دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، واشنطن وموسكو إلى كف أذاهما عن سورية، كما دعا الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى التنحي، كما دعا الجميع إلى الانسحاب العسكري من سورية كي يتسلم الشعب السوري زمام الأمور.
وقال الصدر، في بيان نشرته 'السومرية نيوز' إنه 'لا ينبغي على الرئيس الأميركي أن يفرط في تصريحاته ومواقفه وقراراته الرعناء.. فهذا ليس مضرا لأميركا فحسب، بل مضر للمجتمع الدولي كافة. فلا ينبغي عليه أن يزج نفسه في محرقة جديدة قد يدفع الجميع ضريبتها، وقد تكون سورية فيتنام جديدة لهم'.
وتابع أنه 'لا يعقل أن يكيل بمكيالين، إذ يقصف المدنيين العزل في الموصل، وفي نفس الوقت يستنكر القصف المدان للمدنيين بالكيمياوي. ألا يكفي سورية أن تكالبت عليها الأيادي أجمع من الداخل والخارج لكي يأتي دور أميركا السلبي أيضا، والمتضرر الوحيد هو الشعب السوري'.
وأضاف الصدر 'لا أستبعد أن يكون قرار ترامب بقصف سورية هو الإذن بتمدد داعش في مناطق أخرى، فغالبا ما تكون أميركا راعية للإرهاب كما تعودنا منها ذلك في الكثير من الموارد'.
واستدرك 'ثم إنه إذا أرادت أميركا أن تكون راعية للسلام، فعليها أن تدعم الحوار وإنقاذ الشعوب في كل المناطق، سواء في فلسطين أو بورما أو البحرين أو غيرها من المناطق، وأن لا تكون ميالة لجهة لجهة دون أخرى'.
وتابع الصدر 'ليعلم الجميع أن تدخل أميركا العسكري لن يكون مجديا، فهي قد أعلنت قصفها للدواعش في العراق، وما زال الإرهاب جاثما على أراضينا المقدسة، ولم يكن تدخلها مجديا ولا نافعا على الإطلاق'.
وأضاف 'حسب ظني فإن مثل هذه القرارات ستجر المنطقة إلى صراع، لا سيما مع وجود رايات أخرى تدعي تحريرها أو إنقاذها لسورية الجريحة، والتي صارت مصلبا لصراعات سياسية مقيتة'.
ودعا الصدر الجميع إلى 'الانسحاب العسكري من سورية لأخذ الشعب زمام الأمور، فهو صاحب الحق الوحيد في تقرير مصيره وإلا سيكون عبارة عن ركام يكون المنتفع الوحيد هو الإرهاب والاحتلال'.
اقرأ/ي أيضًا | موسكو تحذر من القصف الأميركي لسورية وتغلق الاتصال مع واشنطن
وطالب الصدر أميركا بـ'كف أذاها، كما أن ذلك مطلوب من روسيا والفصائل الأخرى'، مشيرا إلى أنه 'لعلي أجد من الإنصاف أن يقدم الرئيس بشار الأسد استقالته، وأن يتنحى عن الحكم حبا بسورية الحبيبة، ليجنبها ويلات الحروب وسيطرة الإرهابيين، فيعطى زمام الأمر إلى جهات شعبية نافذة تستطيع الوقوف ضد الإرهاب لإنقاذ الأراضي السورية بأسرع وقت، ليكون له موقفا تاريخيا بطوليا قبل أن يفوت الأوان، ولات حين مندم'.
التعليقات