قال الرئيس الأميركي، دونالد_ترمب، في خطاب ألقاه أمام القمة الأميركية العربية الإسلامية في الرياض، اليوم الأحد، إن إيران 'تمول وتسلح وتدرب الإرهابيين والميليشيات. فقد أشعلت إيران النزاعات الطائفية، وهي مسؤولة عن زعزعة الاستقرار في لبنان والعراق واليمن، كما أن التدخلات الإيرانية التي تزعزع الاستقرار واضحة للغاية في سورية، وبفضل إيران ارتكب الأسد الجرائم بحق شعبه، ويجب أن نعمل معاً لعزل إيران ومنعها من تمويل التنظيمات الإرهابية'، مشيراً إلى أن 'الضحية الأبرز للنظام في طهران هو الشعب الإيراني'.
وادعى ترامب، الذي اعتبر أن مشاكل العالم العربي تنحصر ب'الإرهاب' وبعد أن أبرم صفقات أسلحة بمئات مليارات الدولارات مع السعودية، إنه 'اليوم نبدأ فصلا جديدا في الشراكة مع السعودية'، زاعما أنه يقدم 'رسالة صداقة وأمل وحب باسم الشعب الأميركي'.
وقال ترمب لزعماء يمثلون نحو 55 دولة عربية وإسلامية، إنه يهدف لإقامة 'تحالف يقضي على التطرف تماما'، وإلى السلام والأمن والازدهار في هذه المنطقة والعالم، وأن 'المستقبل الأفضل في المنطقة يعتمد على طرد الإرهابيين'، واعتبر أن السعودية والتحالف الإقليمي قاموا بعمل كبير ضد المتمردين في اليمن، ويجب أن تضمن الدول الإسلامية أن الإرهابيين لن يجدوا ملاذا آمنا'.
وقال ترمب إنه 'ملتزمون بتعديل إستراتيجيتنا لمواجهة أخطار الإرهاب، ويجب أن نعمل على قطع مصادر التمويل للتنظيمات الإرهابية'، وأن الدول الإسلامية يجب أن تتحمل المسؤولية الكبرى في هزيمة 'الإرهاب' وأن اتفاقات صفقات الأسلحة ستساعد الجيش السعودي على لعب دور أكبر.
وأضاف ترمب أنه 'سوف نقوم بخطوة تاريخية الليلة بافتتاح مركز مكافحة التطرف في الرياض، وهذا المركز الجديد يوضح أن المسلمين عليهم الدور الأكبر في محاربة الإرهاب'.
وخلط ترامب بين حركات المقاومة في لبنان وفلسطين وبين المنظمات الإرهابية، وادعى أن حزب الله وحماس وداعش والقاعدة وغيرهم 'يمارسون نفس الوحشية... وذبح الأبرياء باسم الدين إهانة لأتباع كل الأديان'.
واعتر ترامب أن 'هذه القمة تمثل بداية السلام ليس فقط في الشرق الأوسط بل في العالم، ودول الشرق الأوسط عليها أن تقرر ما هو المستقبل الذي تريده.
وعن الأزمة السورية، قال ترامب إنه 'يجب أن نعمل معا لإنهاء الأزمة الإنسانية في سورية والتخلص من داعش'.
وقالت قناة الجزيرة إن الشخص الذي أعد النسخة الأولى من خطاب ترمب في الرياض هو ستيفان ميلر، المعروف بأنه يميني محافظ ومن أشد المعادين للمسلمين والمهاجرين ويؤمن بتفوق العرق الأبيض.
وأضافت أن ميلر كان معروفا في مراحل دراسته بعدائه الشديد للمسلمين والمهاجرين من الأقليات الأخرى، ومن أشد الكارهين للاحتفالات الخاصة بذوي الأصول اللاتينية، كما أنه كان مهندس القرار التنفيذي الذي أصدره ترمب لمنع دخول مواطني دول عربية وإسلامية إلى الولايات المتحدة قبل أن تبطله محاكم أميركية. ويعرف عن ميلر أنه محافظ يميني عمل في منظمات كانت توصف بأنها معادية للمسلمين.
اقرأ/ي أيضًا | سلمان: النظام الإيراني يشكل "رأس حربة الإرهاب العالمي"
وتابعت الجزيرة أن النسخة الأولى التي أعدها ميلر من خطاب ترمب خضعت لمراجعة وتنقيح من قبل مستشاري ترمب، وعلى رأسهم صهره، جيرالد كوشنر، المكلف بكل ملفات الشرق الأوسط، ما جعل الخطاب -وفق مطلعين- أكثر 'تهذيبا'.
التعليقات