أعلنت السلطات الإسرائيلية صباح اليوم الإثنين، اكتشافها نفقًا هجوميًا يمتد من قطاع غزة إلى داخل حدود إسرائيل، وتشير الترجيحات إلى أن النفق تم حفره بعد انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزة عام 2014، ومعناه أن تشدق نتنياهو بتحقيق العدوان هدفه الرئيسي، وهو درء خطر الأنفاق، ما هو إلا وهم.
وقالت السلطات الإسرائيلية إنها اكتشفت مدخل النفق في منطقة تابعة للمجلس الإقليمي 'إشكول' في غلاف غزة، في منطقة تقابل مركز القطاع، وادعت أن هدف هذا النفق هو إدخال عشرات من مقاتلي وحدة النخبة في كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، لتنفيذ عملية داخل حدود إسرائيل.
وادعت السلطات الإسرائيلية أنها اكتشف النفق قبل نحو أسبوعين، وأنه خلال الأسبوعين أرسل جيش الاحتلال الإسرائيلي وحدات معززة ووحدات الهندسة التابعة له، وأجرت مسحًا للمنطقة بين مستوطنة 'كيرم' ومعبر كرم أبو سالم، واستخدمت وسائل تكنولوجية لتدمير النفق من جانبي الحدود، وهذا يفسر تحركات جيش الاحتلال وتوغل جرافاته في القطاع مؤخرًا.
وخلال الأسبوعين الماضيين، كثف جيش الاحتلال تواجده على الحدود مع غزة، وتوغلت جرافاته وآلياته يوميًا داخل القطاع، محاولين طمأنة سكان مستوطنات غلاف غزة أن لا خطر على حياتهم، وفي إحدى الفترات، قال العديد من المستوطنين إنهم يسمعون أصوات حفر خلال الليل وأنهم خائفون من تسلل مقاتلي القسام إلى مستوطناتهم.
ويقع النفق الذي اكتشفته إسرائيل على عمق نحو 30 مترًا، ولم تجد به أي أسلحة أو معدات قتالية، الأمر الذي منح السلطات الإسرائيلية سببًا آخر للاعتقاد أن النفق لم يعد للاستعمال الفوري، إنما لتنفيذ عملية نوعية في المستقبل.
اقرأ/ي أيضًا | الاحتلال يستعين بالجيش الأميركي لتحديد أمكنة أنفاق المقاومة
وادعت السلطات الإسرائيلية أن النفق بني على ذات نسق الأنفاق المكتشفة خلال العدوان الأخير، من ناحية الهندسة والمواد المستعملة، لكن بناءه جرى بوتيرة أسرع بكثير من الأنفاق التي بنيت قبل وخلال العدوان الأخير، وهذا ما يؤكد، بحسب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، زيادة قوة حماس وتطويرها لقدراتها.
التعليقات