الملك عبد الله يدعو لخفض التصعيد في المنطقة لتجنّب حرب إقليميّة

أكد الملك عبد الله على "ضرورة بذل أقصى الجهود لخفض التصعيد في المنطقة، والتوصل إلى تهدئة شاملة، تجنبا للانزلاق نحو حرب إقليمية".

الملك عبد الله يدعو لخفض التصعيد في المنطقة لتجنّب حرب إقليميّة

الملك عبد الله خلال لقائه وفد الكونغرس

دعا عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، اليوم الأحد، إلى ضرورة خفض التصعيد بالمنطقة، لتجنّب الانزلاق نحو حرب إقليمية.

جاء ذلك خلال استقباله في قصر الحسينية بالعاصمة عمان وفدا من مساعدي أعضاء الكونغرس الأميركي، وفق بيان للديوان الملكي.

وذكر البيان أن الاجتماع "تناول التطورات الراهنة بالمنطقة، وسبل تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة".

وأكد الملك عبد الله على "ضرورة بذل أقصى الجهود لخفض التصعيد في المنطقة، والتوصل إلى تهدئة شاملة، تجنبا للانزلاق نحو حرب إقليمية".

وشدد على أن "المنطقة ستبقى عرضة لتوسع دائرة الصراع الذي يهدد استقرارها، طالما الحرب على غزة مستمرة، ما يستدعي تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب من خلال التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار".

وجدد الملك عبد الله التأكيد على أن "الأردن لن يكون ساحة حرب، ولن يسمح بتعريض حياة شعبه للخطر".

وفي الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل في نيسان/ أبريل الماضي، عبرت بعض الصواريخ والمسيرات فوق أجواء الأردن، فيما أسقطت الدفاعات في الأردن، بعضها لـ"انتهاكها سيادة البلاد".

وحذّر من "خطورة هجمات المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".

وأعاد التأكيد على "ضرورة إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، باعتباره السبيل الوحيد لضمان أمن الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأكملها".

ونبّه إلى ضرورة مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، لتمكينها من تأدية مهامها الإنسانية لملايين الفلسطينيين في غزة والمنطقة، ضمن تكليفها الأممي، وفق البيان ذاته.

بدورهم، عبر أعضاء الوفد عن تقديرهم للدور "المحوري" للأردن، بقيادة الملك عبد الله الثاني، في السعي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

ولم يحدد البيان الأردني موعد وصول أعضاء الكونغرس الأمريكي إلى المملكة، أو مدة زيارتهم لها.

كما التقى الوفد بوزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، الذي أكد أن أولى خطوات خفض التصعيد بالمنطقة " هي وقف العدوان على غزة"، وفق بيان للخارجية الأردنية، وصل الأناضول نسخة منه.

وتأتي الزيارة في وقت تترقب فيه إسرائيل ردود فعل من إيران و"حزب الله" وحماس على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، بطهران في 31 تموز/ يوليو الماضي، والقيادي البارز في الحزب فؤاد شكر، ببيروت في اليوم السابق.

وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

التعليقات