"لا نتصافح في العلن، لكننا نتقابل في الغرف المغلقة"

تحوّل خطاب وزير الأمن الإسرائيلي، موشي يعالون، في مؤتمر ميونخ للأمن، اليوم الأحد، إلى 'سجال' بينه وبين رئيس الاستخبارات العامّة السعوديّة الأسبق، تركي الفيصل.

وفي التفاصيل أن يعالون ادّعى أن إسرائيل تقيم اتصالات 'سريّة' مع دول الخليج العربي، فانبرى الفيصل قائلًا إن 'التصافح باليدين مع الإسرائيليين لم يساعد، بتاتًا، الفلسطينيّين'.

وقال يعالون خلال خطابه إن لإسرائيل قنوات مخاطبة مع 'الدول العربيّة السنيّة الجارة، ليس فقط الأردن ومصر' موضحًا أنه يتحدث عن 'دول الخليج ودول أخرى في شمال أفريقيا، للأسف، ممثلو هذه الدول ليسوا هنا ليستمعوا إلى خطابي، حيث نتفّق معهم أن العدو المشترك هو: الإخوان المسلمون وإيران'.

وأكمل يعالون حديثه عن تلك الدول العربية 'لا نتصافح في العلن، لكننا نتقابل في الغرف المغلقة'.

وبعد أن أنهى يعالون حديثَه، رفع الفيصل أصبعه، طالبًا حقّه في الحديث مؤكدًا على صدق كلام الوزير الإسرائيلي، الذي قاد العدوان على غزّة صيف 2014، أن 'الدول العربيّة السنيّة وإسرائيل تشتركان في العداء لإيران والإخوان المسلمين' لكّنه عاد وصرّح أن تلك الدول غاضبة على إسرائيل بنفس مقدار غضبها على إيران والإخوان المسلمين، بسبب الاحتلال وسياستها تجاه الفلسطينيّين، متذرعًا أن العرب 'أبدوا مودّة تجاه إسرائيل لكنها تعامل الفلسطينيّين بهذا الشكل'.

لكن يعالون رفض تصريحات الأمير السعودي قائلًا إنه لا علاقة بين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وبين الأزمات الحالية في الشرق الأوسط، 'صحيح أن لنا صراعًا بين مع الفلسطينيّين، لكن ما علاقته بالثورة الإسلاميّة في إيران؟ ما علاقته بداعش أو بالحرب الأهليّة في سوريا؟ وما علاقة ’الانتفاضة’ التونسيّة والوضع في العراق واليمن بصراعنا مع فلسطين؟ لا علاقة أبدًا؟'.

اقرأ أيضًا | ميونخ: يعالون يلتقي بالملك عبد الله