استطلاع "نيويورك تايمز": هاريس تتفوق على ترامب في ثلاث ولايات حاسمة

تقدم استطلاعات جديدة أُجريت هذا الأسبوع في ميشيغان، ويسكونسن، وبنسلفانيا أحدث مؤشر على التحول الدراماتيكي في موقف الحزب الديمقراطي منذ انسحاب بايدن من السباق الرئاسي؛ "النتائج تكشف عن نقاط ضعف لهاريس حيث يفضل الناخبون ترامب عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد والهجرة".

استطلاع

هاريس تجري جولة في ولايات متأرجحة خلال الحملة الرئاسية الأميركية (Getty Images)

أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم السبت، تتقدم المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية، كامالا هاريس، بنسبة 4% على المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، في ثلاث ولايات رئيسية: ويسكونسن، ميشيغان، وبنسلفانيا.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وبيّن الاستطلاع أن هاريس تحصل على حوالي 50% من الأصوات في تلك الولايات، مقابل 46% لترامب. وذلك في تحوّل يظهر لأول مرة في خريطة الأصوات منذ إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن انسحابه من السباق الرئاسي.

كما تأتي هذه النتائج بعد عام من الاستطلاعات التي أظهرت تساويًا أو تقدمًا طفيفًا لترامب على بايدن في هذه الولايات، وعقب اتفاق هاريس وترامب على إجراء مناظرة بينهما في 10 أيلول/ سبتمبر المقبل، وفقًا لما نقلته شبكة ABC.

وأفادت "نيويورك تايمز" بأن نتائج الاستطلاع "تشير إلى تحوّل كبير لصالح الديمقراطيين بعد انسحاب الرئيس بايدن من السباق الرئاسي"، وقد أجري الاستطلاع في الفترة من 5 إلى 9 آب/ أغسطس الجاري.

نتائج استطلاع "نيويورك تايمز" في الولايات الحاسمة: ميشيغان، وبنسلفانيا، ويسكونسن

وأوضحت الصحيفة أنه "على الرغم من أن السباق المتجدد لا يزال في أسابيعه الأولى المضطربة، إلا أن الديمقراطيين يجدون أنفسهم الآن في موقف أقوى بشكل ملحوظ في هذه الولايات الثلاث التي طالما كانت مفتاحًا لانتصارات أو هزائم الحزب".

ومع ذلك، أشارت "نيويورك تايمز" إلى أن "النتائج تكشف عن نقاط ضعف لهاريس، حيث يفضل الناخبون ترامب عندما يتعلق الأمر بمن يثقون به في التعامل مع الاقتصاد والهجرة، وهي قضايا لا تزال محورية في السباق الرئاسي".

وأوضحت أن "أرقام هاريس تشير إلى تحسن في أداء الديمقراطيين مقارنة بأداء بايدن في هذه الولايات، حتى قبل الأداء المتعثر له في المناظرة التي زعزعت حملته".

وقالت إنه "في أيار/ مايو، كان بايدن متعادلاً تقريبًا مع ترامب في استطلاعات ‘نيويورك تايمز‘ بالشراكة مع كلية سيينا، في ويسكونسن وميشيغان. وأظهرت الاستطلاعات التي أُجريت قبل وبعد المناظرة تقدمًا طفيفًا لترامب في بنسلفانيا.

وأفادت الصحيفة الأميركية بأن "الكثير من التحسن في قوة الديمقراطيين الجديدة يرجع إلى تحسن تصورات الناخبين تجاه كامالا هاريس".

ووفقًا لاستطلاعات "نيويورك تايمز/سيينا"، ارتفعت نسبة تأييد هاريس بين الناخبين المسجلين في بنسلفانيا بمقدار 10 نقاط مئوية خلال الشهر الماضي فقط. كما ينظر الناخبون إلى هاريس على أنها أكثر ذكاءً وأفضل تأهيلاً من الناحية الشخصية للحكم مقارنةً بترامب.

وبحسب نظام المجمع الناخب المعتمد في الانتخابات الرئاسية، تعد هذه الولايات الثلاث الواقعة في وسط غرب البلاد وذات التعداد السكاني المرتفع، حاسمة في تحديد الفائز بانتخابات الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر.

وتختلف نتيجة الاستطلاعات الجديدة بشكل جذري عن تلك التي سادت على مدى نحو عام، وكان فيها ترامب متقدمًا أو متعادلاً مع بايدن، قبل أن ينسحب الأخير من السباق في تموز/ يوليو ويدعم نائبته هاريس لتكون مرشحة الحزب.

إلا أن اتجاه الاستطلاعات لا يزال قابلاً للتغير في الأشهر الفاصلة عن موعد الانتخابات، إذ أظهرت النتائج أن الناخبين ما زالوا يفضلون ترامب في عدد من القضايا الأساسية، في حين أن المستطلعين منحوا هاريس تقدمًا بفارق 24 نقطة رداً على سؤال بشأن قضية الاجهاض.

ومنح انسحاب بايدن وترشيح هاريس زخمًا كبيرًا لحملة الحزب الديمقراطي، بعد الشكوك الكبيرة التي أثيرت بشأن قدرة الرئيس البالغ 81 عامًا، على الفوز بولاية ثانية في البيت الأبيض.

كما منح اختيار هاريس حاكم ولاية مينيسوتا، تيم وولز، ليكون نائبها، دفعًا إضافيًا للحزب الديمقراطي. وأتى دخول الثنائي هاريس-وولز على الخط في وقت كانت حملة الحزب الجمهوري تكتسب زخمًا بعد نجاة ترامب من محاولة اغتيال في 13 تموز/ يوليو الماضي.

وقللت حملة ترامب من شأن نتائج الاستطلاعات الجديدة، مشككة بالمنهجية المعتمدة في إجرائها. ولمّحت إلى أن نشرها يأتي "بقصد وهدف واضحين لتثبيط الدعم للرئيس ترامب".

وقال ترامب في مؤتمر صحافي من مقره في مارالاغو بفلوريدا: "نحن قريبون جدًا من حرب عالمية ثالثة. هذا هو الوقت الأكثر خطورة في حياتي، وكل ذلك بسبب أشخاص لا يعرفون كيف يديرون ولا يحظون بالاحترام عالميًا".

وعن منافسته السياسية قال: "أي يهودي يصوت لكامالا يجب أن يفحص عقله". وأضاف: "إذا لم تزود كامالا إسرائيل بالسلاح، سأعارضها. إنها سيئة جدًا لإسرائيل ولكل اليهود".

وتابع "لقد أعطيتهم مرتفعات الجولان والقدس، وبنيت السفارة، وأفقرت إيران؛ كنت سأتوصل إلى اتفاق بعد الانتخابات بأسبوع. كما جلبت ‘اتفاقيات أبراهام‘ عندما قال الجميع إنه أمر مستحيل".

وقبل حوالي أسبوعين، هاجم ترامب هاريس بعد لقائها مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو في واشنطن. وادعى أن "الاجتماع كان مهينًا. سوف تطيل الحرب - وتؤخر إطلاق سراح الأسرى".

التعليقات