قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة إنه تم رفض دخول قافلة مساعدات إلى بلدة سورية محاصرة اليوم الخميس وهو ما حال دون وصول ما كانت ستصبح أول إمدادات لسكانها منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وقالت المنظمتان إن قافلتهما المشتركة أوقفت عند آخر نقطة تفتيش لقوات النظام في الطريق إلى داريا على مشارف دمشق. ويسيطر مقاتلو المعارضة على داريا بينما تحاصرها قوات النظام.
وقالت الأمم المتحدة هذا الشهر إن الحكومة السورية ترفض طلبات المنظمة الدولية توصيل المساعدات لمئات الآلاف من الناس.
وقال بيان للجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة إنه 'على الرغم من الحصول على موافقة جميع الأطراف مسبقا' لم يسمح للقافلة بالمرور.
وقال يعقوب الحلو منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية إن 'داريا موقع قتال شرس... نعرف أن الوضع هناك بائس.'
وأضاف أن 'المدنيين المحاصرين هناك في حاجة إلى مساعدات إنسانية. كنا نأمل أن يكون إرسال اليوم لمساعدات منقذة للحياة خطوة أولى وأن يؤدي إلى السماح بالمزيد من المساعدات.'
وقالت ماريان جاسر رئيسة لجنة الصليب الأحمر في سورية إنه أمر 'مأساوي أن تؤجل حتى المواد الأساسية التي أحضرناها اليوم.' وتشمل الإمدادات مساعدات طبية وعناصر غذائية للأطفال ومستلزمات نظافة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية قصفت أجزاء من داريا اليوم الخميس.
وتتاخم البلدة مطارا عسكريا تستخدمه الطائرات الروسية التي تشن ضربات جوية دعما لرئيس النظام بشار الأسد منذ أيلول/سبتمبر.
وقال يان إيجلاند المسؤول الكبير بالأمم المتحدة للصحفيين في جنيف اليوم الخميس قبل ورود نبأ منع دخول القافلة إن خبراء الأمم المتحدة يقدرون أن نحو أربعة آلاف مدني محاصرون هناك.
وأضاف أن المنظمة الدولية تأمل إرسال فرق تقييم إلى مناطق محاصرة أخرى في أجزاء مختلفة من سورية في الأيام القادمة لكنها تواجه صعوبات للوصول لمن يواجهون أزمات جديدة مازالت تتفجر في الصراع.
وفشلت الفرق حتى الآن في الوصول إلى ضاحية الواعر بمدينة حمص التي قال إيجلاند إن معايير الحصار تنطبق عليها على ما يبدو من تطويق عسكري كامل ومنع دخول المساعدات الإنسانية ومنع تحرك المدنيين من المنطقة أو إليها.
وأضاف أن 'الواعر واحدة من تلك الأماكن التي تحدث فيها أمور تفطر القلب حيث كانت هناك قافلة محملة بالكامل وقفت لأيام كما حدث الأسبوع الماضي وبداخلها مؤن نعلم أن هناك حاجة ماسة لها. وفي النهاية يتم إبلاغنا بأن علينا تفريغ الحمولة.'
وقال إيجلاند إن قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة لم تحصل بعد على إذن النظام بالوصول لنصف ما يقرب من 905 آلاف شخص يحتاجون للمساعدة.
اقرأ/ي ايضًا| خُمس اللاجئين الفلسطينيين غادر سورية نتيجة الحرب
التعليقات