مع كشف المزيد من التفاصيل التي توصل إليها محققو الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك)، بدأت تفاصيل هروب نشأت ملحم من مكان إطلاقه النار في شارع 'ديزينجوف' في مركز تل أبيب تتضح أكثر فأكثر، وأن ملحم قتل أمين شعبان خلال هروبه إلى شمال مدينة تل أبيب مستقلًا سيارة الأجرة التي كان يقودها الأخير.
وتعتقد الشرطة أن نشأت ملحم، وبعد هروبه من شارع 'ديزينجوف' استقل سيارة الأجرة التي يقودها شعبان، وعند اقترابهما من شمال تل أبيب لاحظ ملحم وجود حاجز للشرطة على طريق 'نمير'، وطلب من شعبان أن ينحرف عن مساره خوفًا من الاعتقال في حال تمكن رجال الشرطة من التعرف عليه، وعندما رفض شعبان الانحراف عن مساره، نشب شجار بين الاثنين انتهى بقتل شعبان ومواصلة ملحم الطريق وقاد سيارة الأجرة بنفسه.
وبعد أن قتله، اتجه ملحم إلى شارع 'يونيتسمان' في شمال تل أبيب، وألقى جثة شعبان هناك، وواصل طريقه، وبعد عدة مئات من الأمتار قرر أن يترك سيارة الأجرة إذ باتت تمثل عائقًا له قد يمنع هروبه إذا ما واجهته حواجز أخرى للشرطة.
ورغم كون هذا السيناريو هو الأرجح لدى الشرطة، لكنها تحقق بإمكانيات أخرى، منها أن يكون ملحم قتل شعبان قبل إطلاق النار والتوجه بسيارة الأجرة إلى شارع 'ديزينجوف' وهرب بها بعد إطلاق النار، أو أن يكون استقل سيارة أجرة بشكل عشوائي خلال هربه.
وقال 3 شهود إنهم طاردوا ملحم حتى ميدان 'مساريك'، وهناك استدار وأطلق النار عليهم، فيما نقل موقع 'واللا' العبري عن مصدر في الشرطة قوله إن الشرطة لا تزال قلقة من إمكانية تنفيذ ملحم عملية أخرى، خاصة أنه لا زال يحتفظ بسلاحه.
التعليقات