أعلنت وزارة الداخلية في موريتانيا وفاة ثلاثة محتجين في أثناء الاحتجاز، بعد أن نفذت قوات الأمن، الثلاثاء، حملة اعتقالات جماعية في بلدة كيهيدي لاحتواء الاضطرابات في أعقاب الانتخابات الرئاسية.
وأضافت الوزارة أن الاحتجاجات تحولت إلى أعمال عنف في البلدة الجنوبية القريبة من الحدود مع السنغال في وقت متأخر من الإثنين، مما دفع قوات الأمن إلى مواجهة المتظاهرين واعتقال بعضهم.
وأردفت في بيان "وفي هذه الظروف سُجلت، للأسف الشديد، وفاة ثلاثة من المتظاهرين، حيث توفي اثنان منهم بحضور باقي زملائهم الموقوفين وفي مكان الحجز، فيما توفي الثالث منهم لاحقا في المستشفى".
ولم تقدم تفاصيل أخرى عن سبب الوفاة أو عدد المعتقلين، لكنها قالت "النيابة العامة تعهدت بالملف وأنه سيقام، تحت إشراف القضاء، بتحقيق شفاف ومعمق للوقوف على أسباب وملابسات وفاة المعنيين، كما سيتم إطلاع الرأي العام على نتائج التحقيق أولا بأول".
وجاءت الاضطرابات بعد الإعلان يوم الأحد عن فوز الرئيس محمد ولد الغزواني، بولاية ثانية، وفقا للنتائج الأولية التي رفضها منافسه الرئيسي، الناشط المناهض للعبودية بيرام الداه أعبيد، بسبب مخالفات مزعومة.
وقالت شركة نتبلوكس لمراقبة الإنترنت إن السلطات فرضت قيودا على الوصول إلى الإنترنت عبر الهاتف المحمول، وسط احتجاجات رافضة لنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت مطلع هذا الأسبوع. وسبق أن أثارت مخاوف المعارضة بشأن مصداقية العملية الانتخابية احتجاجات واسعة النطاق بعد الانتخابات الرئاسية في 2019.
ودعا المرشح المعارض بيرام ولد الداه ولد اعبيد، الذي حل في المركز الثاني في الانتخابات، أنصاره للعصيان المدني والتظاهر السلمي ضد هذه النتائج؛ متهما لجنة الانتخابات بتزويرها رافضا الاعتراف بنتائجها.
جدير بالذكر أن الغزواني وصل إلى السلطة في انتخابات عام 2019، في أول انتقال للسلطة بين رئيسين منتخبين منذ استقلال موريتانيا عن فرنسا عام 1960 وسلسلة انقلابات من العام 1978 حتى 2008.
اقرأ/ي أيضًا | موريتانيا.. ثامن انتخابات رئاسية في تاريخ البلاد
التعليقات