أعلن الرئيس الأميركيّ السابق، دونالد ترامب، أنه قرّر تعيين السيناتور جيمس ديفيد فانس من ولاية أوهايو، لتولّي منصب نائب الرئيس، في حال فوزه بالانتخابات الرئاسيّة الأميركية المقبلة، التي اختار الحزب الجمهوري، رسميا، ترامب مرشحا لها في مواجهة الرئيس جو بايدن الساعي لولاية ثانية في انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر.
واتّهم الرئيس الأميركي جو بايدن، فانس، الذي اختاره ترامب، مرشّحا لمنصب نائب الرئيس في حملته الرئاسية، بأنه يحابي الأثرياء، في حين وصفته حملة المرشّح الديمقراطي بأنه "متطرّف" ومناهض للإجهاض.
وقال بايدن إن "ترامب اختار فانس نائبا له، لأنه سيفعل ما رفضه (النائب السابق لترامب حينما كان رئيسا) مايك بنس".
وذكر أن "فانس سينحني لترامب وأجندته المتطرفة، حتى لو كان ذلك يعني خرق القانون".
وقال بايدن إن "فانس نسخة من ترامب في مواقفه".
وشدّد سيّد البيت الأبيض في منشور عبر "إكس"، على أن فانس وترامب "يريدان زيادة الضرائب على أسر الطبقة المتوسطة مع تعزيز التخفيضات الضريبية للأغنياء"، في حين ندّدت حملة بايدن بفانس ووصفته بأنه "متطرّف" و"ينكر نتيجة انتخابات 2020، ويدعم حظر الإجهاض على مستوى البلاد".
وحصد الرئيس السابق أصوات غالبية المندوبين في المؤتمر الوطني للحزب، في تصويت لا يزال جاريا، علما بأنه من المفترض أن يقبل هذا الترشيح رسميا، الخميس.
وبعد اختياره مرشّحا لمنصب نائب الرئيس بوقت قليل، اتهّم بايدن فانس بأنه يحابي الأثرياء.
واختار ترامب السيناتور اليميني ليخوض بصفته نائبا له الانتخابات الرئاسية، مكافأة منه لأحد منتقديه الذي صار أحد أكثر مؤيديه ولاء في الكونغرس.
وكشف ترامب عن اختياره عبر منصته "تروث سوشال"، بينما تجمع أنصاره في ميلووكي لحضور مؤتمر الحزب الجمهوري الذي زادته زخما محاولة اغتيال الرئيس السابق.

وقال ترامب: "قررت أن الشخص الأنسب لتولي منصب نائب رئيس الولايات المتحدة هو السيناتور جي دي فانس من ولاية أوهايو".
وحظي ترامب الذي وصل إلى المدينة المطلة على بحيرة ميشيغن، باستقبال حار من جانب أنصاره، فيما انتشر الآلاف من عناصر الشرطة في الشوارع.
والموقع الذي اختير لعقد المؤتمر هو مجمع رياضي ضخم وحديث، جدرانه مغطاة بصور كبيرة للرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الذي يسعى لأن يصبح الرئيس السابع والأربعين.
وقبل الإعلان الرسميّ عن المرشّح اذلي اختاره ترامب، كانت هناك ثلاثة أسماء مطروحة لهذا المنصب؛ جي دي فانس، وحاكم داكوتا الشمالية دوغ بورغوم، والسيناتور المؤثر من فلوريدا ماركو روبيو.
وبعد اختياره الإثنين، سيلقي نائب المرشح الجمهوري كلمة مساء الأربعاء في، القاعة الرئيسية للمؤتمر؛ وستكون المواضيع الرئيسية لهذا الاجتماع القدرة الشرائية والهجرة والجريمة والأمن الذي تضمنه دولة قوية.
أما شعار المؤتمر فهو "لنجعل أميركا عظيمة مجددا"، وهو شعار ترامب خلال الحملة الانتخابية لعام 2016.
ووصل الجمهوري إلى هذه المدينة الواقعة في منطقة البحيرات العظمى الأحد، لكنه تكتم على برنامج تحركاته لأسباب أمنية؛ لكن الصورة التي طبعت في أذهان الجميع وانتشرت في كل أنحاء العالم، هي صورة دونالد ترامب رافعا قبضته فيما الدماء تغطي أذنه عندما رافقه حراسّه الشخصيون، السبت، لإخراجه من تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا.
وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة "نيويورك بوست" من طائرته في طريقه لحضور المؤتمر الوطني العام للحزب الجمهوري "كان يفترض أن أكون ميتا".
وتسبب هذا الهجوم بصدمة للمجتمع الأميركي المستقطب بشكل متزايد، وبتعميق غضب المؤيدين الأكثر تطرفا لترامب الذين حمَّلوا الديمقراطيين مسؤولية ما حصل.
التعليقات