والأمن بالكنيست. وقال بار ليف إن "النظر في التهديدات الإستراتيجية لا ينبغي أن يكون من على منابر مع ميكروفونات، وإنما يجب أن يجري حول طاولة اللجان السرية في الكنيست".
وقال باراك أمس إن 'ثمة ثمنا باهظا لحدث آخر، وفيه أيضا، مزيج مقلق من انعدام القدرة على الحكم على مصالح أمنية عميقة وسلم أولويات تمليها، إلى جانب عدم استيعاب إمكانية التعاون مع الولايات المتحدة وكذلك أداء غير حريص. وكل هذه الأمور أدت إلى كشف إسرائيل بشكل مقلق للغاية أمام تحد أمني مركزي. وبسبب حساسية الأمور ليس بإمكاني التفصيل أكثر من ذلك'.
وأضاف باراك أن نتنياهو ألحق ضررا أمنيا بإسرائيل من خلال اتفاق المساعدات الأمنية الأميركية، وذلك نتيجة 'لرهانه الفاجر في إدارة العلاقات مع البيت الأبيض' حول الاتفاق النووي مع إيران. وقال باراك إنه بدلا من حصول إسرائيل على مساعدات بحجم 4.5 مليار دولار سنويا، فإنها ستحصل على مساعدات بحجم 3.8 مليار دولار.
وتابع باراك قائلا إنه "ليس هكذا نبني حوماه (أي السور)، وليس هكذا نحصن أمن إسرائيل".
وفي محاولة للتكهن بقصد باراك من أقواله وما هي القضية الأمنية التي أخفق نتنياهو فيها، كتب المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إن إحدى الإمكانيات هي أن باراك قصد الخلافات حول استثمارات تكنولوجية، وأن اختياره كلمة "حوماه" لم تكن من قبيل الصدفة.
وتساءل هرئيل حول ما إذا قصد باراك مشروع الحائط تحت سطح الأرض لسد الأنفاق من غزة إلى جنوب إسرائيل ويوجد خلاف حوله بين أذرع الأمن. أم أن باراك ألمح إلى الحاجة إلى اقتناء مكثف لصواريخ منظومات اعتراض صواريخ، وهي جزء من مشروع "حوماه" للدفاعات الجوية.
وأضاف هرئيل إلى إمكانية أخرى تتعلق بتوثيق إسرائيل علاقاتها مع روسيا والصين اللتين توجد بينهما وبين الولايات المتحدة خصومة وعلاقات متوترة.
واعتبر هرئيل أن أقوال باراك تستوجب دعوته إلى لجنة الخارجية والأمن من أجل إعطاء تفاصيل.
التعليقات